واحة الثقافة

ملتقى النخبة- elite يناقش “مكتب الناتو في الأردن.. الفرص والتحديات”

الشاهين الاخباري
ضمن حوارات ملتقى النخبة-elite ليوم الثلاثاء.. والذي اصبح معلوما لدى الجميع.. كان حوار هذه السلسلة حول حديث الساعة.. بعنوان..

((مكتب الناتو في الأردن.. الفرص والتحديات))..

في ظل التطورات الجيوسياسية العالمية والإقليمية.. يبرز تساؤل حول فتح مكتب لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في الأردن.. هذا الحوار يسعى إلى استكشاف الجوانب المختلفة لهذا الموضوع.. بما في ذلك الفوائد المحتملة والتحديات التي قد تواجهها الأردن في هذا الصدد..

فتح مكتب الناتو في الأردن قد يفتح باباً لتعزيز التعاون العسكري والأمني بين الأردن والدول الأعضاء في الحلف.. ومن ناحية أخرى.. قد يثير تساؤلات حول السيادة الوطنية والتوازن في العلاقات الإقليمية..

نضع بين أيديكم هذه التساؤلات كمفاتيح للحوار..

  • ما هي الأهداف الرئيسية لفتح مكتب الناتو في الأردن؟!..
  • ما الفوائد التي يمكن أن يجنيها الأردن من هذا التعاون؟!..
  • ما هي التحديات والمخاوف التي قد تثار حول فتح هذا المكتب؟!..
  • كيف يمكن أن يؤثر هذا القرار على العلاقات الأردنية الإقليمية والدولية؟!..
  • ما الدور الذي يمكن أن يلعبه هذا المكتب في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة؟!..
  • ما هي الآليات التي يمكن اتباعها لضمان أن يكون فتح المكتب في مصلحة الأردن وسيادته؟!..

الدكتور منصور المعايطة.. كان رأيه مباشرا كما يلي..

الناتو والاردن
١ بداية لابد من ربط الحاضر بالماضي والرجوع الى التاريخ حيث من المهم ان نتذكر في هذا الموضوع ان الاردن الوطن والدولة قام على اهداف الثورة العربية الكبرى في الحرية والعدالة والاستقلال من احل حرية العرب وحماية حقوقهم ونيل استقلالهم والتي مثلت مشروعا من اجل نهضة وبناء الامة كما فرضت مكانة العرب على الخارطة السياسية في التاريخ المعاصر .
٢ ان العمق الاستراتيجي للاردن الوطن والدولة بكل ابعاده السياسية والامنية والاقتصادية والثقافية هو العمق الإقليمي العربي من حيث الأصول والاعراق والجذور والتاريخ والجغرافيا .
٣ ان حلف الناتو هو تحالف عسكري دولي غربي بالأساس من دول مستقله من جميع أنحاء أمريكيا الشمالية وأوروبا. ويهدف الى ضمان وحماية امن أعضائه من خلال الوسائل العسكرية والسياسية . وتعتبر المادة الخامسة من هذا التحالف جوهر هذا الحلف حيث تنص على ( اذا تعرض احد اعضاء الحلف لهجوم مسلح فان هذا العمل سعتبر بمثابة هجوم ضد جميع الأعضاء وعليهم اتخاذ التدابير التي يرونها ضرورة لمساعدة الحليف الذي تعرض للهجوم ). وبنظرة بسيطة فإنه يعتبر حلف يهدف الى السيطرة العالمية والنفوذ العالمي لهذه الدول من خلال الدفاع والقوه العسكرية وبالتالي هو نوع من انواع الاستقواء باستخدام القوة لفرص الاهداف .وما حصل في ليبيا من قبل الناتوا وافغانستان وغيرها من دول اخرى يشير الى اهداف ذلك الحلف العسكري .
٤ ان الاردن يرتبط مع بعض دول الناتو وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية باتفاقات أمنية وعسكرية واعتقد ان وجود مكتب لحلف الناتو سوف لا يضيف اى اهمية اضافية اخرى حيث أن التعاون العسكري موجود اصلا من خلال الاتفاقات الأمنية والعسكرية والتي تشمل جميع المجالات العسكرية .

فيما كان رأي العميد المتقاعد.. الدكتور عديل الشرمان.. كما يلي..

طالما أن كل دول العالم، وخاصة دول المنطقة تسعى إلى بناء تحالفات مع قوى كبرى، بهدف تعزيز مكانتها، والحفاظ على وجودها، وحماية مصالحها، فلا يمكن لبلد بحجم الأردن أن يضيّع هذه الفرصة التي تحمل الكثير من الايجابيات، وبالرغم مما تحمله من سلبيات يراها البعض تهديدا للهوية والقرار والسيادة.
أنا أرى أنه في ظل العمق العربي الضعيف، وعدم وجود أية بوادر لتكامل عربي يتم التعويل عليه، وبالنظر إلى أن كل دولة بات همها نفسها، وباتت تغني على هواها، وبما يتوافق مع مصالحها، وفي ظل التهديدات التي بات يواجهها الأردن من الشقيق قبل الصديق، وطالما أن كل أشكال التعاون بين الأردن ودول الناتو موجودة ومعمول بها حاليا، فإن فتح مكتب للاتصال لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الأردن خطوة في الاتجاه الصحيح تضع وتنسق كل أشكال التعاون القائمة، وتعمل على تطويرها.

اللواء الركن المتقاعد.. عبدالله الحسنات.. قال في مداخلته من خلال خبرته الطويلة..

السلام عليكم
الأردن هو شريك مهم لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ضمن إطار مبادرة “حوار البحر الأبيض المتوسط” التي أطلقتها الناتو في عام 1994. والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني بين الناتو ودول منطقة البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك الأردن. والاردن حليف للناتو وليس عضو رسمي منذ زمن ولدينا مستشار عسكري في بروكسل في قيادة الناتو منذ سنوات طويله ويشارك الأردن في العديد من الأنشطة والبرامج المشتركة مع الناتو، بما في ذلك التدريب العسكري، وتبادل المعلومات الاستخبارية، وتعزيز القدرات الدفاعية. وقد تم افتتاح هذا المكتب في الأردن لدعم هذا التعاون وتنسيق الأنشطة المشتركة سواء العسكريه او الامنيه او السياسيه واعتقد ان اهم ايجابيات فتح المكتب هي ؛

  1. تعزيز الأمن والاستقرار: يسهم المكتب في تعزيز التعاون الأمني بين الناتو والأردن، مما يساعد على تحسين الاستعداد لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة مثل الإرهاب والجريمة المنظمة.
  2. التدريب والتطوير: يوفر المكتب فرصًا للتدريب والتطوير للقوات المسلحة الأردنية، مما يسهم في رفع كفاءتها وتعزيز قدراتها الدفاعية.
  3. التعاون الإقليمي والدولي: يساعد المكتب على تعزيز التعاون بين الأردن ودول الناتو الأخرى، مما يسهم في تعزيز العلاقات الدولية والإقليمية.
  4. نقل التكنولوجيا والمعرفة؛ يمكن للأردن الاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا المتقدمة لدى دول الناتو في مجالات الدفاع والأمن.
  5. الاستجابة للأزمات: يسهم التعاون مع الناتو في تحسين قدرة الأردن على الاستجابة السريعة للأزمات والكوارث الطبيعية والإنسانية.
  6. التنمية الاقتصادية: قد يساهم التعاون مع الناتو في جذب الاستثمارات وتعزيز التنمية الاقتصادية من خلال استقرار الأمن وتحسين بيئة الأعمال.

