صحة وجمال

ماذا يحدث لسكر الدم عند تناول الأرز الأبيض؟

الشاهين الاخباري
يحب معظم الناس حول العالم تناول الأرز، ورغم ارتفاع حالات الإصابة بمرض السكري، حتى بين الشباب، إلا أنه أصبح من الصعب تغيير عاداتهم الغذائية. الأرز الأبيض، وهو حبوب قليلة الألياف، يُعتبر غالبًا من المحرمات في العديد من الأنظمة الغذائية نظرًا لغناه بالنشا وقيمته الغذائية المنخفضة. فهل يمكنك تناوله حتى لو كنت مصابًا بداء السكري من النوع الثاني؟.. هذا ما نتعرف على إجابته في السطور التالية.

ماذا يحدث لسكر الدم عند تناول الأرز الأبيض؟
يعتقد الخبراء أن تناول الأرز الأبيض يرفع مستوى السكر في الدم بسرعة، لكن كيفية تعامل جسمك مع هذا الارتفاع تعتمد على عوامل عديدة، بدءًا من حجم الحصة وطريقة تحضيرها والمكونات التي تتناولها معها.

لماذا يسبب الأرز الأبيض ارتفاعًا في سكر الدم؟
يتميز الأرز الأبيض بمؤشر جلايسيمي مرتفع، مما يعني أنه يُهضم ويُمتص بسرعة كبيرة، وهذا الهضم السريع يؤدي إلى إطلاق سريع لسكر الجلوكوز في مجرى الدم.
ولأن الأرز في معظمه كربوهيدرات بسيطة مع الحد الأدنى من الألياف والدهون والبروتينات، فإنه لا يُبطئ عملية الهضم.

مع ارتفاع مستوى السكر في الدم، قد يفرز الجسم المزيد من الأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن نقل السكر من الدم إلى الخلايا. قد يؤدي هذا الارتفاع والانخفاض المفاجئ إلى شعورك بالتعب والإرهاق والجوع الشديدين.

أشياء يجب مراعاتها عند تناول الأرز
بالنسبة لأولئك الذين يعيشون مع مرض السكري من النوع الثاني وما زالوا يرغبون في تناول الأرز الأبيض، هناك بعض العوامل التي يجب مراعاتها عندما يتعلق الأمر بإدارة نسبة السكر في الدم، والتي تشمل:

نوع الأرز الذي تتناوله
للأرز الأبيض أنواع مختلفة، تختلف في تركيب حبة الأرز ونسبة النشا فيه. تؤثر هذه الاختلافات على سرعة هضم الأرز في الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض مؤشره الجلايسيمي.

يقول الخبراء إن مؤشر الأرز الأبيض المسلوق جزئيًا بالبخار قبل طحنه أقل من الأرز الأبيض المكرر، وهو الأرز الذي تُزال منه النخالة والجنين أثناء المعالجة.

طريقة طهي الأرز
تؤثر طريقة طهي الأرز أيضًا على كمية الكربوهيدرات التي يمتصها جسمك. فالأرز غني بالنشويات المقاومة، والتي لا تُهضم ولا تُمتص في الأمعاء الدقيقة. لذا، فإن طهي الأرز وتخزينه في الثلاجة قبل استخدامه يُحسن من مستوى السكر في الدم. ويحدث ذلك بسبب التغيرات في بنية جزيئات النشا، مما يؤثر على قابليته للهضم ويُقلل من مؤشره الجلايسيمي.

أحجام الحصص
من المهم دائمًا تذكر أن كمية الأرز التي تتناولها هي الأهم. يرتبط الإفراط في تناول الكربوهيدرات دائمًا بسوء إدارة داء السكري وزيادة خطر الإصابة بالنوع الثاني منه.
ينصح الخبراء بملء نصف الطبق على الأقل بالخضراوات، وربعه بالبروتينات قليلة الدهون، وربعه الآخر بالكربوهيدرات.

هل يجب عليك التوقف عن تناول الأرز إذا كنت مصابًا بمرض السكري؟
وفقًا للخبراء، لا، حيث يمكن أن يكون الأرز الأبيض جزءًا من نظام غذائي متوازن حتى مع الإصابة بالسكري، ولكن احرص على اتباع استراتيجيات تناول الطعام بوعي:

تذكر أن الاعتدال هو المفتاح.

يمكنك استبداله بالأرز البني أو الحبوب الكاملة الأخرى عندما يكون ذلك ممكنًا لإضافة المزيد من الألياف.

استخدم طريقة اللوحة – حيث تملأ نصف طبقك بالخضراوات غير النشوية والبروتين أيضًا.

قم بمراقبة مستوى السكر في الدم بعد تناول الطعام لمساعدتك على فهم كيفية استجابة جسمك لأطعمة معينة.




تايمز ناو

زر الذهاب إلى الأعلى