
التسامح من شيم الصائم
د. مازن منصور كريشان
رمضان فرصة للتسامح والعفو وتجاوز الخلافات والاحقاد.
لا ادري كيف يجتمع في قلب مؤمن صائم( القرٱن والحقد).
كيف يسمح المؤمن لنفسه ان يتجاوز على ربه فالله عز جل ( يغفر ويتوب ) ويصر العبد على الحقد و على عدم التسامح في صورة فيها تحد صارخ لرغبة الله عز جل القائل :
” وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ “
وكيف يصر على عدم الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي عفا عن وحشي قاتل حمزة وعفا يوم فتح مكه عن اهلها الذين قاتلوه وقال :
” اذهبوا فانتم الطلقاء”
— التسامح من اعلى درجات الايمان و يدخل فاعله الجنة بلا حساب.
في الحديث عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
“إذا كان يوم القيامة نادى مناد :
من كان أجره على الله فليدخل الجنة فيقال من ذا الذي أجره على الله فيقوم العافون عن الناس يدخلون الجنة بغير حساب.
— العفو والتسامح يمكن فهمه انه ابتلاء في عمل الخير و ليس كل من ادعا الايمان ينجح فيه يقول تعالى :
” كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون” [ الأنبياء: 35]ويقول تعالى ايضا :
” الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا “
— المتسامح اجتماعيا :
هو في نظر الناس
شهم وكريم وكبير متواضع وطيب القلب وموضع ثقتهم يحبونه ويرغبون في التعامل معه ويكبرونه في مجالسهم وجاهاتهم .
وغير المتسامح لا يحبه الناس ويبتعدون عنه ولا يحبون مجالسته ويعتبرونه فظا غليظ القلب لئيم متعجرف مغرور متكبر…….
” ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ربنا ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين ٱمنوا ربنا انك رؤوف رحيم”.