هذه الفوائد تعزز من مكانة الأردن كحليف استراتيجي للناتو وتساهم في تعزيز أمنه واستقراره في المنطقة وقد حصل الاردن على مر سنوات طويله من التعاون مع الناتو في مجالات كثيره اهمها المجالات الدفاعيه والامنيه لذلك ارى شخصيا ان وجود المكتب لا يؤثر على الامن الوطني الاردني بقدر الاستفاده منه.

فيما كان رأي الدكتور احمد زياد أبو غنيمة.. معارضا تماما.. حيث شرح وجهة نظره كما يلي..

اسعد الله اوقاتكم بكل الخير الذوات الافاضل؛
مع الاحترام والتقدير لكل الآراء التي تحدثت عن ايجابيات وجود مكتب للناتو في وطننا الحبيب؛ فإنني أشعر بحزن شديد وانا اقرأ من بعض الذوات الكرام؛ ان وجود هذا المكتب هو لصالح الأردن في هذا الزمن الذي نجد فيه ان الدول الغربية وفي مقدمتها أمريكا تضع كل امكانياتها العسكرية والامنية والاستخباراتيه في خدمة المشروع الصهيوني في منطقتنا العربية؛
هذا من جانب ، ومن جانب آخر؛ فأعتقد اننا كلنا قرأنا واطلعنا على نضال اجدادنا وآبائنا وشعبنا الأردني العظيم منذ عشرينيات القرن الماضي لمقاومة الانتداب البريطاني، وسعيهم الحثيث على مدار عقود لإنهاء ذلك الانتداب البغيض وإلغاء المعاهدة الاردنية البريطانية التي وقعت عام ١٩٢٨؛ والتي تكللت في نهاية المطاف بقرار الملك الحسين التاريخي بتعريب قيادة الجيش؛ ثم بقيام حكومة سليمان النابلسي بإنهاء المعاهدة البريطانية عام ١٩٥٧، وقرانا كذلك، ان مجلس النواب انتفض غضبا على رئيس الوزراء في عام ١٩٥٨ سمير الرفاعي حين وافق بدون اطلاع مجلس النواب، على قدوم قوات بريطانية للأراضي الاردنية بحجة حماية المملكة من انقلاب عسكري كان من المفروض ان يتزامن مع الانقلاب على الهاشميين في العراق؛ وكيف ان ضغط النواب آنذاك اجبر الرئيس الرفاعي على الطلب من القوات البريطانية مغادرة الأراضي الأردنية في نهاية ذلك العام.
في عام ١٩٣٩ شارك جدي محمود ابو غنيمة مع ثلة من رجالات اربد في تفجير خط أنبوب النفط المار في قرية جحفية، والذي كان الإنجليز يستخدمونه لنقل النفط العراقي ( المسروق ) إلى ميناء حيفا، وقضى جدي ورفاقه المجاهدين ٤ سنوات في السجن بسبب ما فعلوه ضد البريطانيين، فماذا عساي اقول لجدي ايها السادة الكرام، وانا اقرا لبعض الذوات الكرام وهم يشيدون بافتتاح مكتب للناتو في عمان !!!
وقبل هذا وذاك، علينا أن نسال انفسنا؛ هل عدونا واحد نحن والناتو؟ ولهذا جاؤوا ليكونوا جزءا من منظومة حمايتنا من ذلك العدو ؟
وهل يعتبرون الصهاينة تهديدا وجوديا لدولتنا كما نعتبره نحن ؟؟!!
دمتم بخير

الدكتور صلاح الدين الرّوّاد.. تناول الموضوع بطريقته.. كما يلي..

عتبنا اولاً على الحكومة و على الاعلام الرسمي ، حيث أنّ المفروض على السياسي و الاعلامي سواء المؤيد او المعارض ، تقديم إقتراحات و حلول و دراسات و نصائح حول الاتفاقيه الامنيه مع امريكا او فتح مكتب للناتو مع و في الاردن … و ما هي السلبيات و الايجابيات و مواطن الخلل و كيفيه تصحيح الخلل إن وجد لخدمة الوطن بموجب معايير موازين القوى العالميه ، و إلاّ ما هو الفرق بينهم و بين المواطن البسيط ، حيثُ لا يجوز إلقاء الكلمات العابره التي تُثير الاحتقان و المشاكل و الفتن ..

  • أتكلمُ عن نفسي و لا أُريد أن أُقدّم تبريراً خادعاً كي لا نكون منافقين او شهود زور ، و انا لستُ قانونياً كي ابحث بنود هذه الاتفاقية ،او مكتب الناتو ، و طالما ان الامر قد أثار الشكوك و الريبة بين المواطنين ، فعلى الدوائر القانونيه في أجهزة الدولة المعنية تقييم هذه الامور و دراستها بعمق و بشفافيه .
  • ما دور رجال القانون و البرلمان و رجل الدولة المُبدع ، و ما الفائدة المرجوة من الاتفتقيه و من الناتو مقابل ازدياد الضغط الشعبي و أمام الشرعيه ،، فقد لاحظنا غياب واضح للبرلمان ، و البرلمان القوي الوطني الذي يُعارض بقوة يُعطي الدولة و السلطه التنفيذية أوراق مهمّة و قوية في عملية التفاوض مع أيّ جهة كانت ، و مساحة اوسع للمناورة لصالح الدولة و للنظام ، بحيث يمكن إجراء تعديلات قانونية بسيطة عليها بحيث تضعفها و تُبطل الكثير منها دون إفراغها من مضمونها .
  • نحن نعيش في عالم المحاور ، و نحن و بوضوح تام مع المحور الغربي ، و نحن لسنا ضد أن نتّكئ على قوة مثل أمريكا أبداً أبداً ، و لكن نتّكئُ على مُتّكئاً يُعوّل و يعتمد عليه و نثق به و لا يبيعنا او يُسمسرُ علينا ، و ليس عيباً أن نتفاوض مع اي جهة و نقدم تسهيلات عسكريه ، و لكن علينا أن نضع تحفظات مناسبه و مقابل ثمن عظيم و مناسب ، و عندما نقدم لهذا الحليف الحلول و البدائل سيحترمنا ….
  • علاقاتنا جيدة مع امريكا و هذا ليس سر و ليس جديد ، و يصلنا سنوياً مئات الملايين من المساعدات الامنيه و العسكريه ، و سيكون وجودهم بالصحراء و خارج المدن ، و من يعتقد بأننا سنشاهد الجنود الامريكان بالشوارع و معهم الاسلحة ، الا يخشون على انفسهم من الاستهداف او من الارهابين …..
  • العالم الان في حالة ضعف و نحن جزء من هذا العالم ، و للعودة للتاريخ القريب اثناء حصار العراق ، حيث عُرض على صدام حسين إقامة قواعد عسكريه في العراق لتجنب الغزو ، إلا أن الامور لم تتم و نرى الان ما جرى للعراق الحبيب من احتلال مباشر و تدمير …. و كان من الحكمة القبول مع بعض التحفظات و مقابل ثمن يخدم الوطن و المواطن ، للتخفيف من السخط الشعبي …. و نتجنب التدمير و الفتن …
  • لنا شواهد كثيرة في التاريخ الاسلامي و السيرة النبوية الشريفه في الاتفاقيات مع الاعداء ، و نذكر منها حادثة صُلح الحديبية ، و ما وُضع به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من حرج ، عندما أصطحب الصحابه معه لإداء مناسك الحج و ساقوا الهدْيَ ، و قُبيل الوصول تم التوقيع على الصلح و العودة للمدينه و لم يحجّوا ، و شاهدنا كيف كانت ردة فعل الصحابة و ردة فعل عمر بن الخطاب رضوان الله عليهم و تململ الصحابه و امتنعوا بداية عن فك الاحرام الذي طلبه رسولنا الكريم ، و اذا كُنّا صادقين بفضل الله سيتحول الضغط و المأزق الى نصر و فتح عظيم ، و بعد عودة الرسول و الصحابه نزل الوحي مبشراً رسولنا الكريم بسورة الفتح ( إنّا فتحنا لك فتحاً مُبينا ) ( و لتدخُلُنّ المسجد الحرام ) …
  • عندما تكون لدينا الارادة و الصدق و الوحدة و الثقة بين الدول العربيه كافه ، عندها نستطيع ان نكون الطرف الاقوى …. و لكن لا نُريد أن نكون حمّالة الحطب ووقود للمعارك.

