
الشباب من الأردن إلى الأردن
العنود أبو الراغب
مبادرة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد المعظم، بإطلاق برنامج خدمة العلم للشباب، هي رسالة وطنية عميقة المعاني، قوية المفردات، تحمل في جوهرها الإيمان بالشباب الأردني، والرهان على قدرتهم في صناعة المستقبل وحماية الوطن.
رسالة أمل وثقة بالشباب الأردني الجاد، الملتزم، الشجاع، الذي يجمع بين روح الانتماء والانضباط، وبين حب الوطن والالتزام، لتكون خدمة العلم مدرسة في الوطنية، تزرع في الشباب قيم الرجولة والمسؤولية والعطاء.
لقد جسّد سمو ولي العهد، برؤيته الثاقبة واهتمامه بالشباب، معنى أن يكون الشباب هم السند الحقيقي للوطن، والدرع المتين لحاضره ومستقبله، ليكونوا رفاقًا مع رفاق السلاح. فالمبادرة لا تقتصر على التدريب العسكري والانضباط، بل تمتد لتشكيل وعي وطني جامع، يرسّخ الهوية الوطنية الأردنية والدفاع عن الأردن، ويرسّخ روح التضامن وحب الوطن والتضحية والإيثار والعمل الجماعي، ويعزّز الانتماء لثرى الأردن الطهور.
هي دعوة من قائد شاب إلى شباب وطنه، ليكونوا على العهد دائمًا، أوفياء للراية الهاشمية الخفّاقة، حراسًا للأرض، صُنّاعًا للأمل، وجنودًا للكرامة، نشامى في الميادين، شعلة لا تنطفئ في مسيرة الأردن.
ومن هنا نقول: شكرًا سيدي ولي العهد، يا أمير الشباب، فقد اعتلانا الفخر، وازددنا بعد الفخر فخرًا، وأشعلت في صدورنا الحماسة، وأكّدت أن الأردن سيبقى أقوى بشبابه، وأكبر بعزيمته، وأعزّ بقيادته الهاشمية الحكيمة، وهي رسالة عميقة عنوانها: الشباب من الأردن إلى الأردن.
وطننا أمانة، وخدمة العلم شرف عظيم، والانتماء عهد، ونحن على العهد ماضون خلف قيادتنا الهاشمية، خلف مليكنا المفدّى وولي عهده الأمين، ما حيينا ، فنحن من الأردن وإلى الأردن.