صحة وجمال

لماذا يهاجم جهازك المناعة جسمك؟

الشاهين الاخباري
أمراض المناعة الذاتية مُحيرة؛ فقد تبدو على ما يرام وكل شيء طبيعي وفجأة يُغير جهازك المناعي مساره ويبدأ بمهاجمة جسمك كما لو كان غريبًا. فجأة، تؤلمك مفاصلك، أو تشعر بمشاكل جلدية أو في الأمعاء وغيرها. ولكن لماذا يحدث هذا من الأساس؟.

عادةً ما لا يكون لمشاكل المناعة الذاتية سبب واضح، فهي تتسلل مع مرور الوقت، مُحفَّزة بمزيج غريب من الضغوطات والعادات، وأحيانًا حتى بأمور خارجة عن سيطرتنا. يحدث هذا فجأة دون أن نلاحظه، وهناك بعض الأسباب الخفية التي قد تسبب هذه الحالة.

7 عوامل تسبب الإصابة بأمراض المناعة الذاتية:
الإجهاد المزمن: جميعنا نعاني من التوتر والإجهاد، ولكن عندما يصبح هذا الإجهاد مزمنًا ويكون له علامات مثل ضيق الصدر، وشد الفك، وضغط النفس المستمر، فإن جسمك لا يتجاهله ببساطة. فالإجهاد المزمن قد يُخلّ بجهاز المناعة لديك، ويُؤثر سلبًا على جسمك مسببًا الالتهابات، ويخل بالهرمونات، وصحة الأمعاء، وكلها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بأمراض المناعة الذاتية. والأسوأ من ذلك غالبًا ما لا تُدرك مدى توترك حتى يبدأ جسمك بإظهار علامات تحذيرية على شكل أعراض غريبة.

تجاهل صحة الأمعاء: الأمعاء ليست مجرد آلة هضم، بل هي الصديق الدائم لجهازك المناعي. وعندما تتضرر بطانة أمعائك بسبب تناول الأطعمة فائقة المعالجة، والمضادات الحيوية، والإفراط في تناول السكر، فقد يؤدي ذلك إلى ما يُسمى بـ”الأمعاء المتسربة”، حيث تدخل مواد غير مُفترض أن تدخل مجرى الدم. وقد يؤدي ذلك إلى إرباك جهاز المناعة لديك، مما يجعله يتفاعل بشكل مبالغ فيه ويهاجم الأنسجة السليمة.

العدوى الفيروسية التي تبقى كامنة: بعض الفيروسات لا تختفي تمامًا، بل تبقى في جسمك مختبئة، وتؤثر أحيانًا على استجابتك المناعية. وبالنسبة لبعض الناس، يبدو أن هذه العدوى المستمرة تُحدث فرقًا، فتجعل الجسم يستهدف نفسه. قد لا يحدث هذا للجميع، ولكنه رابط بدأ الأطباء يُولونه اهتمامًا أكبر ويضعونه في الاعتبار على أنه قد يسبب أمراض المناعة الذاتية.

السموم البيئية التي تتراكم بهدوء: السموم البيئية مثل المبيدات الحشرية، والمواد الكيميائية البلاستيكية، وتلوث الهواء، والمعادن الثقيلة، كلها عوامل تتراكم، وقد لا تلاحظ آثارها فورًا. ولكن مع مرور الوقت، قد يبدأ جسمك بالتفاعل مع هذه المواد الكيميائية. عندما تُرهق أجهزة إزالة السموم (مثل الكبد والكلى)، يتدخل الجهاز المناعي، وأحيانًا يُبالغ في رد فعله، عندها يصبح الالتهاب مزمنًا، وغير مُجدٍ.

نقص العناصر الغذائية: قد يبدو نقص العناصر الغذائية أمرًا بسيطًا، فقد لا يُسبب نقص فيتامين (د)، أو أوميجا 3، أو السيلينيوم، أو الزنك، أو الحديد، مشاكل فورًا، لكن هذه العناصر الغذائية تلعب دورًا هامًا في تنظيم وظائف المناعة. فإذا كان جسمك يفتقر إلى ما يحتاجه، يُصبح جهازك المناعي أكثر ارتباكًا، فيهاجم الأهداف الخاطئة، ويتجاهل التهديدات الحقيقية. وغالبًا ما يكون الأمر خفيًا ويسهل تجاهله حتى تتفاقم الأمور.

اختلال التوازن الهرموني: يبدو أن النساء أكثر عرضة للإصابة بمشاكل المناعة الذاتية من الرجال، وقد تكون الهرمونات سببًا رئيسيًا لذلك، حيث أن هرمون الإستروجين، والبروجسترون، والكورتيزول، وهرمونات الغدة الدرقية، جميعها تُحادث جهازك المناعي باستمرار، للحفاظ على توازنه. ولكن عندما تُضطرب هرموناتك – ربما بسبب وسائل منع الحمل، أو مشاكل الغدة الدرقية، أو انقطاع الطمث، أو حتى عندما جربتِ رجيمًا قاسيًا، فقد يُسبب ذلك إرباكًا شديدًا لجسمك. حيث يتلقى الجهاز المناعي رسائل مُتضاربة، ويبدأ أحيانًا بمهاجمة أشياء لا ينبغي له مهاجمتها، مثل أنسجة الجسم. باختصار، عندما تكون هرموناتك مُختلة، قد يُصاب جهازك المناعي أيضًا بالخلل.

الالتهاب المزمن: الالتهاب ليس دائمًا سيئًا، إنه وسيلة جسمك للحماية والشفاء. ولكن عندما يكون مزمنًا بسبب عوامل مثل تناول الأطعمة المُصنّعة، أو قلة النوم، أو قلة النشاط البدني أو بسبب مشكلات عاطفية، يعتاد جهازك المناعي على مُحاربة كل شيء، بما في ذلك خلايا جسمك.

Healthline

زر الذهاب إلى الأعلى