أقلام حرة

ثقافة الشعوب عالميا

مصطفى محمد عيروط

لا أحد ينكر بأن نسبة التعليم العام والعالي ازدادت بنسب متفاوته في دول العالم فيصل مثلا عدد الجامعات في العالم إلى حوالي ٣٠ الف جامعه ولا احد ينكر التقدم العلمي الهائل الذي تم والذي سيتم بما فيها مثلا ابتكار علاجات للأمراض المستعصيه والعالم عام ٢٠٥٠ متقدم جدا علميا وتقنيا وتعليميا وابتكارات واختراعات وكل ما يهم الإنسان وتقدم وسائل النقل وقد لا تجد سيارة بنزين فالعالم تقدم ويتقدم بسرعه مذهله والمتوقع زيادة متوسط عمر الإنسان وقد يصل إلى ١٢٠ عاما ولا احد ينكر التطور المذهل جدا في قنوات التواصل الاجتماعي والتي جعلت الفضاء مفتوحا للجميع واصبحت مؤثره في الرأي العام ووسيلة اساسيه للتواصل وجعلت العالم غرفة صغيره وليس قريه صغيره والعالم يشهد تعليما متقدما فأصبحت المدارس والجامعات عالميا مؤثرة نظرا لان الشباب الذين يستخدمون قنوات التواصل الاجتماعي تصل نسبتهم إلى مائة في المئه وفي دول نسب الشباب تصل إلى ٧٠% وفي مناطق نسبة كبار السن تصل ٧٠% وأمام هذه الصورة التي يؤثر فيهم ما يجري من حروب وقتل وتدمير وما يؤثر من تقدم علمي هائل في دول أخرى وديموقراطيه في دول أيضا وما يؤثر فيهم في مناطق في العالم أيضا حاجاتهم إلى العمل وتوفير متطلبات الحياه وتكوين اسر فالبطاله وما قد يحدث في مناطق في العالم من تأثير ديموغرافي ومن قوى مؤثره تعليما وقوى اجتماعيه واقتصاديه وما قد يؤثر فيهم من وجود فساد مالي او إداري او أخلاقي قيمي او تعصب او ما يسمى في مناطق محافظين وتراجع خدمات في مناطقهم في العالم او تحالفات اوتأثير المال والشركات ولهذا فثقافة الشعوب والنسب العاليه للتعليم في العالم تجعل من المؤثرين فكريا واعلاميا واكاديميا وثقافيا ينصحون ويذكرون باهمية
الاستفاده من تجارب الدول التي تقدمت عالميا فبدأت في الاداره والتعليم والاعتماد على الكفاءه والاخلاص بغض النظر عن شهادة الميلاد والاصل لان الأساس هو الكفاءه والاخلاص ورسخت التعليم الذي يؤدي إلى التشغيل(التعليم التطبيقي المهني) فنهضت دول ومنها دول ناميه واصبحت من النمور وحققت نسب تشغيل عاليه للخريجين وعملت على تحقيق الرفاهية لشعوب تلك الدول تعليما وصحة وخدمات ورسخت المساءله والمحاسبه والمتابعه وسيادة القانون والعداله “وفي دول مثلا كما سمعت من يرمي ورقة من السياره مخالفته باهظه او من يرمي علكه في مكان” وحاربت الفساد بشده بغض النظر عن الموقع واعتمدت الكفاءه فقط والاخلاص فقط دون النظر الى الأصل واللون والدين
فوصل رئيس دولة عظمى وحكم لثماتي سنوات من أصول ولون اخر ومن يتابع مهاجرين إلى دول وصل بعضهم إلى مواقع عاليه قياديه ومؤثره واصبحت قوى اقتصاديه وتعليميه وسياسيه واجتماعيه مؤثره فهناك وعي كبير وتم ترسيخ العداله وسيادة القانون
فثقافة الشعوب والنسب العاليه للتعليم في العالم جعل من اصحاب القرار يخططون للمستقبل لان الأمن ليس سياسيا وامنيا بل الأمن المتكامل اداريا واقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا وتعليميا وصحيا وخدماتيا وبنى تحتيه فانعكس ذلك على الشعوب فحرية الرأي والرأي الاخر ووسائل الإعلام المفتوحه تعطي قوة لتعزيز الرقابه والمتابعه والمساءله لأي دوله ولكن ضمن النقد البناء فالمتابع لثقافة الشعوب والنسب العاليه للتعليم فمن مصلحة الدول تشجيع الجميع على ابداء ارائهم والنقد البناء والمتابعه والمساءله لانه يعزز قوة اي دوله فتعرف نقاط القوة ونقاط الضعف(swot) وترصد وتخطط لمواجهة ما قد يتم في الحاضر والمستقبل وتستفيد من عبر الغير وماضي الغير فالجامعات عالميا هي مصدر القوة ومصدر الخطر ولذلك يتم اختيار إدارات جامعيه كفؤة منجزه وتخضع للتقييم الدوري الدائم والجامعات عالميا في ما تقوم به من تدريس وبحث علمي وخدمة المجتمع وما تقدمه من حلول لمظاهر مجتمعية سلبيه ومن ابتكارات واختراعات فالجامعات والكليات الجامعيه المتقدمه والمدارس في العالم تتباهى بنسب تشغليها للخريجين ومستوى الخريجين في مواقع قياديه وتاثيريه في بلدانهم وقصص نجاح الخريجين في بلدانها والعالم وتخصص صفحات على قنوات التواصل الاجتماعي للخريجين ومنهم المؤثرين والقياديين في بلدانهم وتدعوهم سنويا والمتقاعدون كما نسمع في دول عالميه يأخذون ميزات عاليه في الصحه والنقل والاسكانات والسياحه ورواتب تكفيهم وحدثني إعلامي تقاعد من اذاعه عربيه في دوله بأن راتبه بعد التقاعد أقل بنسبة ٥%مما هو على رأس عمله عدا انه بقي كمستشار ويدعى دائما اي ترابط المتقاعدين مع مؤسساتهم لخدمة وطنهم
اعتقد بأهمية التوعيه لأهمية ثقافة الشعوب ونسب التعليم العالي و العام وأثرها عالميا واخذ العبر

زر الذهاب إلى الأعلى