أقلام حرة

المرأة الأردنية اليوم: نحو فرص أوسع وتمكين فعلي برؤية ملكية ورؤى شبابية

ميساء غازي

١. الواقع والتمكين السياسي

في إحدى الندوات التي عقدت مؤخرًا، تم تسليط الضوء على مشاركة النساء في الحياة السياسية، حيث أظهرت نتائج الانتخابات الأخيرة دخول 27 سيدة إلى مجلس النواب، منهن 18 عبر الكوتا و9 عبر التنافس العام. وتم التأكيد على أهمية تحويل هذا التمثيل العددي إلى تأثير فعلي من خلال التدريب والتأهيل وتمكين المرأة من أدوات التشريع والمناصرة.

٢. مؤتمرات وورش عمل ريادية

شهدت الأشهر الماضية انعقاد عدة مؤتمرات وفعاليات ركزت على دور المرأة في قيادة التنمية وصنع القرار، كما نُظمت ورش عمل متخصصة في دعم ريادة الأعمال النسائية، وتمكين الشابات في مجالات التكنولوجيا والابتكار، ضمن رؤية وطنية تسعى إلى اقتصاد عصري وشامل.

٣. الإنجازات الملكية والرؤية المستقبلية

لطالما كانت قضايا المرأة في صلب اهتمامات جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي دعم إصلاحات دستورية وقانونية منذ عام 2021 لتهيئة بيئة سياسية شاملة، وتشجيع المشاركة النسائية في مختلف القطاعات. وقد تم العمل على تطوير التشريعات لضمان حقوق النساء، وتعزيز حضورهن في مواقع اتخاذ القرار.

٤. دعم الأمير الحسين للشابات والابتكار

يحمل سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله رؤى طموحة تعكس إيمانه بقدرة الشابات الأردنيات على تحقيق التميز. فكان من أبرز الداعمين للمبادرات التي تركز على الابتكار، وتطوير المهارات التقنية، وتمكين الجيل الجديد من الشابات للانخراط في سوق العمل والتكنولوجيا الحديثة.

٥. التحديات الحاضرة

رغم التقدم، ما زالت التحديات قائمة. فالفجوة في الأجور بين الذكور والإناث ما زالت واضحة، وتبلغ نسبة البطالة بين النساء نحو 33٪، في حين أن نسبة كبيرة من الشابات يحملن مؤهلات علمية عليا. كما لا تزال بعض القوانين والعادات المجتمعية بحاجة إلى مراجعة، خصوصًا في ما يتعلق بالعنف المبني على النوع الاجتماعي.

٦. الرسالة والختام

في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، واهتمام سمو ولي العهد الأمير الحسين، تتقدم المرأة الأردنية بخطى ثابتة نحو تمكين حقيقي يترجم إلى أثر وطني ملموس. لكن ما تم إنجازه هو بداية طريق طويل يتطلب استمرارية العمل والتكاتف المجتمعي لتجاوز التحديات وتثبيت مكانة المرأة كقوة فاعلة في بناء الدولة الحديثة.

زر الذهاب إلى الأعلى