
المرأة ودورها في بناء الوطن
ميساء غازي
في اللحظات التي يُختبر فيها تماسك الأوطان، تبرز أدوار لا تُقاس بالعدد، بل بالتأثير والعمق. ومن بين هذه الأدوار، يسطع حضور المرأة الأردنية التي لم تكن يومًا على هامش الأحداث، بل في قلبها، تشارك في صون النسيج المجتمعي، وتعزز ثوابت الدولة، وتُسهم في حماية استقرارها.
لم تكن مساهمة المرأة محصورة في بناء الأسرة، بل امتدت إلى صناعة الوعي، وقيادة الرأي، والدفاع عن أمن الوطن بقيمها الراسخة ومواقفها المشرّفة.
وفي ظل ما شهدناه من أحداث مؤسفة، تمثلت فيها الاعتداءات على رجال الأمن، وقفت المرأة الأردنية صوتًا للحكمة، ودرعًا للوطنية، حاملة رسالة السلام والانتماء.
المرأة هي نصف المجتمع، وهي الأساس في بناء الأجيال القادمة. ومن هذا المنطلق، فإن دور المرأة لا يقتصر على تربية الأبناء، بل يتعداه ليشمل جميع مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
إن احترامنا لأجهزتنا الأمنية ودعمنا لها هو واجب على كل مواطنة تؤمن بأن أمن الوطن أولوية لا يمكن التهاون بها. فالأجهزة الأمنية هي خط الدفاع الأول عن استقرار الدولة، ونحن كنساء نتحمل مسؤولية كبيرة في ترسيخ ثقافة الأمن المجتمعي.
لقد أثبتت المرأة الأردنية، في جميع مواقعها، أنها شريك فاعل في مسيرة التنمية، وأنها قادرة على مواجهة التحديات جنبًا إلى جنب مع الرجل، بعزيمة راسخة وولاء لا يتزعزع.
فلنكن جميعًا، رجالًا ونساءً، على قدر الثقة والمسؤولية تجاه وطننا وقائدنا. نحن جميعًا نقف خلف جلالة سيدنا، فداءً له وللوطن، متمسكين بثوابتنا الوطنية، ومؤمنين بأن الأردن سيبقى واحة أمن واستقرار بفضل وحدة شعبه وقيادته الحكيمة.