أخبار الاردن

عين على القدس .. الاحتلال يطوق المدينة المقدسة بأنفاق وطرق

الشاهين نيوز
 سلط برنامج عين على القدس الذي بثه التلفزيون الأردني امس الاثنين الضوء على مشروع أطلقته حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتطويق المدينة المقدسة بشوارع وأنفاق وجسور وسكك حديدية.
ويعمل الاحتلال الإسرائيلي، وفق تقرير بثه البرنامج، على تشييد مشروع ضخم يسمى شارع الطوق أو (طريق الحزام الشرقي) والشارع الأميركي لخدمة التوسع الاستعماري الاستيطاني، لربط المستوطنات غير القانونية والتوسع بها وضمها لبلدية القدس وسلخ الأحياء العربية في القدس المحتلة عن بعضها البعض.
وقد اكتمل شارع الطوق في القدس الغربية وبقي منه الجزء الشرقي، وهو يضم عدة إنفاق سيتم ربطها عرضياً، وكان اولها نفق مستوطنة معاليه ادوميم المقام على اراضي الطور، وحاليا يتم تشييد نفق قلنديا الذي سيربط مستوطنات شمالي القدس مع مستوطنة عطروت، ونفق شعفاط الذي يربط المستوطنات بمعاليه ادوميم ومنطقة (E1).
ويدخل تشييد هذا المشروع ضمن إجراءات التطهير العرقي التي تنتهجها حكومة الاحتلال، فهو يعطل وبشكل تام النسيج الاجتماعي لحياة أكثر من 360 ألف فلسطيني في القدس، ويهدد إمكانية النمو الحضاري والاقتصادي وتطور الدولة الفلسطينية، إضافة إلى سيطرة الاحتلال على كافة المفترقات الرئيسية التي تربط شمال الضفة الغربية بجنوبها، مما يجعل إقامة عاصمة فلسطينية في القدس أمراً مستحيلاً.
وقال المحامي والناشط الحقوقي رائد بشير إن الأمر الخطير في هذا الطريق هو عرضه البالغ 30 متراً، واشتماله على سكة حديد متكاملة، ومصادرته الكثير من الاراضي، اضافة الى اصدار اوامر بهدم الكثير من المنازل، ففي جبل المكبر وحده هنالك 57 منزلا تأوي قرابة 500 فلسطيني مهددة بالهدم.
وبين الخبير في الشؤون الفلسطينية الدولية، فؤاد الحلاق أن التخطيط لمشروع شارع الطوق قديم جداً، ولكن اعتراف ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل اعطى حافزاً لإسرائيل للبدء بتنفيذه وقد بدأ منذ شهر تقريباً بهدم سبعين منزلا في صور باهر وتحديدا في منطقة وادي الحمص، كما سيتم افتتاح أكبر نفق في اسرائيل في جبل الطور، إضافة إلى أن المشروع سيؤدي إلى مضاعفة عدد المستوطنين في المستوطنات.
وعلى الجانب الرسمي الفلسطيني، فقد توجهت القيادة الفلسطينية إلى محكمة الجنايات الدولية بشكوى فيما يخص موضوع الاستيطان، أما على الصعيد المحلي هنالك الخطة القطاعية التي صدرت من مكتب الرئيس الفلسطيني منذ عامين وتركز بشكل كبير على قطاع الاسكان، وفيما يتعلق بالتمدد الفلسطيني في القدس، فقد أوضح الحلاق أن توزيع القدس الى مناطق (أ، ب، ج) يحول دون ذلك، اضافة إلى رفض الاحتلال لأي توسع فلسطيني في المنطقة.
وأكد حلاق أن هدف الاحتلال الوصول بعدد الفلسطينيين في القدس الشرقية الى ما دون 25 بالمئة من عدد السكان، والشوارع الجديدة ستفصل الأحياء الفلسطينية وتفرق أهاليها، مبينا أن صمود المقدسيين بحاجة إلى الدعم المعنوي من الدول الإسلامية والعربية سواء بالتوجه الى المدينة المقدسة بالزيارة او بالدفاع عنها في المحافل الدولية.
–(بترا)

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page