أخبار الاردن

وزير النقل: مستعدون لمراجعة سياسات النقل الجوي لتخفيف أعباء شركات الطيران الوطنية 

“تنشيط السياحة”: التعاون مع شركات الطيران منخفضة التكلفة ساهم في زيادة أعداد السياح 

الشاهين الإخباري

عقدت لجنة النقل والخدمات العامة النيابية، برئاسة النائب أيمن البدادوة، اجتماعا موسعا الاثنين، لمناقشة شكاوى وتحديات شركات الطيران الأردنية، بحضور وزيري النقل نضال القطامين والسياحة والآثار عماد حجازين، ورئيس هيئة تنظيم الطيران المدني هيثم ميستو، ورئيس هيئة تنشيط السياحة عبد الرزاق عربيات، والمدير التنفيذي لشركة المطارات الأردنية محمد الجالودي وممثلي شركات الطيران وعدد من الجهات المعنية.

وقال البدادوة في مستهل الاجتماع إنّ قطاع الطيران يشكل رافدا مهما للاقتصاد الوطني ومحركا أساسيا للحركة السياحية في المملكة، داعيا الحكومة إلى وضع خطة دعم واضحة ومتكاملة تضمن استمرارية القطاع وتعزز قدرته التنافسية في الأسواق الإقليمية والدولية.

وأكد البدادوة حرص اللجنة على متابعة الملف مع الحكومة والمؤسسات المعنية، وصولا إلى حلول عملية قابلة للتنفيذ، مشددا على ضرورة حماية شركات الطيران الوطنية وضمان نمو القطاع وتطوره.

وأشار إلى أن اللجنة ستواصل بالفترة المقبلة لقاءاتها مع الأطراف كافة للخروج بحزمة توصيات ترفع للحكومة، لتعزيز قدرة واستدامة عمل شركات الطيران الأردنية.

بدورهم، شدد النواب جهاد مدانات، وعبد الرؤوف الربيحات، وزهير الخشمان، ومحمد المحاميد، ونبيل الشيشاني، وتيسير أبو عرابي، وعلي الغزاوي، ومعتز أبو رمان، وأحمد الشديفات، وعبد الرحيم العوايشة، وجهاد عبوي، وهايل عياش، وشفاء مقابلة، ولبنى نمور، وإبراهيم الحميدي، ورانيا أبو رمان، وأحمد عليمات، على أن التحديات التي تواجه القطاع كبيرة، وعلى رأسها ارتفاع تكاليف التشغيل، وضعف الدعم، محذرين من أن استمرار هذه الظروف يهدد مستقبل الشركات الوطنية ويقلص مساهمتها في الاقتصاد.

ولفتوا إلى أهمية وضع خطة دعم متكاملة مترابطة بين قطاعي النقل والسياحة، تعتمد على تنويع الأسواق السياحية، خصوصا السياحة الدينية، وفتح وجهات جديدة في الأسواق الناشئة مثل إفريقيا وشرق آسيا، بما يسهم في زيادة أعداد السياح، وهو ما سينعكس إيجابا على شركات الطيران الوطنية والاقتصاد الوطني.

من جانبه، أكد القطامين أن مواجهة تحديات القطاع تتطلب تعاونا حقيقيا بين الحكومة ومجلس النواب، وفتح أبواب الوزارة أمام الجميع لإيجاد حلول عملية، مشيرا إلى استعداد الوزارة لمراجعة السياسات المتعلقة بالنقل الجوي لتخفيف أعباء شركات الطيران الوطنية وضمان استمرار عملها وتعزيز دورها في دعم الاقتصاد وتنشيط السياحة.

واستعرض، حجازين خطط الوزارة للمرحلة المقبلة، مؤكدا التركيز على إعادة جذب السياح إلى الأردن، خصوصا المثلث الذهبي، وتطوير النقل السياحي البري المتخصص، وتنويع المنتج السياحي بما يشمل السياحة الدينية، وتنشيط السياحة الداخلية عبر برنامج أردننا جنة.

وفي هذا السياق، كشف عربيات عن برنامج دعم مقدّم لشركات الطيران، بما فيها الأردنية، لتشجيع الطيران العارض المخصص لاستقطاب السياح، لافتا إلى أن التعاون مع شركات الطيران منخفضة التكلفة ساهم في زيادة أعداد السياح، حيث يشكل المسافرون الأجانب 82% مقابل 18% للمواطنين الأردنيين، ما انعكس إيجابيا على القطاع السياحي في البترا والعقبة والاقتصاد الوطني.

من جهتهم، استعرض ممثلو شركات الطيران التحديات التي تواجه أعمالهم، أبرزها ارتفاع أسعار الوقود التي تشكل نحو 40 بالمئة من التكاليف التشغيلية، وارتفاع رسوم المغادرة، وتقييد عمر الطائرات المسموح بتسجيلها، إضافة إلى بعض الأنظمة والتعليمات الصادرة عن هيئة تنظيم الطيران المدني، وغياب الرقابة الفنية على أدائها من قبل الجهات الرسمية.

وطالبوا بإعادة النظر في الدعم المقدم للطيران العارض على حساب شركات الطيران منخفضة التكلفة، وإلغاء شرط تحديد عمر الطائرات بخمسة عشر عاما، والالتزام بالمعايير العالمية للسلامة والصيانة، مثل ما هو مطبق في دول مثل مصر وتركيا، إلى جانب تخفيض التكاليف التشغيلية ومنح أسعار تفضيلية للوقود، ومراجعة الأنظمة والتعليمات والرسوم المطبقة من هيئة تنظيم الطيران المدني لدعم استمرارية وتنافسية القطاع.

زر الذهاب إلى الأعلى