
تعرف على أهم الخطوات لتحسين تفاعلك مع ” ChatGPT”
الشاهين الاخباري
في الكلمة الرئيسة لمؤتمر غوغل، سلّطت الشركة الضوء على تطوّر سلوك المستخدمين عند التعامل مع الذكاء الاصطناعي، حيث باتت الاستعلامات أكثر تعقيدًا وتفصيلًا. ويُعد هذا التحول منطقيًا للغاية؛ ففي التسعينيات، كان المستخدمون مضطرين لتعلّم كيفية طرح أسئلة يفهمها محرك البحث. أما اليوم، فنحن نعيش مرحلة جديدة تتطلب من الذكاء الاصطناعي أن يفهم أسئلتنا.
ورغم أن هذا يشكّل تغييرًا كبيرًا، إلا أنه تطوّر طبيعي. فعندما نتحدث إلى الأصدقاء، لا نستخدم كلمات مفتاحية فقط، بل نشارك أفكارنا ومشاعرنا وسياق الحديث. وهذا بالضبط ما يجعل المحادثات البشرية سلسة ومفهومة. ولهذا السبب، إذا كنت لا تزال في بداية استخدامك للذكاء الاصطناعي، فمن المفيد أن تتعلم بعض تقنيات التوجيه الفعّالة، خاصةً تلك التي تعزز تجربتك مع أدوات مثل ChatGPT.
وعلى عكس محركات البحث التقليدية، يقدّم ChatGPT أداءً أفضل عندما يُزود بسياق واضح، وأمثلة محددة، ونبرة أو أسلوب مرغوب فيه. فالسؤال البسيط قد لا يكون كافيًا للحصول على أفضل إجابة. ولتحقيق أقصى استفادة، إليك أربع نصائح عملية من الخبراء:
1. توجيه الأدوار
ChatGPT يتفاعل بفعالية عند استخدام توجيه الأدوار. قد يبدو الأمر غير مألوف في البداية، لكنه يُعد من أكثر الأساليب تأثيرًا في تحسين جودة الاستجابة. على سبيل المثال، يمكنك أن تقول: “اشرح هذا وكأنني في الثانية عشرة من عمري”، لتحصل على تبسيط فوري للمعلومة. أما إذا قلت: “تصرّف كأستاذ جامعي لديه خبرة 30 عامًا في علم الاجتماع”، فستحصل على إجابة معمّقة وتحليلية.
2. تقديم الأمثلة
عند طلب كتابة محتوى، أو تلخيص نص، أو صياغة رد على بريد إلكتروني، فإن تقديم أمثلة واضحة يُساعد ChatGPT على فهم أسلوبك ومتطلباتك بدقة. إذا كنت ترغب في رسالة تُشبه أسلوبك الشخصي، فامنح الأداة عينة من كتاباتك السابقة. فكلما زادت الأمثلة، زادت جودة الناتج.
3. تحديد نبرة الشخصية
من المهم أن توضح كيف تريد أن يبدو الرد. هل تريده رسميًا؟ وديًا؟ مرحًا؟ على سبيل المثال، إذا كنت تتعلم لغة جديدة، قد تختار أسلوبًا تعليميًا يتخلله بعض المرح والأمثلة. أما إذا كنت تفضّل إجابات موجزة ومبنية على البيانات، فيمكنك أن تطلب أسلوبًا مباشرًا وجادًا. استخدم أوصافًا مثل: ساخر، فكاهي، درامي… وغيرها.
4. تعزيز التفكير المنطقي
عند التعامل مع أسئلة مركبة أو متعددة الخطوات، من المفيد أن تطلب من ChatGPT شرح منهجيته. هذا يُفيد بشكل خاص في حل المسائل الرياضية أو الألغاز المنطقية. يمكنك ببساطة أن تقول: “اشرح لي الخطوات التي استخدمتها للوصول إلى هذا الجواب”، مما يساعدك على فهم المنطق واكتشاف أي ثغرات محتملة.
يمكن لهذه الأساليب أن ترتقي بتجربتك مع الذكاء الاصطناعي إلى مستوى جديد. وإذا لم تكن تحصل على الإجابات التي تطمح إليها، فستكون هذه التقنيات بمثابة بوابة لإطلاق العنان للإمكانات الكاملة للمحادثات المدعومة بالذكاء الاصطناعي. “وكالات”