أخبار الاردنفلسطين

الملكية لشؤون القدس: الأضحى يمر وفلسطين تنزف

الشاهين الإخباري

قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن عيد الأضحى المبارك يحلّ هذا العام في ظل استمرار نزيف الجرح الفلسطيني، خاصة في القدس وقطاع غزة، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي ما يزال يمارس أبشع الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، في ظل صمت دولي وتواطؤ من بعض قوى العالم.

وأضاف كنعان أن الأمة الإسلامية تحتفل في هذه الأيام المباركة بموسم الحج وعيد الأضحى، إلا أن معاني الفرح تغيب عن الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت نير الاحتلال، مشيرًا إلى أنه منذ السابع من تشرين الأول 2023، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة عن أكثر من 56 ألف شهيد، و130 ألف جريح، إلى جانب نحو مليوني نازح، وما يزيد عن 20 ألف معتقل يتعرضون للتعذيب في سجون الاحتلال.

وأكد كنعان، أن مدينة القدس، التي لطالما كانت منارة للسلام والتعايش، تعاني اليوم واقعاً من الحصار والتضييق الممنهج، حيث تُمنع العائلات المقدسية من ممارسة طقوس العيد بحرية، وتُفرض حواجز وقيود تعيق الوصول إلى دور العبادة والأسواق، لافتاً أن هذا التضييق يتزامن مع تصعيد من جماعات المستوطنين عبر اقتحامات المسجد الأقصى وتنظيم مسيرات استفزازية خلال ما يُعرف بـ”الأعياد اليهودية”، ومنها ما يسمى “عيد الأسابيع” أو “العنصرة”، التي تستغلها الجماعات المتطرفة لمحاولة فرض واقع جديد داخل الحرم القدسي.

وأشار إلى أن الاحتلال يعمل على طمس معالم القدس التاريخية والدينية، حيث أن المدينة كانت تقليدياً تُزار من الحجاج بعد أداء مناسك الحج في رحلة تُعرف بـ”الحجة الابتقديسة”، حيث يتوجه المسلمون للصلاة في المسجد الأقصى المبارك.

وبيّن، أن هذا الإرث الروحي والتقليد الشعبي يسعى الاحتلال إلى إنهائه، إلا أن القدس ستبقى في وجدان الأمة بوصلةً وأملاً لا يموت.

وشدد كنعان على أن اللجنة الملكية لشؤون القدس، في ظل تزايد الانتهاكات الإسرائيلية، تجدد تأكيدها على أهمية ترسيخ الصمود في وجه الاحتلال، وتوحيد الكلمة والصف في الأمة الإسلامية، مستلهمين من معاني الحج والعيد روح التضحية والوحدة والثبات.

وختم كنعان تصريحه بالقول: “كل عام وأمتنا بخير، وكل عيد والقدس وفلسطين عنواناً للحرية والنضال، وسيبقى الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، السند القوي والداعم الثابت لأهلنا في فلسطين حتى نيل حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

بترا

زر الذهاب إلى الأعلى