تكنولوجيا

“إنستغرام” يستنسخ ميزة جديدة من “سناب شات”.. هل انتهى زمن الابتكار؟

الشاهين الاخباري

في خطوة جديدة أثارت الجدل، أطلق تطبيق “إنستغرام” ميزة تُعرف باسم Instagram Map، وهي خاصية تُظهر الموقع الجغرافي للمستخدمين، وتُعد نسخة مطورة من خاصية Snap Map التي يقدمها منافسه “سناب شات”.

الميزة الجديدة تتيح للمستخدمين مشاركة آخر موقع تم تفعيل حسابهم منه، ويمكن تخصيص من يمكنه رؤية هذا الموقع من خلال إعدادات الخصوصية، مثل تحديد “الأصدقاء المقربين” أو “المتابعين المتبادلين”. تختلف هذه الخاصية عن خريطة سناب شات بكونها لا تتعقب المستخدم في الوقت الفعلي، مما يمنحها بعض الأفضلية في ما يتعلق بالخصوصية.

ورغم أن الخاصية ليست مفعّلة تلقائيًا وتتطلب موافقة المستخدم لتشغيلها، إلا أن إطلاقها أثار موجة من الانتقادات، لا سيما من أولياء الأمور والخبراء في الأمن الرقمي، الذين عبّروا عن مخاوف من احتمال استغلالها لأغراض غير آمنة أو غير مرغوب فيها.

ليست هذه المرة الأولى التي يقوم فيها “إنستغرام” باقتباس فكرة من تطبيقات أخرى. ففي عام 2016، استنسخ إنستغرام ميزة “القصص” (Stories) من سناب شات، والتي تقوم على نشر صور ومقاطع فيديو تختفي بعد 24 ساعة. وقد أصبحت هذه الميزة لاحقًا من أبرز أدوات التفاعل على المنصة.

كما أطلق إنستغرام في السنوات الأخيرة ميزات أخرى مستوحاة من تطبيقات مثل تيك توك (Reels)، وتويتر (Threads)، في محاولة للحفاظ على قاعدة مستخدميه وزيادة التفاعل، ما دفع البعض لوصف التطبيق بأنه أصبح بمثابة “كائن فرانكشتاين رقمي” يجمع مزايا من عدة منصات دون تقديم ابتكارات حقيقية خاصة به.

بين الإبداع والتقليد

يطرح هذا التوجه تساؤلات كبيرة حول مستقبل الابتكار في عالم وسائل التواصل الاجتماعي. فهل تحاول الشركات البقاء في الصدارة بأي ثمن؟ أم أن المستخدمين أصبحوا يفضلون الميزات المألوفة بدلاً من الأفكار الجديدة كليًا؟

في كل الأحوال، تبقى المنافسة مفتوحة، وتبقى الخصوصية والأمان من أهم العوامل التي تحدد نجاح أو فشل هذه الميزات، مهما كانت فكرتها الأصلية.

زر الذهاب إلى الأعلى