أخبار الاردنمجلس الامة

رئيس مجلس الاعيان يلتقي فعاليات شبابية من أبناء محافظة معان وباديتها

الشاهين الإخباري

زار رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز ،اليوم السبت، مدينة معان بدعوة من مركز القنطرة لتنمية الموارد البشرية، والتقى من خلاله فعاليات شبابية من أبناء محافظة معان وباديتها، بمناسبة اليوبيل الفضي.

وتالياً نص كلمة رئيس مجلس الأعيان خلال لقائه الفعاليات الشبابية في محافظة معان:

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، محمد النبي العربي الهاشمي الامين

السيدات والسادة …

الحضور الكريم …

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …

الحضور الكريم … ونحن نلتقي اليوم ، بهذا الجمع الطيب من الاهل والاحبة في مدينة معان ، التي استقبلت طلائع الثورة العربية الكبرى ، بقيادة الشريف الحسين بن علي رحمه الله ، هذه الثورة التي انطلقت من بطاح مكه ، من اجل استنهاض همم أبناء الامة ، لبناء الدولة العربية الواحدة ، والتخلص من الاستعمار.

نلتقي اليوم بدعوة كريمة ، من الاخوة القائمين على مركز القنطرة لتنمية الموارد البشرية ، لنحتفل معا بمناسبة عزيزة ، الا وهي مناسبة اليوبيل الفضي لجلوس جلالة مليكنا المفدى ، الملك عبدالله الثاني على العرش ، ولنستذكر معا ، مسيرة التحديث والانجاز التي تحققت في عهد جلالته الميمون ، خلال مسيرة 25 عاما من العطاء ، لملكا هاشميا نذر نفسه لخدمة وطنه وشعبه ، ونصرة قضايا امته العادلة .

الحضور الكريم … من حقنا ان نفتخر بمليكنا عبدالله الثاني ، ونرفع رؤوسنا عاليا لتعانق السماء ، بهذا الوطن الاردني الهاشمي العروبي ، الذي عزز جلالته ، انجازاته ومسيرته الخيرة في كافة الميادين ، ومن خلفه شعبه الاردني الوفي للعرش الهاشمي ، فاصبح الاردن اليوم بهمة قائدنا المفدى ، الوطن الانموذج ، وطن العز والكبرياء والشموخ .

واليوم مع دخولنا المئوية الثانية من عمر مملكتنا ، فالامل يحدونا نحو المزيد من الانجازات والمستقبل المشرق ، بهمة قائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني ، للبناء على ما حققته مسيرة بلدنا الخيرة ، ورغم الأوضاع الإقليمية المتوترة ، والساحات المليئة بالألغام ، فقد تمكنا بحكمة جلالة الملك وشجاعته الكبيرة ، تطويع الأحداث الإقليمية والدولية ، بما يخدم مصالحنا ويحافظ على أمن الوطن واستقراره .

وجلالة مليكنا المفدى ، وهو يسير على خطى جلالة الراحل الكبير، المغفور له بأذن الله تعالى ، الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، بسماحته وتواضعه ومحبته لتراب الاردن الغالي ، ورسوخ انتمائه لمبادئ الامة ، وجهاده في الدفاع عن حقوقها ، فأن جلالته يواصل مسيرة بناء الاردن الحديث ، الاردن القوي المنيع ، القادر دوما على مواجهة التحديات مهما صعبت وكبرت .

الحضور الكريم … ان الاردن في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ، يواصل مسيرته في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وقد سعى جلالته منذ تسلم سلطاته الدستورية ، نحو مأسسة الديمقراطية والتعددية السياسية ، وتحقيق الاستدامة في النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية ، بهدف الوصول إلى نوعية حياة أفضل للأردنيين ، كما عمل جلالته على تعزيز علاقات الأردن الخارجية، وتقوية دور المملكة المحوري ، في العمل من أجل السلام والاستقرار الإقليمي.

وفي عهد جلالته الميمون ، حقق الاردن الانجازات الكبيرة بمختلف المجالات والقطاعات ، ويواصل جلالته العمل بقوة ، من اجل تجذير النهج الديمقراطي ، والسعي من اجل ترسيخ قيم الحرية والنزاهة والشفافية والعدالة الاجتماعية ، وتعزيز دور القضاء واستقلاله ، ومبدأ الفصل بين السلطات الدستورية ، واصبحت مملكتنا اليوم ، نموذجا في التسامح وقبول الاخر ورفض خطاب الكراهية .

