أقلام حرة

لله درك يا غزة

د. مازن منصور كريشان

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تجاهد غزة ومازالت تتحكم بادارة ميدان المعركة بشكل استثنائي خارق لكل المقابيس العسكرية في حسابات النصر والهزيمة والصمود .
تفاوض غزة وتتحكم بطاولة المفاوضات بكل انفة وعزة وشموخ بشكل غير مسبوق في التاريخ العربي المعاصر وتتشبث بالمواقف وهي تسند ظهرها الى ابطالها في ميدان المعركة وابطالها فقط.
— من ميدان المعركة ومن طاولة المفاوضات ترقب غزة بكل الفخر والاعتزاز تمرد افراد وضباط الجيش الاسرائيلي ورفض ذهابهم الى ارض المعركة وكذلك مظاهرات المدنيين الاسرائيليين ومطالبة قيادتهم السياسية بوقف الحرب.
— تصمد غزة وفي بعض عقيدتها الجهادية :

  • ان خالد بن الوليد بعد ان لقبه رسولنا الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام :” بسيف الله المسلول” لم يهزم بعدها في اي معركة قط حتى مات رضي الله عنه .
  • وان غزة بعدما قال عنها رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم :” أول هذا الأمر نبوة ورحمة ثم يكون خلافة ورحمة ثم يكون ملكًا ورحمة ثم يكون إمارة ورحمة ثم يتكادمون عليه تكادم الحمر فعليكم بالجهاد وإن أفضل جهادكم الرباط وإن أفضل رباطكم عسقلان”، وهو حديث صححه الشيخ الألباني.
    بعد هذا الحديث وغيره لم تستسلم غزة ولم تلقي السلاح عبر تاريخ امتنا الاسلامية وحتى يومنا هذا والى يوم النصر الكبير باذن الله.
    — تقاتل غزة وتفاوض وتجوع وتعطش وتعرى وتدمى وتدمر ولا تلتفت الى من خذلها وخانها وتخلى عنها ووقف حجر عثرة في طريق نصرتها.
    اللهم انت اعلم ما تكنه قلوب الملايين من امة الاسلام حبا لغزة
    وتعطشا لنصرتها فحقق لها يارب امانيها .
زر الذهاب إلى الأعلى