الدكتور محمد بزبز الحياري.. عنون مداخلته “الاردن …الناتو.. وضربة معلم من الملك”..

أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) الخميس، أنه سيفتتح أول مكتب اتصال للحلف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العاصمة الأردنية عمان، وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، إن “الأردن يعتبر شريكا طويل الأمد وذا قيمة عالية بالنسبة لحلف الناتو”، لافتا إلى أن مكتب ارتباط الحلف في عمان سيرفع الشراكة الثنائية إلى مستوى جديد وغير مسبوق على مستوى المنطقة ككل.

ان انتزاع الاردن لهذا القرار الذي تم اتخاذه في قمة الحلف في واشنطن مؤخرا كجزء من خطة عمل الناتو لتعزيز المشاركة والتعاون مع الاردن، كان نتيجة جولات مكوكية ومفاوضات مضنية من جلالة الملك لأكثر من ثلاث سنوات توجت بهذا القرار الذي سيشكل علامة فارقة و مهمة في الشراكة الإستراتيجية العميقة بين الناتو والأردن، وسيكون هذا المكتب تطور طبيعي للعلاقات الطويلة الأمد والمتنامية بشكل لافت مع الأردن، ويؤكد دوره المهم كعامل استقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي ودوره الرائد في مكافحة التهديدات العابرة للحدود بما في ذلك “الإرهاب والتطرف”.
هذا القرار اعاد الاعتبار لأهمية موقع الاردن الجيوسياسي وتحصينه بعد ما تأثر سلبا في الاونة الاخيرة ببعض التحالفات المصلحية في الاقليم، والتي نالت من اهمية هذا الموقع ، وكان الوضع مرشحا للمزيد من التهميش وخلط الاوراق، لولا خطوة الملك الاخيرة التي اعادت الامور الى نصابها وعاد الاردن لدوره الطبيعي لاعب اساسي جغرافيا وسياسيا بالاقليم.
في الختام نقول انه في ظل التشتت العربي والاسلامي وعدم وجود مشروع مشترك يبقى هامش الوصول لمكسب قطري هو المجال المتاح ، مع عدم نسيان انخراط الاردن الدائم بهموم امته والمشاركة الايجابية الدائمة والفاعلة رغم الامكانيات المحدودة.

السيد محمود ملكاوي.. قال في مداخلته..

الناتو يتابع عن كثب التطورات الكبيرة التي حصلت بعد 7 أكتوبر وزيادة حدة الصدام بين إيران وحلفائها من جهة والعدو الصهيوني من جهة أخرى ، وكذلك ما بقوم به الحوثيون في البحر الأحمر ، فضلاً عن ازدياد التوتر على الجبهة اللبنانية والسورية
ولهذا يرى البعض انَّ حلف الناتو يريد تعزيز علاقاته مع حلفائه ومن ضمنهم الأردن ، علماً أن صدور قرار إنشاء المكتب يعود لما قبل أحداث السابع من أكتوبر(قمة الناتو في ليتوانيا بشهر يوليو عام 2023)
ويعتقد مراقبون أنّ إنشاء مكتب لحلف الناتو في عمّان هو إقرار بدور الأردن المحوري في تحقيق الاستقرار إقليمياً ودولياً ، ويشيد بإنجازاته الممتدة في مكافحة التهديدات العابرة للحدود كالإرهاب والتطرف …الخ
نظراً لموقع الأردن الجيوسياسي فهو يتوسط منطقة مليئة بالصراعات جاء افتتاح هذا المكتب والذي يُنبىء بتطورات عسكرية ما قد تحدث في المنطقة ، ورغبة حلف الناتو بإيجاد شراكة مع الأردن على الصعيدين العسكري واللوجيستي
وقد يساهم هذا المكتب في تنفيذ برامج وأنشطة الشراكة التي تشمل عقد المؤتمرات والدورات وبرامج التدريب في مجالات مثل التحليل الاستراتيجي ، والتخطيط لحالات الطوارئ ، والدبلوماسية العامة ، والأمن السيبراني ، وإدارة تغير المناخ ، وإدارة الأزمات والدفاع المدني وغيرها
الأصل في (الناتو) أنه حلف دفاعي ، ولكن بعد حرب أوكرانيا ، يبدو أن هناك توجه للحلف نحو استراتيجية عسكرية مختلفة تماماً والتحول الهجومي!
ويبقى السؤال الذي قد يراود كل مواطن أردني ، ما الفائدة التي سيجنيها بلد بحجم الأردن يكابد ظروفاً اقتصاديَّة وسياسيَّة صعبة ، من الزَّج به في صراعٍ بين قوى نوويَّة كبرى ؟! وهل إفتتاح مكتب اتِّصال لحلف النَّاتو في الأردن بالفعل يُعبِّر عن إرادة الشَّعب الأردنيّ ، وعن المصالح الوطنية العليا!؟ نأمل كذلك
في السياسة النأي بالذات عن الدخول في التحالفات ، قد يكون الملاذ الآمن للدول ، والحفاظ على علاقات ودية وطبيعية مع الجميع ، وأفضل مثال سويسرا البلد الاوروبي الآمن الوديع الذي يجتذب الودائع البنكية من الشرق والغرب
حمى الله الأردن قيادة وشعباً واختار له الأفضل

فيما كان رأي البروفيسور خليل الحجاج.. كما يلي..