واليوم يقود جلالة الملك ثورة بيضاء ، للاصلاح الشامل في جميع المجالات ، السياسية والاقتصادية والادارية ، اصلاحات تستند الى ارثنا الحضاري والتاريخي ، وقيمنا وتقاليدنا الراسخة ، بهدف الوصول الى النموذج الديمقراطي الاردني ، والحكومات البرلمانية البرامجية ، وتعمل بذات الوقت على تعزيز المشاركة الشعبية وتحسين بيئة الاستثمار ، وتمكين المرأة والشباب .

اصلاحات تمكننا ايضا ، من مواجهة التحديات الاقتصادية ، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين ، والقضاء على الترهل الاداري ، وتقديم افضل الخدمات للمواطنين وتحسين نوعيتها ، ليكون الأردن بمئويته الثانية أكثر قوة وحداثة ومنعة ، وقادر دائما على تحويل التحديات مهما صعبت الى فرص للبناء .

الحضور الكريم … لقد كانت تحديات امتنا وقضاياها العادلة ، في مقدمة اولويات جلالة الملك عبدالله الثاني ، فجلالته لم تغيب عن باله يوما ، الظروف الراهنة التي تمر بها امتنا ، لذلك سعى باستمرار الى وحدة الامة ، وتعزيز دورها السياسي ، وحضورها على الساحة الدولية ، وبذات الوقت كان جلالته المدافع الصلب عن القضايا العربية العادلة ، وفي مقدمها القضية الفلسطينية ، وحق شعبها في الحرية والاستقلال .

واليوم يقوم جلالته بجهود كبيرة ومتواصلة ، من اجل وقف العدوان الاسرائيلي الغاشم على شعبنا الفلسطيني ، ووقف ما ترتكبه اسرائيل من مجازر وحشية وحرب ابادة ، في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزه .

كما ان جلالة الملك ، وفي معركة الدفاع عن ثوابتنا الوطنية اكد دوما ، بان الاردن سيتصدى بقوة وحزم ، الى اي محاولات للعبث بامنه واستقراره وثوابته الوطنية ، في رسالة مباشرة الى المجتمع الدولي ، والى الزمرة المتطرفة الحاكمة في دولة الاحتلال الاسرائيلي ، التي تسعى لايجاد تسويات للقضية الفلسطينية ، على حساب الاردن وثوابته الوطنية .

وجلالته يتصدى اليوم ايضا ، الى الممارسات الاسرائيلية العدوانية واطماعها التوسعية ، وقد اعلنها جلالته بكل وضوح ” لا للوطن البديل ، ولا للتوطين ، والقدس والوصاية الهاشمية على مقدساتها الاسلامية والمسيحية خط احمر ” ، مؤكدا جلالته بذات الوقت ، ان التهجير القسري للشعب الفلسطيني ، الذي تسعى اليه اسرائيل ، هو بمثابة اعلان حرب على الاردن وسنتصدى له بقوة .

لقد كانت مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني ، في نصرة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية مواقف مشرفة ، وجلالته اليوم يمثل رأس الحربة في رفض العدوان الاسرائيلي ، والسعي لدفع المجتمع الدولي وقف هذا العدوان الجبان ، والاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة ، على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس .

الحضور الكريم … من هذا الحفل الكريم نؤكد للجميع ، بأن جلالة مليكنا هو رمز عزتنا وكرامتنا ، وهو عنوان استقرارنا وتقدمنا ، ونؤكد لمليكنا ابا الحسين ، باننا على العهد باقون ، ننشد لحن الحرية وحب الوطن وعشقه ، ونردد باستمرار ، بأن الولاء لله ثم لعبدالله .

ونؤكد من هنا ايضا ، بأننا سنبقى الجند الاوفياء للعرش الهاشمي والوطن ، نسير خلف قيادة جلالة مليكنا المظفرة ، مساندين كافة خطواته وقراراته ، في سعيه المتواصل للحفاظ على امن الوطن وتقدمه وازدهاره ، ليبقى وطننا حرا عزيزا ، وطننا سيدا مهابا ، فجلالته استطاع بحكمته وحنكته السياسية ، ان ينهض في الاردن ويقوده الى بر الامان ، وسط هذا المحيط الملتهب من حولنا ، ووسط الصراعات والحروب التي يعيشها عالمنا والاقليم .

اننا ندعو الله سبحانه وتعالى ، ان يحفظ جلالة مليكنا المفدى ، وان يمتع جلالته بموفور الصحة والعافية ، ويديم عزه وملكه ، وان يحفظ سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد ، قرة عين جلالة مليكنا عبدالله الثاني وعضده .

شكرا لكم جميعا

عاش الوطن … عاش الملك

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page