
مهرجان جرش محطة تاريخية في مسيرة الفنانين المشاركين
داود شاهين
يتميز مهرجان جرش للثقافة والفنون باستضافة عدد كبير من النجوم العرب، حيث أصبح بعضهم جزءًا لا يتجزأ من تاريخ المهرجان بسبب تكرار مشاركاتهم. كما كان مهرجان جرش نقطة هامة في مسيرتهم الفنية. لا بل يعد محطة إنطلاق للشهرة لعدد كبير منهم.
فعلى إمتداد دوراته التسع والثلاثين استضاف مهرجان جرش للثقافة والفنون السواد الأعظم من الفنانين العرب. وكان لعمالقة الفن العربي أمثال فيروز و وديع الصافي .. صباح”الشحرورة” ..صباح فخري .. ملحم بركات .. محمد عبده .. عبادي الجوهر .. ابو بكر سالم .. هاني شاكر .. وردة الجزائرية .. ماجدة الرومي .. وليد توفيق .. مارسيل خليفة .. نجاة الصغيرة .. عمرو دياب إضافة الى سلطان الطرب جورج وسوف. مشاركات فعالة ومتكررة في فعاليات المهرجان. وهذا إن دل فإنه يدل على اهمية المهرجان وأهمية أن يسجل الفنان تواجده و مشاركته في مهرجان جرش عبر صفحات مسيرته الفنية لما لهذه المشاركة من قيمة معنوية في حياتهم.
بعد عام 2000 بدأ مهرجان جرش للثقافة والفنون بإستقطاب نجوم الجيل الذهبي والمعاصرين الأكثر تأثيراً على الساحة الفنية. مع الإبقاء على الأصالة في حضور بعض من نجوم الزمن الجميل. فكان مهرجان جرش بالنسبة لنجوم الجيل الذهبي نقطة تحول و إنطلاق أثّرت مسيرتهم الفنية.
أحد الفنانين وفي حديث ودي بيني وبينه خلال فعاليات أحد المهرجانات قال لي : ( إن الوقوف على مسرح جرش يعطيك شعور بالهيبة والرهبة والجلال… من لم يغني على مسرح جرش لا يمكن أن يعتير نفسه فناناً… الوقوف على مسرح جرش هو أكبر إمتحان من الممكن للفنان أن يتعرض له… من يفشل على مسرح جرش فليعتزل الغناء والفن. رغم ان عدد الجمهور في مسرح جرش لا يتجاوز الخمسة الالاف شخص … وقد قمت بالغناء أمام أكثر من عشرين الف شخص. إلا أن الهندسة المميزة لمسرح جرش تجعلك تعتقد أن عدد الحضور تجاوز المائة الف وأنك الان في جولة الإمتحان. هذا الفنان وللأمانة المهنية لن آتي على ذكر اسمه استغرقه تجميع شجاعته للصعود على المسرح عندما رأى الجموع الغفيرة التي تنتظر خروجه أكثر من عشر دقائق ليكسر حاجز الخوف ). التأمل في كلمات هذا الفنان المخضرم والمحترف والذي يعتبر من أيقونات الغناء والفن العربي يوضح ويشرح أهمية الوقوف على مسرح جرش وما هي نوعية الفنانين الحاضرين في مهرجان جرش للثقافة والفنون.
رغم أنف الحاقدين والمشككين في اهمية مهرجان جرش للثقافة والفنون سيبقى المهرجان أيقونة المهرجانات العربية. وسيبقى نقطة إنطلاق للفن و الثقافة العربية. وسيبقى ( هنا الاردن … ومجده مستمر ) وشعلة مهرجان جرش للثقافة والفنون مضاءة منارة تنير درب كل الباحثين عن الثقافة والفن والتراث.
هنا الاردن … ومجده مستمر …. حمى الله الأردن والأردنيين