بسم الله الرحمن الرحيم
الزميلات والزملاء الافاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اود ابتداء ان أشير الى ان علاقة المملكة الاردنية الهاشمية بحلف الناتو ليست جديدة فالمملكة تشارك منذ فترة طويلة بصفة مراقب في اجتماعات الحلف ونتبادل وجهات النظر والخبرات مع دول الحلف وهذا يطرح السؤال المفترض اذا مالجديد؟
الجديد في الموضوع هو ان الحلف اصبح له اول مكتب في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ومعنى هذا ان المملكة اصبحت معنية بالاطلاع على التخطيط الاستراتيجي لكل اهتمامات الحلف من عمليات توسع وتسليح وتدريب ميداني وتكنولوجي بجميع اشكاله وهذا يعني استفادة المملكة من كل مايجري التخطيط له وستنعكس اثاره على الجوانب العسكرية في المملكة الامر الذي يساعد على مزيد من الامن والاستقرار ومحاربة الارهاب وسرعة الحصول على المعلومات والتصدي لها واضافة الى كل هذه الفوائد فان وجود اول مكتب امني عسكري على هذا المستوى يعكس القيمة الكبيرة للدولة الاردنية وتميزها عن غيرها باعتبارها غدت محورا ومركزا من مراكز قرارات العمل العسكري العالمي
اغدوا ممتنا لكل منكم لقبول وجهة نظري مع تقديري ومودتي واحترامي لكم
المهندس خالد خليفات.. وضع تصورات شبه مختلفة للموضوع من خلال هذه المداخلة..

بالتأكيد، فإن عدم الاستقرار في الشرق الأوسط وخصوصا ما نتج عن عملية طوفان الأقصى قد سرعت بعملية فتح مكتب حلف الناتو في عمان .
الناتو يصنف دولة الكيان ” كشريك ” استراتيجي من خارج الحلف، بينما يصنف مجموعة دول( ومن بينها الأردن ) كحلفاء استراتيجيين من خارج حلف الناتو !!! والهدف المعلن لوجود حلفاء استراتيجيين من خارج الحلف هو تعميق التعاون المشترك بالتدريب والمناروات ومكافحة الإرهاب ووضع جزء من احتياطي المخزون العسكري للولايات المتحدة في مخازن هذه الدول للاستخدام وقت الحاجة.
لا شك أن مكانة الأردن الجيوسياسية قد لعبت دورا مهما في الاختيار ، لكن يبقى السؤال الذي يدور في اذهان الكثيرين:- هل الوجود العسكري للدول الأجنبية ( بما فيها فتح مكتب للناتو في عمان ) على التراب الوطني له انعكاس أو تاثير على مستوى القرار السيادي للدولة الأردنية !!!
(مع قناعتي التامه بأن كل دول أوروبا أصبحت حديقة خلفية للولايات المتحده الأمريكية وأن قرارها السيادي مرهون بإملاءات واشنطن ) !!!

فيما عنون البروفيسور حسن عبدالله الدعجه استاذ الدراسات الاستراتيجية في جامعة الحسين بن طلال.. مداخلته “مكتب الناتو في الأردن والتوازنات الاقليمية”..

تعد الأهداف الرئيسية لفتح مكتب الناتو في الأردن متعددة ومتنوعة. في المقام الأول، يهدف الناتو إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني مع الأردن، حيث يعتبر الأردن حليفًا استراتيجيًا في منطقة الشرق الأوسط. هذا التعاون يشمل تقديم الدعم التدريبي والتقني للقوات المسلحة الأردنية، وهو ما يساهم في تعزيز قدراتها الدفاعية واللوجستية. كما يهدف الناتو من خلال هذا المكتب إلى تسهيل التنسيق والتعاون مع الأردن في مجالات مكافحة الإرهاب والأمن السيبراني وإدارة الأزمات، مما يعزز الأمن والاستقرار الإقليميين.
الفوائد التي يمكن أن يجنيها الأردن من هذا التعاون
يمكن أن يجني الأردن فوائد عديدة من التعاون مع الناتو:
أولاً، سيساهم الدعم التدريبي والتقني المقدم من الناتو في تعزيز كفاءة القوات المسلحة الأردنية وقدرتها على التعامل مع التهديدات الأمنية المعقدة. كما يمكن أن يؤدي هذا التعاون إلى نقل التكنولوجيا المتقدمة إلى الأردن، ما يعزز من قدراته الدفاعية والتقنية.
ثانيًا، يتيح التعاون مع الناتو للأردن فرصة المشاركة في تدريبات ومناورات مشتركة، مما يزيد من جاهزية قواته المسلحة ويعزز من قدرتها على التنسيق مع قوات دولية في حال حدوث أزمات أو تهديدات. كما يمكن أن يساهم وجود مكتب الناتو في تعزيز مكانة الأردن كلاعب رئيسي في الجهود الدولية والإقليمية الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار.
ثالثًا، يعزز التعاون مع الناتو من مكانة الأردن على الساحة الدولية، مما يمكن أن يفتح الباب أمام مزيد من التعاون مع الدول الأعضاء في الحلف في مجالات مختلفة، بما في ذلك الاقتصاد والتعليم والتكنولوجيا.
التحديات والمخاوف التي قد تثار حول فتح هذا المكتب
رغم الفوائد المحتملة، قد تثار بعض التحديات والمخاوف حول فتح مكتب الناتو في الأردن. من بين هذه المخاوف، قد يكون هناك قلق من زيادة التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للأردن، خاصة فيما يتعلق بالقرارات السيادية والسياسات الدفاعية.
كما قد تواجه الأردن تحديات في علاقاتها مع بعض الدول الإقليمية التي قد ترى في هذا التعاون تهديدًا لمصالحها أو توازنا جديدا في القوى الإقليمية. على سبيل المثال، قد تعترض بعض الدول على تعزيز التعاون العسكري بين الأردن والناتو خشية تأثير ذلك على التوازن العسكري في المنطقة.
تأثير هذا القرار على العلاقات الأردنية الإقليمية والدولية
يمكن أن يؤثر فتح مكتب الناتو في الأردن بشكل كبير على العلاقات الإقليمية والدولية. على الصعيد الدولي، من المتوقع أن يعزز هذا التعاون من علاقات الأردن مع الدول الأعضاء في الناتو، خاصة الولايات المتحدة وأوروبا، مما يمكن أن يترجم إلى دعم سياسي واقتصادي إضافي للأردن.
من ناحية أخرى، قد تواجه الأردن بعض التحديات في علاقاتها مع دول إقليمية مثل إيران وسوريا، التي قد تعارض وجود الناتو في المنطقة. يجب على الأردن إدارة هذه العلاقات بحذر للحفاظ على التوازن بين تعزيز أمنه واستقراره الداخلي وبين علاقاته مع دول الجوار.
الدور الذي يمكن أن يلعبه هذا المكتب في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة
يمكن لمكتب الناتو في الأردن أن يلعب دورًا محوريًا في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. من خلال تقديم الدعم الفني واللوجستي والتدريبي، يمكن للناتو أن يعزز من قدرات القوات المسلحة الأردنية على مواجهة التهديدات الأمنية المختلفة، سواء كانت منظمات إرهابية أو تحديات سيبرانية أو أزمات إقليمية.
كما يمكن أن يساهم وجود الناتو في تعزيز التعاون الإقليمي في مجال الأمن والدفاع، من خلال تنظيم تدريبات ومناورات مشتركة مع دول أخرى في المنطقة، مما يعزز من قدرة هذه الدول على التنسيق والعمل الجماعي لمواجهة التهديدات المشتركة.
الآليات لضمان مصلحة الأردن وسيادته
لضمان أن يكون فتح مكتب الناتو في مصلحة الأردن وسيادته، يجب وضع آليات وضمانات محددة. أولاً، ينبغي أن يتم التفاوض على اتفاقية واضحة تحدد نطاق التعاون وأهدافه، مع ضمانات بعدم التدخل في الشؤون الداخلية الأردنية.
ثانيًا، يجب أن تكون هناك آليات رقابة وطنية على أنشطة المكتب، لضمان توافقها مع المصالح الوطنية الأردنية. يمكن إنشاء لجنة مشتركة من الجهات الحكومية الأردنية والناتو لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات وضمان تحقيق الأهداف المشتركة دون المساس بسيادة الأردن.
ثالثًا، يمكن تعزيز الشفافية والتواصل مع الشعب الأردني حول أهداف وفوائد هذا التعاون، لتجنب أي سوء فهم أو قلق شعبي حول تأثير هذا التعاون على السيادة الوطنية.
واخيرا
فتح مكتب الناتو في الأردن يمثل خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني والعسكري، وهو ما يمكن أن يجلب فوائد كبيرة للأردن على مستوى تعزيز القدرات الدفاعية والأمنية وتعزيز مكانته الدولية. ومع ذلك، يجب أن تكون هناك آليات واضحة لضمان أن يكون هذا التعاون في مصلحة الأردن ويحترم سيادته، مع إدارة دقيقة للعلاقات الإقليمية لتجنب أي تداعيات سلبية.

