منوعات

كيف يستقبل المسلمون المولد النبوي الشريف؟

الشاهين الاخباري

مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف، تتأهب القلوب والعقول لاستحضار سيرة النبي محمد ﷺ، في مناسبة روحانية تتجدد فيها معاني الرحمة، وتعلو فيها القيم النبيلة التي جاء بها خاتم المرسلين.

ويحتفل المسلمون في مختلف أنحاء العالم بهذه الذكرى العطرة بطرائق متباينة، تحمل في مجملها طابع المحبة، والتأمل، وتعظيم مقام النبي ﷺ، بعيدًا عن المظاهر المبالغ بها أو الخلافات الشكلية، إذ يبقى جوهر المناسبة هو الاقتداء بسيرته والاهتداء بنوره.

طقوس روحية وعادات اجتماعية

من أبرز الطقوس التي يحرص كثير من المسلمين على ممارستها في يوم المولد:

  • قراءة السيرة النبوية: حيث تُعقد مجالس خاصة في المساجد والمنازل لقراءة سيرة النبي ﷺ والتذكير بمكارم أخلاقه ورسالته.
  • الصلاة على النبي: يكثر الناس من الصلاة على رسول الله، امتثالًا لقوله تعالى: “إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما.”
  • الابتهالات والمدائح: تُتلى القصائد والأناشيد الدينية في حب النبي، كتعبير وجداني عن الارتباط الروحي به، وهي عادة متجذرة في الثقافات الإسلامية المتعددة.
  • الصدقة والإحسان: يُفضل البعض إحياء الذكرى من خلال تقديم الطعام للفقراء، أو توزيع الحلوى، أو دعم الأعمال الخيرية، إحياءً لروح العطاء والرحمة التي اتسم بها ﷺ.
  • الاجتماعات العائلية: تتحول المناسبة في بعض الدول إلى لقاء اجتماعي وروحي، يجمع العائلات حول الذكر والتأمل والدعاء.

وقفة مع الذات… لا مجرد طقس

يرى علماء الدين أن المولد النبوي الشريف ليس مجرد يوم احتفالي، بل فرصة لتجديد العهد مع مبادئ الإسلام الصحيحة، وإعادة تقييم علاقتنا بتعاليم النبي في حياتنا اليومية.

توازن بين الفرح والاتباع

وفي ظل ما يشهده العالم من اضطرابات فكرية واجتماعية، تأتي ذكرى المولد النبوي هذا العام لتكون دعوة للهدوء الداخلي، والتفكّر في رسالة النبي محمد ﷺ التي حملت قيم العدل والتسامح والسلام، بعيدًا عن الغلوّ أو الانقسام.

وتبقى أفضل الطقوس، كما يذكّر العلماء، هي الاقتداء العملي بسنته، والتحلي بأخلاقه في القول والفعل، ونشر المحبة والرحمة بين الناس.

زر الذهاب إلى الأعلى