
الانتساب الى الاسلام امانة ثقيلة
د. مازن منصور كريشان
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكد ذلك خالق هذا الكون الله جل جلاله:
” إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا * لِّيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا “
ومنذ اللحظات الاولى لتكليف رسولنا الحبيب محمد عليه افضل الصلاة والسلام اكد الله عزوجل له باني اخترتك لمهمة ثقيلة الاعباء والمسؤوليات والتحديات والتهديدات انها مهمة نشر رسالة الاسلام والدعوة اليه قال تعالى :
” يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا “
وبين الله عزوجل للرسول عليه الصلاة والسلام وللمسلمين والعلماء وللدعاة من بعده انكم على طريق الدعوة ستواجهون من عدوكم حربا مادية ومعنوية شرسه لا رحمة ولا هوادة فيها حرب ابادة اما حياة او موت اكد الله عزوجل هذا المعنى في اكثر من سورة في القرٱن الكريم على سبيل المثال :
- بين اولا من هو العدو :
” وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ‘ - وبين الله عز جل الاشد عداوة منهم للمسلمين :
- ” لتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ “
- وبين الله عز جل اصرار هذا العدو على اجبار المسلمين التخلي عن دينهم :
” وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ‘
وحفت طريق الدعوة بكل انواع الابتلاءات بالابتلاءات :
” وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ‘
نقول لانفسنا ولكل من حسن وصدق انتسابه للاسلام :
“وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم”.
ونقول ايضا لكل حماة الاسلام وفي كل الميادين مهما تعاظم الكيد والاذى من الاعداء :
” لاتحزن ان الله معنا”
ونقول ايضا مهما انتفش الباطل وتجبر :
” والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون”
اللهم فرج كرب امة الاسلام في مشارق الارض ومغاربها.