المهندس نهاد المصري.. عبر في عن رايه بمداخلته على شكل تساؤلات كما يلي..

هناك اسئله كثيره تحتاج إلى تمحيص حتى نصل إلى حقيقة الهدف والدلالات لفتح هذا المكتب بالأردن وقد جعلت مداخلتي بشكل اسئله تفي بالغرض دون الشروح.

هل فتح هذا المكتب مرتبط بتوترات المنطقه؟

هل هناك أهداف لهذا المكتب في الأردن؟

هل الأردن ذو إمكانيات سياسيه مأثره وقادره على
الحوار مع الحلف في كثير من القضايا العالميه وهل هذا المكتب يحقق للأردن التعاون المشترك؟

هل فتح المكتب مرتبط بعلاقة السلام مع دولة الكيان؟

هل موقع الأردن الاستراتيجي له أهميه لحلف الناتو؟

أم هي امتلاكنا علاقات طيبه مع جميع دول الحلف مما أعطى الأردن هذا التميز عن الدول الأخرى؟

هل الأردن ذات إمكانيات كبيره في السياسه والتحركات الدوليه؟

هل ممكن الاستفاده من الأردن كدولة من حيث الموقع والأهمية في قلب الشرق الأوسط، والشرق الأوسط معروف أنه إحدى المناطق المحورية في الخلافات والصراعات بين الأقطاب العالمية ؟

. هل هذا المكتب سوف يخدم”إسرائيل” كونها واقعه في قلب الإقليم، ويخدم المشروع الصهيوني العالمي، الذي يخدم بدوره مصالح وأهدافاً عالمية واضحة في الجغرافيا العربية والإسلامية”؟

يكفي هذا الأسئله وإذا ازلنا علامة الاستفهام في كل سؤال تصبح المداخله واضحة المعالم.

والله من وراء القصد.

فيما كان توضيح الامر للعميد المتقاعد هاشم المجالي.. كما يلي..

فتح مكتب الناتوا بالأردن.
أولا يجب أن نعرف أن الأردن يقاوم على كافة الصعد أمام الغزو الفكري الصفوي المتمثل في الجمهورية الإيرانية والغزو المخدراتي من الحدود الأردنية السورية والعراقية بر عاية إيرانية وهذا يجعل الأردن في مجال المواجهة اذا رفض الانضمام الى سياسة الأحلاف العالمية على مبدأ عدو عدوي صديقي..ولهذا فإن الأردن اقتصاديا وسياسيا غير قادر على المخاطرة برفض بعضا من هذه التحالفات التي تساعد الأردن في تجاوز الأزمات المالية والاقتصادية…

ثانيا إن وجود القطبية الأوحدية في العالم وغياب المنافس لها كما كان بالسابق تجعل الأردن ودول العالم النامي مجبورة ان تخضع إلى القوة العالمية الأقوى والوحيدة بالعالم وهي حلف الناتوا بزعامة أمريكا.

برأيي علينا أن نفكر بالبدائل قبل أن نرفض هكذا عروض وما هي النتائج الإيجابية التي قد تتحقق من هذا العرض …ويجب علينا أيضا التفكر بالسلبيات والمخاطر في حالة رفض الإنضمام أو المعارضة لهكذا مشروع….

وأخيرا وعلى نظرية رحم الله امرئ عرف قدر نفسه وأتوقع أن الفوائد من الانضمام للحلف في ضوء الصراعات العالمية والشرق أوسطية افضل من الإنعزال عن التحالفات العالمية.

العقيد المتقاعد موسى محمد مشاعرة.. تحدث من وجهة نظره العسكرية.. حيث قال..

يرتبط الاردن بعلاقات وثيقة عسكرية وسياسبة واستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية..ولا ننسى انهناك قواعد عسكرية امريكية على الاراضي الاردنية وقد تعززت بعد الاحتلال الامريكي للعراق وسوريا هذا بالاضافة للعديد من القواعد الامريكية والغربية في الشرق الاوسط ودول الخليج وهذا يتطلب وجود هيئة عسكرية عليا للسيطرة والتنسيق ..وبعد طوفان الاقصى اولت القيادة الامريكية الكثير من الاهتمام للحفاظ ولحماية مصالحها الاستراتيجية العليا وخاصة اسرائيل التي هي بمثابة قاعدة عسكرية برية وبحرية ..واختيار الارذن للفتح هذا المكتب خطوة ذكية لموقع الاردن المتوسط والاكثر خيوية لتنفيذ السياسة الأمريكية باذرعها المختلفة..
. ما هو الدور المتوقع لمكتب الناتو في الأردن؟

وقد اعلن الأردن عن إنشاء أول مكتب اتصال لحلف الناتو على الاراضي الاردنية
بخطوة هي الأولى من نوعها،فقد قرر لحلف إنشاء مكتب تواصل في الأردن، في ظل استمرار التوتر في المنطقة على خلفية الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس(تم تقزيم الصراع العربي الصهيوني من جامعة دول عربية الى نزاع فلسطيني صهيوني والان نشكلة بسيطة مع حماس لطي نلف القضية الفلسطينية) المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.ختى منها عربية للاسف..

