
تداعيات الإقليم وانعكاساته على الأردن وتمتين الجبهه الداخلية أولوية
الدكتور هيثم احمد المعابرة
أن الأردن بتاريخة الكبير وعمقة السياسي والاقتصادي كان على الدوام في قلب العاصفة ومر بالكثير من التحديات والصعوبات والأحداث السياسية نتيجة الحروب والصراعات الإقليمية ولكنه استطاع في كل مرة تجاوزها بكل قوة وعزيمة وتكاتف وتعاضد مابين القيادة السياسية ومؤسسات الدولة الاردنية والشعب الأردني والخروج منها أقوى من السابق متمسكين بثوابتهم العربية والإسلامية المتينة ولم تتزعزع ثقتهم بأي عوارض أو تحديات طالت العالم فكلما اشتد الخطب وزادت الصعوبات وظهرت قوى الظلام والحقد زاد التفاف وتماسك الشعب حول قيادته الهاشمية المظفرة وجيشة العربي المصطفوي واجهزتة الأمنية ليكون الأردن انموذجا للدولة المترابطة المتينة الراسخة جذورها في الأرض استنادا إلى إرث وطني هاشمي متدفق العطاء والحرية والكرامة والعدالة والمستقبل الواعد وقيم وطنية قومية ثابتة يعرفها القاصي والداني.
أن الدور الريادي والحراك والحيوي الذي يقوده جلالة الملك على الصعيدين الإقليمي والدولي لوقف العدوان على غزة وضمان استمرارية تدفق المساعدات الطبية والعلاجية والإغاثية عبر المعابر الحدودية وطائرات الإغاثة والانزالات الجوية والسعي المستمر لتحقيق السلام الشامل والعادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية
تؤكد أن الهاشميين يحملون القضية الفلسطينية والقدس في قلوبهم ويبذلون أقصى الجهود لإغاثة غزة ووقف العدوان الإسرائيلي الغاشم ومحاولات التهجير القسري للفلسطينيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للتخفيف عن أهلنا في غزة هذا الجهد الذي ينطلق من واجب وطني ومسؤولية قومية وتاريخية وشرعية .
كل تلك المواقف الأردنية الراسخة بقيادة جلالة الملك اغاضت أصحاب الاجندات السوداء ورسل الحرب ودعاه الخراب والفوضى حيث بدأت حملات التشكيك والسلبية
وحرب الأخبار المضللة والشائعات والتسريبات ضد الأردن وقيادته ومواقفهم المشرفة من قبل عدد من التيارات السياسية والجماعات والجهات ذات الاجندات الخاصة في استهداف واضح للأردن للتأثير في العقول والرأي العام واثارة الفتن والفوضى وخلق الإثارة والغضب بهدف تغيير وجهات النظر وتسييرها باتجاه ما هو مطلوب منها وهو النيل من أمن واستقرار الأردن وتقزيم مواقفه لصالح تيارات ودوله بذاتها.
وهنا لا بد من الاشارة إلى أمر في غاية الأهمية لكل أردني
هو أن الإيمان بقضايا الأمة العربية والإسلامية والدفاع عنها على رأسها القضية الفلسطينية لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال جبهة وطنية موحدة ملتفة حول قيادتها الحكيمة التي أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أنها كانت ولا تزال تسعى من أجل تحقيق وضمان السلام والاستقرار لكل ربوع الوطن العربي، لذلك يجب أن نتعامل بأكبر قدر ممكن من المسؤولية الوطنية للمحافظة على مكتسبات هذا الوطن وأبنائه الكرام، فالتلاحم الوطني هو أهم لبنات قوة جبهتنا الداخلية
ان اول وأهم خطوة في تحصين المجتمع الداخلي وتمتين الجبهة الداخلية وبالتالي قطع الطريق على من يعادي اﻻردن واﻻردنيين يكون بوأد اﻻشاعات والأخبار الزائفة والمضللة والفبركات الاعلامية التي تدار من قوى الظلام واعداء الوطن والتي يجري تداولها دونما تدقيق وتمحيص يكون بالوعي والادارك وعدم تناقل كل من شأنة الإثارة والتشكيك بالموقف الأردني واستهداف امنه المجتمعي والاقتصادي وعدم الانسياق خلف دعاة الفتنة وإثارة الفوضى تحقيقا لاجنداتهم الخاصة التي سيقف لها أبناء الشعب الاردني بالمرصاد بكل قوة وهنا يقع دور كبير على كافة مؤسسات الدولة المختلفة والمجتمع المدني والمحلي والاعلام والأحزاب السياسية خاصة التي يجب أن يكون لها دورا فاعلا في التوعية خاصة في المحافظات والأطراف حيث تغيب تلك الأحزاب بشكل شبه كامل عن الحياة السياسية ولاتقوم بدورها المنوط بها في ظل مايتعرض لها الوطن من حملات تشكيك وهذا يدفعنا إلى إعادة اولويات ومنهجية الفكر الحزبي بالأردن مع تفعيل دور مؤسسات الحكم المحلي
ومن محافظة الطفيلة الهاشمية نؤكد أن الأردن سيبقى عصيا على الدوام على كل محاولات النيل والعبث بأمنه واستقرارة ونسيجة المجتمعي والتشكيك بمواقفة ونجدد التفافنا الثابت والراسخ حول القيادة الهاشمية الحكيمة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه وقواتنا المسلحة الأردنية ” الجيش العربي ” وكافة اجهزتنا الأمنية وأننا خط من خطوط الدفاع عن هذا الوطن ومكتسباتة الوطنية التاريخية ونؤكد على فخرنا واعتزازنا بالمواقف الأردنية الوطنية التاريخية المشرفة تجاة القضية الفلسطينية ومايجري في غزة فالملك مثل على الدوام صوت الإنسانية والاخوة والتضامن وقاد جهودا دبلوماسية وحراكا سياسيا اقليميا ودوليا غير مسبوق لنصرة الشعب الفلسطيني وقدم تضحيات خالدة ستبقى بسجلات التاريخ
ونعاهد الله وسيد البلاد على الوفاء والحفاظ على المكتسبات الوطنية الشاملة وبناء المستقبل الأفضل لجميع أبناء وبنات الوطن ليبقى موئلا لكل الأحرار والشرفاء وكل باحث عن الأمن والأمان والاستقرار مستمدين من قيادتنا الهاشمية القوة والارادة .