فلسطين

الاحتلال يكشف تفاصيل أضخم عملية استهداف لقواته في القطاع منذ 7 أكتوبر

الشاهين الاخباري

كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية عن تفاصيل هجوم مقاتلين من كتائب القسام على موقع عسكري إسرائيلي جنوبي خانيونس جنوبي قطاع غزة صباح الأربعاء، متسببًا بوقوع إصابات في صفوف الجنود.

وذكر موقع “والا” العبري، وفق ترجمة وكالة “صفا”، أن نحو 15 مسلحًا من حماس اقتحموا قاعدة عسكرية للواء “كفير” إلى جنوبي خانيونس بعد خروجهم من فتحة نفق قريبة واشتبكوا مع الجنود من مسافة صفر، وعجزت طائرة عسكرية من استهدافهم لقربهم الكبير من الجنود.

وقال الموقع إن: “المهاجمين اقتحموا الموقع بشكل مباغت ودارت اشتباكات لقرابة الساعة في المكان، حيث عجز الجنود عن صد الهجوم، وجرى استقدام طائرات ودبابات، وقامت الدبابات بدهس بعض المشاركين في الهجوم”.

ووصفت مصادر عسكرية الهجوم بـ”الأعنف” منذ السابع من أكتوبر، لافتة إلى أن “المهاجمين خططوا لقتل وخطف جنود، وعثر بحوزتهم على نقالات جرحى، الأمر الذي يشير إلى أن هدف العملية هو الخطف”.

بدوره، قال المراسل العسكري لموقع “والا”، إن ما حدث لا ينم عن يقظة الجنود، بل يدل على استمرار الفشل على غرار السابع من أكتوبر.

وأضاف “عندما تقدم الدبابة على دهس مسلح فهذا يعني انهيار المنظومات التي تحتها، المرة الأخيرة التي استخدمت فيها دبابة لذات الغاية كان في 7 أكتوبر”.

وتابع “لقد درست حماس روتين القوات، وحدث اليوم هو الثاني خلال 48 ساعة، حيث حاول 8 مسلحين قبل يومين تنفيذ عملية مماثلة في بيت حانون ولم يعلن عنها الجيش”.

فيما قال مقدم البرامج في القناة 14 المتطرفة “يانون ميغال”، عن عملية القسام في خانيونس: “حماس هي التنظيم الأول في العالم الذي نجح بعد أن تم تدميره وتصفيته وإخضاعه.. هناك معجزة تحدث”، وذلك في حديث ينم عن السخرية من الجيش والحكومة.

فيما نقل موقع “والا” عن مصادر عسكرية في قيادة المنطقة الجنوبية، أن حماس عززت مؤخراً من محاولات القيام بعمليات أسر، حيث حاول 8 مقاتلين من الحركة تنفيذ عملية مشابهة لتلك التي وقعت اليوم في بيت حانون شمالي القطاع، حيث فضّل الجيش عدم الاعتراف بالعملية.

فشل مصغّر عن 7 أكتوبر

ويرى المراسل العسكري لصحيفة “معاريف” العبرية، آفي أشكنازي، أن عملية خانيونس تصعيد خطير في العمل العسكري الذي تمارسه حماس، ويدل على ضعف كبير لدى الشاباك وجهاز الاستخبارات العسكرية التابع للجيش.

وتابع “حقيقة قيام كل هذا العدد من المهاجمين باستهداف موقع عسكري يجب أن تقض مضجع القيادة العسكرية، وخاصة فيما يتعلق بالاستعدادات للسيطرة على مدينة غزة، فقد استخدم المهاجمون اليوم شبكة أنفاق لم يتم اكتشافها بعد عبر الفرقة 36 التي تنشط هناك وهذه مسألة شائكة، لأن هذه المنطقة من المفترض أن تكون مطهرّة بالكامل من شبكة الأنفاق”.

وأردف “حقيقة قيام المهاجمين بجمع معلومات مسبقة عن الموقع ووصولهم إلى داخله من عدة اتجاهات متزامنة من خلال تخطيط مسبق وإدارة معركة بشكل منتظم تلزم الجيش والشاباك بالتحقيق فيما جرى؛ فالفشل هنا يشبه بشكل مصغر ما جرى في 7 أكتوبر، إذ كان مفاجئاً دون سابق إنذار، وكما حصل آنذاك فقد فشلت الاستخبارات اليوم في تقديم إنذارات قبل الهجوم”.

وواصل “لحسن الحظ لم تنته العملية هذه المرة بخسائر كبيرة، وعلى قائد الأركان إيال زامير والقائم بأعمال رئيس الشاباك اعتبار هذه العملية كعيّنة اختبار للقادم”.

صفا

زر الذهاب إلى الأعلى