….لماذا الاردن ..تم اختيار الأردن
أن “الأردن بلد حليف لكافة أعضاء الناتو بدون استثناء، وهو في موقع استراتيجي هام، ما يجعله اختيارا مناسبا لفتح مكتب تواصل دولي”.

اضف الى ذلك ان “الأردن يرتبط باتفاقية سلام مع إسرائيل وعلاقات جيدة مع مختلف الدول العربية والإسلامية”.

اضف الى ذلك أن الاردن”تتميز بعلاقات تعاون طويلة مع الولايات المتحدة تمتد إلى ما يقارب ٥٠ عاما، وهي مستقرة ومتطورة، خصوصا في المجالات العسكرية والتعاون بمكافحة الإرهاب والأمن السيبراني، فضلا عن المشاركة في مناورات عسكرية عدة”.في الاردن وخارجها . اضف الى ذلك علاقات جيدة خصوصا في مجال المساعدات الاقتصادية التي تقدر بنحو مليار ونصف المليار دولار وأغلبها لغايات عسكرية”.
“اعتمد الحلفاء في قمة الناتو (حلف شمال الأطلسي) لعام 2024 في واشنطن خطة عمل لتعزيز نهج التعاون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمواكبة تطورات المشهد الأمني الإقليمي والعالمي”.
كما اكد الحلف على إظهار التزام بتعزيز التعاون مع دول الجوار الجنوبي، بما في ذلك من خلال إنشاء مكتب اتصال للحلف في المملكة الأردنية الهاشمية وهو مكتب الاتصال الأول في المنطقة”.

…دور المكتب
وعن الدور الذي قد يلعبه هذا المكتب أنه “لتسهيل الأمور وزيادة وتيرة الاتصالات وتوفير الدعم اللوجستي للناتو على المستوى العسكري والإداري”.
ويرتبط افتتاح المكتب بالتوتر المستمر في المنطقة بعد طوفان الاقصى حيث لم تتوانى الولايات المتحدة عن تقديم الدعم العسكري واللوجستي والاستطلاع الجوي والاستخباراتي لاسرائيل لتحقيق اهدافها بالقضاء على حماس.. ولا ننسى الدعم البريطاني والفرنسي والالماني فحلف “الناتو يتابع عن كثب التطورات الكبيرة التي حصلت بعد 7 أكتوبر وزيادة حدة الصدام بين إيران و حزب الله واليمن والمقاومة في العراق وسوريا من جهة واسرائيل من جهة اخرى ..

… “هناك احتمالية لتوسع رقعة الحرب والناتو يريد تعزيز علاقاته مع حلفائه ومن بينهم الأردن، وذلك في بناء القدرات والإمكانيات وتعزيز التواجد العسكري لدعم الحلفاء وضبط التهديدات المتصاعدة في المنطقة على الرغم من أن صدور قرار إنشاء المكتب يعود لما قبل أحداث السابع من أكتوبر”.

وبالنسبة لقرار افتتاح المكتب الذي يمثل “علامة فارقة في الشراكة الاستراتيجية العميقة بين الأردن والحلف، حيث يقر الحلف بدور الأردن المحوري في تحقيق الاستقرار إقليميا ودوليا، ويشيد بإنجازاته الممتدة في مكافحة التهديدات العابرة للحدود كالإرهاب والتطرف العنيف”، بحسب البيان المشترك “””
من وجهة نظري أن إنشاء المكتب يتعلق بحرب غزة لمواجهة اي تدخلات عسكرية محتملة، أن “للأردن موقع جيوسياسي مهم فهو يتوسط منطقة مليئة بالصراعات وعلى حدوده السعودية، وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، سوريا، وأيضا العراق، وهو على مقربة من العمليات الإيرانية الأساسية”.في العراق
وهذا يدل على توقع لتطورات عسكرية محتملة في المنطقة، يستعد لها حلف الناتو بإيجاد شراكة مع الأردن على الصعيدين العسكري واللوجيستي واحتمال حصول موجات من اللاجئين”..

..ان المستفيد الاول والاخير من هذا المكتب هو الغرب ممثلا بحلف الناتو واسرائيل واقصى ما اخشاه ان يقوم هذا المكتب بالتتسيق مع إسرائيل لهجرة فلسطينية جديدة وترسيم لسايكس بيكو جديد لشرق اوسط جديد..والاردن من سيتحمل تبعات ذلك..
اللواء الركن المتقاعد.. هلال الخوالدة.. شرح الامر من خلال خبرته في المجال العسكري.. حيث قال..

مساء الأنوار الذوات الكرام كان الهدف من انشاء الحلف لمواجهة حلف وارسو الا انه وبعد ان انتهى الاتحاد السوفيتي وتغيرت التهديدات وشكلها اصبح الحلف يبحث عن الكثير من الاسباب لثباته وتماسك جميع الاعضاء
وبدءا الحلف بانشاء إطار “الحوار المتوسطي” عام 1994، التحقت به الأردن عام 1995، والجزائر عام 2000.

واشتمل هذا الحوار الكثير من الأنشطة المشتركة منها التعاون الثنائي العسكري، ومكافحة الإرهاب والتهديدات الأمنية الجديدة اشكالها وأساليب مواجهتها وزيادة الوعي فيها ، والتشاور بشأن أمن الحدود ، وتخطيط الطوارئ ومواجهة الكوارث برا وبحرا وجوا ،اضافة الى الكثير من البرامج التدريبية حسب معايير الحلف التي ينفرد فيها بعيدا عن الاتحاد الأوروبي والدول الاعضاء التي تلتزم بمعايير الحلف عندما يكون العمل تحت قيادة الحلف
ومن هذه المشاركات شاركت قوات من مصر والأردن والمغرب في عمليات حفظ السلام بقيادة الناتو في البوسنة والهرسك وكوسوفو وأفغانستان.
صحيح ان الكثير من الدول الاعضاء وعددها 32 دولة تعتبر الحلف مظله دفاعيه بسبب قلة امكانياتها وصعوبة تحقيق الامن بشكل منفرد وذلك تحت البند الخامس الذي لا يزال يشهد نقاشات مستمره بين الأعضاء حول مساهمات الدول الاعضاء الا ان امريكا وتركيا. وبريطانيا وفرنسا. هي الدول الاكبر عسكريا والتي يمكن ان تشارك بحجم قوات وامكانيات عسكرية ضخمه وباقي الدول تعتبر متحالفة حفاظا على أمنها ومن خلال متابعة مشاركات بعضها وجدنا ان بعضها لا تزيد عدد جنودها عن عدد الاصابع. وللعلم انضمت دول الخليج بما يسمى اجتماع استانبول 2011 وكانت الاهداف هي نفس ما ذكر اعلاه في التعاون الحوار المتوسطي بعد تزايد التهديدات الامنيه وظهور تهديدات جديده لامنها .
فعليا الحلف يسعى الى نشر اهتماماته والتحرك باتجاه كل ما يهدد امن الدول المختلفة المتحالفه اضافه الى الدول الاخرى سواء الدول المستقلة جنوب الاتحاد السوفيتي السابق الدول او الشرق الاوسط ومن خلال بروز تهديدات أمنية جديدة والحرب على غزة واحتمال توسعها اضافة الى تزايد التهديدات للملاحة العالمية اصبح الحلف يبحث عن مكان يكون فيه قريبا من المنطقة وبسبب علاقة الأردن المميزة واعتدالة اضافة الى ان الحلف يرى ان الأردن يحظى بمكانه مميزة جغرافيا وسياسيا وامنيا بالنظر الى الاهداف المشتركة والتاريخ الطويل من العلاقات مع الحلف ويعتبر مكتب الاتصال الذي اتخذ قرار انشاؤة وسيلة لاستمرار في التنسيق والتشاور تطوير وتأهيل والتدريب ومواجهة الكوارث والتهديدات الامنية والسيبرانية والتنسيق في مجال الكوارث والحدود التي تشهد تحديات كثيرة … الخ وبشكل لا يؤثر على السيادة الوطنية وضمن الاحترام المتبادل.

