
خدمة العلم… قرار في الاتجاه الصحيح
ليث أبو عبيد الربابعة
في زمنٍ تتسارع فيه التحديات، وتتطلّب فيه الأوطان شبابًا واعيًا، منتميًا ومؤهّلًا، جاء قرار جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني حفظهم الله ورعاهم بإعادة خدمة العلم؛ ليعيد الأمل في بناء جيلٍ قادر على حمل مسؤولية الوطن وأعبائه، والمساهمة الفاعلة في نهضته وانطلاقه، وليضيء منارة الأمل لشباب هذا الوطن.
وأنا اليوم، كشاب أردني، أرى في هذا القرار خطوةً استراتيجيةً تعكس حرص القيادة الهاشمية على تمكين الشباب، ليس فقط من خلال التعليم والتدريب، بل أيضًا عبر غرس قيم الانضباط، والالتزام، والعمل الجماعي. فخدمة العلم ليست مجرد برنامج تدريبي، بل هي تجربة وطنية تُصقَل الشخصية، وتُعزَّز روح الانتماء، وتعيد الاعتبار لفكرة أن خدمة الوطن شرف ومسؤولية.
لقد لمسنا جميعًا، من خلال تصريحات صاحب السمو الملكي ولي العهد حفظه الله ورعاه، مدى إيمانه العميق بدور الشباب في بناء المستقبل، ومدى حرصه على أن يكونوا جزءًا من الحل لا مجرد متلقّين للقرارات. فإعادة خدمة العلم هي دعوة صريحة لكل شاب أردني ليكون فاعلًا، مبادرًا، ومشاركًا في صناعة الغد ، لطالما كان سموه يسمع صوت الشباب ويلبي النداء ويحمل لأجلهم وقالها في يوم ما ( الشباب همنا اليومي) وهذا ليس فقط ما نسمعه بل ما نراه أيضاً .
وإنني بكل فخر أؤيّد هذا القرار بكل فخر، وأدعو زملائي الشباب إلى احتضانه بروح إيجابية، والاستعداد لخوض هذه التجربة التي ستعيد تشكيل نظرتنا لأنفسنا، وللوطن، وللمسؤولية.
فالوطن بحاجة إلى سواعد أبنائه، وقيادتنا الحكيمة بدورها تفتح لنا الطريق وتعبده أيضاً … فلنكن اهلاً لهذه الثقة .