احتكار وتخمير الليمون يلهب جيوب الأردنيين .. والزراعة ترد

الشاهين الاخباري

تشهد الأسواق الأردنية خلال الأيام الماضية ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار الليمون المستورد، حيث وصل سعر الكيلو للمستهلك إلى ما بين 3.5 و4 دنانير، بينما بلغ سعر الجملة 3 دنانير، ما شكل عبئاً ثقيلاً على المواطنين وأصحاب المطاعم والفنادق.رئيس جمعية الحمضيات الأردنية الزراعية التعاونية، عبد الرحمن الغزاوي، كشف أن سبب الأزمة يعود إلى “احتكار بعض كبار التجار” لمادة الليمون، مستغلين حاجة السوق، مؤكداً أن الأسعار ارتفعت لتحقيق أرباح إضافية، لا نتيجة لسياسة العرض والطلب كما يُشاع. وأوضح أن نفس الليمون المستورد يُباع في دول الجوار بأسعار أقل بكثير.الأخطر – بحسب الغزاوي – أن بعض التجار يقومون بتخمير الليمون المحلي ليكتسب اللون الأصفر، ثم يبيعونه على أنه مستورد وبأسعار مرتفعة، معتبراً ذلك “تحايلاً وتضليلاً للمستهلك الأردني”. وطالب وزير الزراعة، الدكتور صائب خريسات، بفتح تحقيق عاجل لكشف المتلاعبين بالسوق.وفي المقابل، دعت الجمعية المواطنين إلى شراء الليمون المحلي الطازج المتوفر بكميات كافية وبأسعار تتراوح بين 60 و125 قرشاً للكيلو، مشددة على أنه أعلى جودة من الليمون المستورد الذي يبقى مخزناً في البرادات لشهور.من جهتها، أكدت وزارة الزراعة أنها تمنح رخص استيراد الليمون وفق معايير شفافة وبحصص متساوية بلغت 25 طناً لـ110 تجار، نافية أي تمييز. وأشارت إلى أن الاستثناء الوحيد يتعلق بالشركة الأردنية الفلسطينية لتسويق المنتجات الزراعية، وهي شركة غير ربحية مملوكة للحكومتين الأردنية والفلسطينية، وتعمل لخدمة القطاع الزراعي في البلدين.