ورشة (منطقتنا خالية من المخدرات) في بلدية المزارالجديدة
الشاهين الاخباري ـ مي جادالله
نظمت بلدية المزار الجديدة بالتعاون مع جمعية الملتقى الوطني للتوعية والتطوير وإدارة مكافحة المخدرات في مديرية الأمن العام ورشة عمل بعنوان (منطقتنا خالية من المخدرات ) صباح اليوم في قاعة البلدية.
بحضور رئيس بلدية المزار الجديدة، رئيس مركز أمن المزار، مدير تربية المزار وأعضاء مجلس محافظة إربد والمجالس البلدية مرتبات من مكافحة المخدرات ورئيس الملتقى الوطني وعدد من الطلبة والطالبات من الفئة المستهدفة.
رحب رئيس بلدية المزار الجديدة محمد الشرمان بالضيوف والحضور وأضاف مؤكداً على أن (منطقتنا خالية من المخدرات) ليس مجرد عنوان وإنما هو واقع ولله الحمد باللواء.
وأضاف الشرمان أن المخدرات تعتبر من الأسلحة الفتاكة التي تذهب العقل وتفتك به فتعرض أبناءنا وبناتنا للخطر الذي قد يفقدهم حياتهم أو قد يرتكبوا الجرائم من قتل وسرقة تحت تأثيره.
تم عرض ورقتي عمل بالورشة الأولى كانت بعنوان (لأجل الوطن نكافح المخدرات) قدمها رئيس شعبة مكافحة المخدرات في المفرق الرائد فادي مهيدات تحدث فيها عن التشاركية المسؤولة ما بين إدارة المكافحة مع المجتمع المحلي لمواجهة هذه الآفة والقضاء عليها بإذن الله.
وأكد الرائد مهيدات على أن عدد قضايا المخدرات المسجلة بلغ 15 ألف قضية ويجب أن نتذكر أن وراء كل قضية قصة وظروف مختلفة، ومع أن هذا العدد يبدو للوهلة الأولى كبيراً إلا إنه وبالمقابل مقارنة مع الدول الأخرى تبقى الأردن الأفضل في مكافحة المخدرات. بسبب تماسك مجتمعاتنا والضوابط الدينية التي تحكمنا في تعاملاتنا مما يسهم في الحد من انتشارها.
وعدّد الرائد مهيدات المداخل الثلاث التي يتم استهداف الأشخاص من خلالها ألا وهي الفرح، الترح وحب الفضول للتجربة. والتي قد تكون لعدة أسباب منها التفكك الأسري، المال الزائد عن حاجة الشباب في متناول أيديهم، رفاق السوء، المدرسة وضعف الوازع الديني .
وأوضح المهيدات العلامات التي قد تظهرعلى المتعاطي وتنبه العائلة مثل العزلة، طلب أموال باستمرار، تغيير الأصدقاء، فقد الشهية لدرجة تضعف الجسم مع سواد واضح تحت العينين، يصبح متقلب المزاج ، عصبي وعنيف، و وجود أدوية مجهولة المصدر بين أغراضه أو سجائر حشيش.
وختم المهيدات حديثه بأن يبقى التعاون قائماً بين إدارة المكافحة والمجتمع فالدولة تكفل العلاج المجاني للمدمن وبسرية تامة ،ومن باب مصلحته لا يسجل عليه قيد تعاطي عند طلبه العلاج اول مرة.
الورقة الثانية كانت بعنوان (دور الإعلام في مكافحة المخدرات) قدمها مستشار الهيئة الملكية الأردنية للأفلام العميد المتقاعد مخلص المفلح الذي ثمن عقد مثل هذه الورشات التوعوية التي تتجلى فيها المسؤولية الوطنية والغيرة الوطنية. وقال: بالبداية لا بد أن يكون معلوماً أن المتعاطي هنا هو الضحية مسلوب الإرادة بسبب الإدمان وأن تاجر المخدرات هو المجرم الحقيقي الذي يضيع أبناء الوطن ، فنحن مجتمع شاب والأردن مستهدف في أمنه واستقراره. وأنا مسرور لوجود أبناءنا الطلبة والطالبات معنا اليوم.
وأشار المفلح إلى أهمية دور وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة في نشر الوعي والتثقيف بمخاطر هذه الآفة، وإبراز هذه الظاهرة للمجتمع بعرض فيديوهات وأفلام ومسلسلات ترفع الوعي فهذه الوسائل لها دوران الأول وقائي والآخر علاجي.
وختم المفلح حديثه بالتأكيد على أن المدمن أسير إدمانه ولا يملك التصرف بعقلانية، وهنا يبرز دور الإعلام لنعرّف المجتمع باحتياجهم لنا في هذه المرحلة لنساندهم لتخطي هذه المرحلة والتعافي من هذه الآفة.
ومن خلال إدارة المكافحة تم عرض مجموعة من الأشكال الموجودة عليها المواد المخدرة مثل حبوب او ابر أو أعشاب.