الدكتور مهند عبدالفتاح النسور.. تحدث عن الامر من خلال هذه المداخلة..

فتح مكتب لحلف الناتو في الأردن

يمثل فتح مكتب لحلف الناتو في الأردن خطوة استراتيجية يجب التعامل معها بحذر وتوازن، مع مراعاة التأثيرات القانونية والسياسية المحتملة، وضمان تحقيق الفوائد للأردن وأمنه القومي. يلزم ذكر و التركيز على عدة جوانب استراتيجية وتحليلية للتأثيرات المحتملة والفوائد المتوقعة على الصعيدين الوطني والإقليمي. كهذا مكتب او نوع من التعاون يهدف بشكل رئيس لتعزيز التعاون العسكري والأمني، التدريب و بناء القدرات المشترك و تحسين الية في التعامل مع التحديات الأمنية المختلفة، التبادل الاستخباراتي بهدف مكافحة الإرهاب والأمن الحدود و كذلك التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب وحماية الحدود يمكن أن يساهم في تحسين الأمن الإقليمي والدولي.
اعتقد بان الفوائد الاخرى تم ذكرها بالتفصيل من اصحاب الذوات و لا حاجه للاعادة.
و لكن اسمحوا لي بالتحدث عن بعض التحديات والمخاوف المحتملة بما فيها
١. التأثير على السيادة الوطنية حيث فتح مكتب للناتو في الأردن قد يؤدي إلى تساؤلات حول السيادة الوطنية، حيث يتطلب هذا التعاون التوازن بين الاستفادة من التقنيات والقدرات العسكرية وحماية السيادة الوطنية والشؤون الداخلية.
٢. ضرورة التوازن في العلاقات الإقليمية حيث يتوجب على الأردن إدارة علاقاته الإقليمية بحذر لضمان عدم تأثير هذا التعاون على العلاقات مع الدول غير الأعضاء في الناتو او الدول غير الصديقة أو الجهات الإقليمية الأخرى.

٣. تأثير هذا القرار على العلاقات و الثقة الأردنية الإقليمية والدولية و المصالح الاخرى المشتركة.

العميد الركن المتقاعد.. محمد الحبيس.. بين وجهة نظره من خلال اطلاعه وخبرته.. حيث قال..

الأردن دولة يقوم امنها واستقرارها وبقائها فاعله ومؤثرة وتؤمن القوة والحماية لقرارها السياسي والحفاظ على هويتها وهي ساسة ثابته منذ فترة الحرب الباردة وصراع المعسكرين ومن يدور في كل فلك وقطب على اساس التحالف وتلاقى المصالح وتحقيق الاهداف وبالنالي فإن الاردن لم يخرج عن هذاالنهج وهو السر في بقائه ثابتا امام العواصف والاعاصير والانقلابات والمؤامرات والخص القول ان تحالف الاردن قديم قدم استقلال الأردن وارتباطه بمعاهدات ومواثيق واتفاقات جماعية وثنائيه مع بعض الحرية في الانتقال بالتقارب مع قوى أخرى خارج اطار تخالفاته الثابته والاساسية والميل دائما الى المعسكر الغربي بقيادة اميركا والتماهي مع الاسلوب البريطاني والاسترشاد احيانا مع الاقتراب وحسن المعاملة مع فرنسا والمانيا وايطاليا ودول الناتو والاتحاد الاوروبي بأعتباره داعما اساسيا للأردن قيادة وموقعا هاما فتمت المحافظة عالعلاقة التاريخيه والتي تتطور بأستمرار لخدمة المصالح المشتركة..امن الاردن وحالته الفريدة تتطلب توثيق عرى التحالف والإنسجام مع الواقع عسكريا وسياسيا واقتصاديا مع الحفاظ على الهوية العربية والالتزام بقضايا الأمة وخاصة القضية الفلسطينيه والأمن القومي العربي..

الدكتور عيد ابو دلبوح.. بين وجهة نظره كما يلي..

