أقلام حرة

حين يناديني الوطن باسمي… لحظة في حضرة رئيس الديوان الملكي الهاشمي

فداء القطيشات

هناك مواقف في الحياة لا تُقاس بحجمها اللحظي، بل بما تزرعه في القلب من مشاعر الفخر والانتماء.
وما أجملها من لحظات حين تأتي في حضرة قيادة تنبض حبًا للوطن وأبنائه.
إن معرفتي بمعالي رئيس الديوان الملكي الهاشمي الأكرم لم تكن وليدة تلك اللحظة؛ بل هو قامة عرفناها عن قرب وعايشناها في مواقف كثيرة تجسّد روح الأب الحاني والصدر الرحب الذي يحتضن أبناء هذا الوطن بكل محبة واهتمام.

لكن في ذلك اليوم تحديدًا، وبين جمع من الحضور كان وقع اللحظة مختلفًا: أن يُناديك باسمك وسط الجميع وأن تكون لفتته الصادقة تلك بمثابة رسالة شخصية تُلامس قلبك قبل أذنك.

إنه شعور لا يمكن للكلمات أن تصفه بدقة؛ شعور أن الأردن بقلبه الكبير يرى أبناءه يتابع مسيرتهم ويفتخر بما يقدّمونه.
لقد جسّد رئيس الديوان الملكي في تلك اللحظة معنى القرب الحقيقي بين القيادة والشعب؛ ذاك القرب الذي لا يُقاس بالبروتوكولات بل بالقلوب المفتوحة والعيون الساهرة على مصلحة الجميع.

ما رأيته في عينيه كان أبعد من مجرد معرفة سابقة؛ كان اعتزازًا وحرصًا على أن يشعر كل شاب وشابة في هذا الوطن أنهم مرئيون، معروفون ومحل فخر واحترام.

في زمنٍ تزداد فيه التحديات تبقى مثل هذه اللحظات وقودًا يدفعنا للمضي قدمًا بحبٍ أكبر للأردن وبعزيمة أقوى لنكون عند حسن ظن من آمنوا بنا ودعمونا.

دمتَ لنا، سيدي، أبًا وملهمًا، ودمتَ في قلوب أبناء الوطن عنوانًا للوفاء والاعتزاز.
وسأظل أرددها بكل فخر: في حضرة الأردن… القلوب تعرف قبل الأسماء.

فداء مشهور القطيشات
طالبة علوم سياسية

زر الذهاب إلى الأعلى