
خاطرة عن وطني الغالي
المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات
صفع المعلم أحد التلاميذ بقوة
قائلاً له : –
لماذا لم تحل الواجب وتكتب الدرس …؟
فاجابه التلميذ بهدوء :
أستاذي …
لم أقتنع بما قرأت
قال الأستاذ : –
ولماذا لم تقتنع … ؟
أجاب التلميذ : –
أستاذي الكتاب يقول …
بلدي بلد غني
ولكن بيتنا من سكن كريم
ولباسي وحقيبتي وكل أدواتي المدرسية، وحتى كتبي من الجمعية الخيرية …
والكتاب يقول …
بلدي بلد النفط والغاز
ولكنه ليس لدينا غاز نطبخ عليه ولا نفط ولا تزال أمي تطبخ على الحطب …
والكتاب يقول …
بلدي بلد الخيرات
ولكني لم أر أن الخير آت
بل أراه سافر مبتعداً في جيوب الآخرين …
والكتاب يقول …
بلدي مهد البطولات والحضارات
وسؤال في نفسي يجول
لماذا يبقى بلدي بالمهد
وغيره يكبر ويتقدم …؟
وكذلك الكتاب يقول …
أبناء وطني متساوون في الحقوق والواجبات،
لكني لم آخذ حقي كإنسان
أو كمواطن من مواطني هذا الوطن، وفوق رأسي شعاري يلمع
إني جندياً في هذا الوطن حتى الكفن …
وهذا هو درس بلدي
الذي لم أقتنع به،
ولم أستطع كتابة الواجب
بسبب هذا …