(فلا بصح التعامل بالسياسه بتسليه)
نحن كعامه شعب لا ندري بكتب الناتو!!!
***من نً صاحب فكره الناتو في الأردن؟
***مكتب الناتو يتبع لمن لاي وزراه ام الجيش ام الامن العام
***من هي الجهه التي ستحاسب امام الشعب لاي خلل من هذه العلاقه المستجدة؟
كم عدد افراد الناتو في الأردن؟
لماذا اسس وهو يعمل لمصلحه من يعمل في الأردن وضد من؟
ما هي الصفه القانونيه لوحد الناتو في الأردن؟
هل لهم حريه الحركه ومحصنون من القانون الأردني كما هو الحال مع الوحد الامريكي؟؟
لماذا الإعلان عنه الان وفي الأردن،وخصوصا ان شعب الأردن وغالبيه هو ضد حكومات والقوى بالامنيه بالذات لدول الناتو والتي تدعم الاحتلال،،فهل معنى ذلك ان هذا المكتب هو مفروض على الأردن؟
والان هذا المكتب هو لحمايه من؟
فاذا كان لمصلحه الاحتلال وضد سوريا والعراق وايران ونقل قواتهم من العراق إلى الأردن،فمعنى ذلك ان الارض الاردنيه ستكون أرض مواجهه بين الطرفين المتضادين؟واين مصلحه الأردن في ذلك؟
فهل سيكون الأردن (البردعه)
وخصوصا الان ان هناك انهزام الناتو بالكام في اوكرانيا،،،،
وها هم كلهم عاجزون امام حماس والمقاومه في غزه وامام حزب الله والمعطيات عن تشير بان هنالك وضعا معقدا امامهم في فلسطين المحتله والوضع على صفيح ساخن سيقلب الوضع في فلسطين!!!
وما يقابله بحماس شعبي اردني مع فلسطين،،،،
فهنا إذا انهزم الاحتلال(وهذا ما نسأل الله ان يحقق ذلك) فاين سيكون الناتو في الأردن،،،
وما هذا القصر السياسي لدى حكومه الأردن التي تتخذ قرار وليست ملزمه عليه باتىن تضع نفسها في موقف تظهر الهزيمه فيها اكثر من النصر للاحتلال وبذلك فستتأثر سياسه الأردن،
(وعلى من اتخذ هذا القرار ،فقط ولو راجعنا مقال ال BBC والذي وضعته بالأمس على هذا الملتقى والذي ذكرت فيه المخابرات البريطانيه بانها كانت فاشله لانها لم تجد او لم تفكر بانها لو عملت خطا او فتحت خطا مع المعارضه اثناء حكم الشاه المتهاوي والذي كان مكروها بين شعبه والتي بها خسرت امريكا وبريطانيا اي موضع قدم في ايران،ومنه ان نستفيد بان لا ندخل إلى وطننا اي جنود او قوات تتضع الوضع الداخل الأردني وخصوصا ان قيادته قد تكون هي الوحيده في العالم التي يتفق عليها شعبها.
واستفسار اخير هل تحرك هذه القوات على الارض الاردنيه متحكم بها من قبل الامن الأردني،ام انهم يتحركون مثل ما كانوا يعملوا في رومانيا ايام الفتره الاخيره لحكم شاوسيسكيو لرومانيا وخصوصا انه قد سدد ديون رومانيا كامله ولذلك قتلوه،،،،
فمن الذي قتله؟؟؟
نحن في الأردن لدينا تراص قوي مع قيادته فهل تكون قوات الناتو او مكتبها من اجل فسخ التراص ما بين الشعب الأردني وقيادته وخصوصا انهم يحملون سلاح ولديهم منفجرات،فهل قد يكونوا اداه تخريب وتحفيز في مناطق الأردن عند الحاجه وخصوصا ان المحيط المقاوم للاحتلال عم يناور بحرفيه عسكريه عاليه وبالمقابل فان قوه التراث ما بين الشعب وقيادته هي من اكبر العوائق ضد الاحتلال لنقل مشكله فلسطين 67 إلى الأردن.
ودليلي عندما تقول الاخبار بان امريكا أرسلت 3500 جندي للاردن من اجل حمايه الملك.
والكل يعلم ان الشعب الأردني كله هو يحمي الملك،فاذن لماذا اطلقوا بالونهم،وخصوصا ان الناتو الان وضعه من فشل والى فشل وفي كل مواقعه في العالم.
نسأل الله ان نرى اغلاق مكتب الناتو وضبط حركتهم على الارض الاردنيه،
فانه ليس من المعقول بان يكون الانفجار بالصدفه في ماركا يكشف ان هنالك منفجرات مخزنه في بيت مهجور،،،،
نحن قادرن على حمايه الأردن ولدينا قوات امنيه اقوى بالف مره من كمن الف او كم ولا نعرف فانهم الموحدون في ارضنا فهم غير قادرين على حمايه انفسهم وبالتالي كيف سيواجهون حلفاء ايران كمثال،ولذلك وكحي امني فان اصل وجودهم هم لأثاره الفتن والمشاكل في الأردن وعن طريق تعطيل عمل القوات الأمنيه الاردنيه.
فلا تعامل السياسه بتياسه
معذره لسرقه الجمله اخي إبراهيم
اغلقوا المكتب هو امان الأردن

فيما اختتم الدكتور نعيم الملكاوي الحوار بالتفصيل الاتي.. كعادته..

اعتقد ان هذا الموضوع اذا شرع باب الحوار والنقاش فيه قد يأخذ ابعاد غير سويه ويسوقها البعض في مسار غير مسارها الطبيعي ،
لان افتتاح مكتب للناتو في الاردن امر يحاكي الامن الوطني الاردني بامتياز وينبثق من استراتيجيات الدولة العليا ، ولكن يمكننا النظر اليه كأردنيين من منطلق التحليل الاستراتيجي الاستباقي فهكذا قرار سيكون من نتائجه فرص قد يستفيد منها الاردن وتحديات قد تواجه الاردن كدوله ولذا أرى ضرورة الوقوف عند هذه الفرص والتحديات ونحللها تحليلا علميا وكما يلي ….
الفرص :
١. فانها ستفتح ابوابا بعضها موجود اصلا لتعزيز التعاون والتنسيق الامني وتبادل المعلومات الاستخبارية على اعلى المستويات بين الاردن ودول الناتو.

  1. ارتقاء هذه العلاقه الى هذا المستوى قد تسهل على الاردن جهودها في مكافحه الارهاب وتعزيز الاستقرار في المنطقه.
  2. قد يفيد الاردن لاغتنام فرص الاحتكاك مع جيوش دول حلف الناتو حيث تشكل فرصا جيدة لتطوير وتدريب القوات المسلحه الاردنيه والأجهزة الأمنية .
  3. ومن النتائج المحتمله يمكن ان يعزز المكانة الدبلوماسيه للاردن كشريك استراتيجي لا يمكن الاستغناء عنه لدول حلف الناتو والدول الغربيه.
    أما التحديات :
  4. قد يثير هذا التطور مخاوف لدى بعض الدول المجاوره مما سينتج عنه حساسيات اقليميه لدى البعض .
  5. قد يتطلب هذا من الاردن اعاده النظر في علاقاته مع مختلف الدول الاقليميه والدوليه لاعاده تشكيل التوازن في هذه العلاقات بناءا على التعاون المشترك ضمن إطار الناتو .
  6. ومن التحديات قد يواجه هذا الحدث معارضه من بعض الفئات داخل الاردن مما يخلق مخاوف داخليه يتسبب بها بعض الفئات ذات التحفظ المفرط في علاقه الاردن بالغرب.
  7. قد يسبب وجود مكتب للناتو المخاوف حول درجه التاثير الاجنبي على القرارات العسكريه والامنيه الاردنيه مما قد يشكل هذا الامر بعض المخاوف من امكانيه استخدام الاراضي الاردنيه في عمليات عسكريه مستقبليه الذي سيثير حفيظة الاطراف الارهابيه لاتخاذ او اعتبار الاردن هدفا مباشرا لهم.
  8. ومن الممكن ان يكون هناك اختلافات في توقعات الاردن وتوقعات دول حلف الناتو من هذا التعاون مما سينتج عنه توقعات متباينه وخيبات فيما كان مأمولا من هذا التعاون.

ان اداره هذه المخاوف والحساسيات ستتطلب من الاردن دبلوماسيه تنحذره وتواصلا فعالا مامو مختلف الاطراف الداخليه والخارجيه لشرح اهداف هذا التعاون وتاكيد التزام الاردن باسياسته المستقله وعلاقاته الاقليميه المتوازنة .
مع ملاحظة التغطية الإعلامية الرسمية المتواضعة …..

زر الذهاب إلى الأعلى