
إعصار إيرين يقفز من الفئة الأولى إلى الخامسة ويكتب تاريخًا أسودًا في الأطلسي
الشاهين الاخباري
شهد إعصار إيرين تحولًا مذهلًا جعله يدخل كتب التاريخ كأحد أسرع الأعاصير الأطلسية قوة على الإطلاق، بعدما قفز من إعصار من الفئة الأولى بسرعة رياح بلغت 75 ميلاً في الساعة صباح الجمعة، إلى إعصار كارثي من الفئة الخامسة بسرعة تقترب من 160 ميلاً في الساعة خلال يوم واحد فقط.
هذا التصاعد الجنوني في قوته يجسد ظاهرة “التكثيف السريع”، التي باتت أكثر شيوعًا في السنوات الأخيرة بفعل الاحتباس الحراري وارتفاع حرارة المحيطات، مما يجعل العواصف أكثر شراسة وصعوبة في التنبؤ.
وبحسب خبراء الأرصاد، يُتوقع أن يعود “إيرين” إلى ذروة قوته مع خضوعه لعملية استبدال جدار العين، التي توسّع نطاق الرياح وتضاعف خطورته. وبهذا يصبح إيرين الإعصار رقم 11 من الفئة الخامسة في المحيط الأطلسي منذ 2016، في مؤشر ينذر بمستقبل مقلق لمواسم الأعاصير.الأكثر إثارة للقلق أن هذا التصعيد الكارثي حدث مبكرًا بشكل غير اعتيادي في الموسم، في وقت عادة ما تُسجل فيه العواصف الأشد بعد سبتمبر.
ويؤكد العلماء أن هذه الظواهر المتطرفة مرتبطة مباشرةً بتلوث الوقود الأحفوري والتغير المناخي الذي يدفع كوكب الأرض نحو مسار أشد خطورة.إيرين ليس مجرد إعصار عابر، بل ناقوس خطر جديد يذكّر بأن كوكبنا يواجه عصرًا من الأعاصير الفائقة القوة، في عالم يزداد سخونة يومًا بعد يوم.