
اليوم العالمي للشباب… الأردن نموذج ملهم في التمكين وصناعة المستقبل
محمد علي الزعبي
في اليوم العالمي للشباب، يقف الأردن شامخًا كنموذج ملهم في الاستثمار في طاقات شبابه وتوجيهها نحو البناء والإبداع، تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، اللذين جعلا من الشباب محورًا استراتيجيًا في مسيرة الدولة نحو التحديث والتنمية المستدامة.لقد أدرك جلالة الملك، منذ بدايات عهده، أن الشباب هم رأس المال الأثمن في أي أمة، وأن مستقبل الأردن لن يُبنى إلا بسواعدهم وأفكارهم وإرادتهم. فجاءت رؤاه وتوجيهاته واضحة في ضرورة إشراك الشباب في صناعة القرار، وإتاحة الفرص أمامهم للابتكار، وتعزيز دورهم في خدمة مجتمعهم ووطنهم، عبر خطط وطنية ومبادرات نوعية فتحت أمامهم آفاقًا واسعة في التعليم، وريادة الأعمال، والعمل التطوعي، والمشاركة السياسية.وفي ظل هذه الرؤية الملكية الحكيمة، حمل سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الراية، ليكون صوت الشباب الأردني وعرّاب قضاياهم. فسموه لا يكتفي بدور الدعم المعنوي، بل يتبنى المبادرات بنفسه، مثل مبادرة “مسار”، وبرنامج خدمة وطن، ومشاريع الابتكار والريادة التي تهدف إلى بناء جيل مسلح بالمهارات العملية والمعرفة العصرية. كما يجسد سموه القدوة الحقيقية للشباب الأردني في العطاء، والطموح، والعمل الميداني بين الناس.وفي هذا الإطار، برزت وزارة الشباب كأحد الأذرع الرئيسة في تحقيق الرؤية الهاشمية، من خلال تعزيز الهوية الوطنية وتمكين الشباب عبر استراتيجيات وسياسات وبرامج تنسجم مع التوجيهات الملكية، وتعمل على ترجمتها إلى واقع ملموس. فبرامج التدريب والتأهيل، ومراكز الشباب المنتشرة في مختلف المحافظات، والمبادرات الوطنية التي تشرف عليها الوزارة، لم تكن إلا أدوات عملية لصناعة جيل واعٍ، قادر على المساهمة الفاعلة في التنمية الوطنية.لقد نجح الأردن، بقيادة جلالة الملك وسمو ولي العهد، في صياغة بيئة تمكينية للشباب، لا تقتصر على الدعم الاقتصادي فحسب، بل تمتد لتشمل الدعم التشريعي والسياسي والاجتماعي، بما يضمن مشاركة فاعلة لهم في صياغة مستقبل وطنهم. فالتمكين هنا ليس شعارًا، بل مسارًا واقعيًا متكاملًا يترجم على الأرض بمشاريع، وتشريعات، ومؤسسات، تفتح الأبواب أمام الشباب ليكونوا شركاء حقيقيين في نهضة الأردن.وفي هذا اليوم العالمي للشباب، نرفع الصوت فخرًا واعتزازًا بما تحقق لشبابنا من مكتسبات وإنجازات، ونؤكد أن الأردن، بقيادته الحكيمة، سيبقى الحاضنة الدافئة لأحلام شبابه، والداعم الأول لطموحاتهم، والبوابة التي يطلون منها على مستقبل مشرق يليق بهم وبوطنهم.