منوعات

نهاية مروعة لسائح أراد التقاط صورة سيلفي مع دب

الشاهين الاخباري
لقي سائح إيطالي مصرعه في جبال الكاربات الرومانية بعدما هاجمه دب بري، وذلك أثناء محاولته التقاط صورة سيلفي مع شبل الدب، متجاهلًا التحذيرات الرسمية الصارمة بعدم الاقتراب من هذه الحيوانات.

لحظة مرعبة على جرف جبلي
يُدعى السائح عمر فارانج زين (49 عامًا)، وهو عاشق للدراجات النارية جاء مستكشفًا المناظر الطبيعية الوعرة في مقاطعة أرجيش الرومانية.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، أوقف زين دراجته النارية قرب لافتة تحذيرية واضحة تطلب من الزوار عدم إطعام الدببة أو الاقتراب منها. لكن تجاهله لتلك اللافتة كانت نتيجته مأساوية.

وبينما كان يحاول التقاط صورة مع شبل دب، هاجمته الأم بشراسة دفاعًا عن صغيرها، وجرّته إلى أسفل وادٍ يبلغ عمقه نحو 262 قدمًا.

وقال رئيس خدمة الإنقاذ الجبلي في مقاطعة أرجيش، أيون ساندولويو، إن فريق الإنقاذ وصل متأخرًا، ووجد زين جثة هامدة في قاع الوادي، موضحًا: الإصابات كانت بالغة الخطورة. ورغم ارتدائه خوذة ومعدات حماية، لم يكن ذلك كافيًا لإنقاذه.

وأكدت السلطات الرومانية أن السياح الآخرين أبلغوا عن الهجوم بعد مشاهدتهم الفاجعة، ما استدعى تحركًا طارئًا استغرق ساعة من البحث المكثف في التضاريس الجبلية الوعرة.

تحذيرات تجاهلها الضحية
قبل يوم واحد فقط من مقتله، نشر زين بفخر على فيسبوك صورًا ومقاطع فيديو لدب بري يقف بجانب الطريق بشكل مثير للقلق، وهو يقول في أحد المقاطع: ها هو الدب، ما أجمله.. إنه قادم نحوي.

وبدت هذه اللقطات ممتعة في وقتها، لكنها سرعان ما تحولت إلى رمز على وسائل التواصل الاجتماعي لتهوره وعدم تقديره لمخاطر الحياة البرية.

نهاية مأساوية للأم الدبة
بعد الحادث المميت، تعقبت السلطات الرومانية الدب المتورط وأعدمته قتلًا رحيمًا، وهو إجراء معتاد في حالات الهجمات المميتة لتجنب تكرارها.

وأثارت هذه الخطوة موجة جدل واسعة بين نشطاء حماية البيئة، الذين رأوا في قتل الدبة الأم ظلمًا مضافًا إلى مأساة فقدان حياة بشرية.

وكتب أحد المستخدمين غاضبًا عبر حسابه في “فيسبوك”: لم يكن دبًا متوحشًا، بل كانت أمًا تحمي شبلها.

الدببة البنية في رومانيا.. خطر متزايد
تُعد جبال الكاربات الرومانية موطنًا لأكبر تجمع للدب البني الأوراسي في أوروبا خارج روسيا، حيث يتراوح عددها بين 10 آلاف و13 ألف دب. وبحسب وزارة البيئة الرومانية، أسفرت هجمات الدببة عن مقتل نحو 30 شخصًا في العقدين الأخيرين.

فوشيا

زر الذهاب إلى الأعلى