فلسطين

عين على القدس يرصد تداعيات نتائج الانتخابات الإسرائيلية

الشاهين الاخباري

 رصد برنامج عين على القدس الذي بثه التلفزيون الاردني، امس الاثنين، تداعيات نتائج الانتخابات الاسرائيلية الرابعة على القدس والمقدسيين.
وأوضح تقرير البرنامج الاسبوعي المصور في القدس، أنه ومع إعلان نتائج الانتخابات، شعر المقدسيون بـ”غصة في القلب” لان هذه النتائج تعني لهم مزيدا من التهويد والهدم والاعتقالات وغيرها من انتهاكات الاحتلال بحقهم، لانها افرزت مزيدا من الأحزاب اليمينية المتطرفة التي لا تؤمن “بالسلام والتعايش”.
وأشاروا الى أن بقاء نتنياهو في الحكم مع شركاء اليمين المتطرف لن يساهم سوى بتصعيد الأوضاع في القدس، وسيضع القدس وأهلها أمام اختبارات صعبة، وسيكون أولها حي سلوان والشيخ جراح وغيرها من الأحياء التي تصارع ترسانة الاحتلال من أجل البقاء.
ولفت التقرير الى ان أكثر ما أصاب المقدسيين بخيبة أمل، هو التفكك والانقسام الذي تعيشه الاحزاب العربية في الداخل الفلسطيني.
وحول قراءة المقدسيين لنتائج الانتخابات، قال الحاج المقدسي زين الدين السلايمة، المختص في الشأن الاسرائيلي، ان الانتخابات تفرز كل هؤلاء المتطرفين، وأن المقدسيين يقبعون تحت سيطرة احتلال تقوده حكومة متطرفة. أما المقدسي اسامه برهم، فذهب الى ان الصراع في الانتخابات كان بين “اليمين المتطرف واليمين المتطرف” في غياب للاحزاب العربية التي كانت تشكل ثقلا في الانتخابات السابقة، وأرجأ السبب في ذلك الى نجاح حكومة الاحتلال بتفكيكها الى كتلتين، ما أثر بشكل عام على الجماهير العربية في الداخل وعلى المقدسيين الذين كانوا يتلقون دعما من قبل الاحزاب العربية في الكنيست.
والتقى البرنامج الذي يقدمه الإعلامي جرير مرقة، عبر اتصال فيديو من القدس، بأستاذ العلاقات الدولية ومدير تحرير مجلة المقدسية في جامعة القدس، الدكتور وليد سالم، الذي بين بان هناك اتفاقا بين غالبية الأحزاب الصهيونية داخل إسرائيل حول موضوع القدس، وهو الانتقال من مشروع القدس الموحدة كعاصمة لدولة إسرائيل الى مشروع القدس الكبرى الذي يمتد شرقا حتى البحر الميت وجنوبا حتى مشارف مدينة الخليل وشمالا حتى مستعمرة “شيلو” في منتصف الطريق الى نابلس.
وأشار الى السيطرة الداخلية على المدينة من خلال تغيير أسماء معالمها، كتغيير اسم باب دمشق وباب العمود الى “هدار وهداسا” وهو الاسم الذي سيجري تدشينه قريبا، اضافة الى عمليات ترحيل المقدسيين مما يسمى منطقة “الحوض المقدس” والتي تشمل أحياء بطن الهوى والشيخ جراح والبستان. وأوضح سالم انه في إطار الاحزاب الصهيونية هنالك ثلاثة مواقف رئيسية، أولها موقف “دولة إسرائيل الموسعة” التي يتم التحدث في إطارها عن “أرض اسرائيل الكاملة” التي تضم جميع الاراضي الفلسطينية بوصفها حقا حصريا للشعب اليهودي، بحسب ما نص عليه قانون القومية الذي صدر عام 2018.
وقال ان الأحزاب التي تتبنى هذا الموقف هي “الليكود” و”أمل جديد” و”الصهيونية المتدينة” و”يمينا” اضافة الى الاحزاب الدينية” شاس ويهودت حتوراة”، موضحا بأن قوام هذا التيار في الكنيست كان 60 عضوا بانتخابات نيسان 2019، أما الآن فأصبح 72 عضوا. أما الموقف الثاني فيتمثل بفكرة إنشاء “إسرائيل مقلصة” تضم إسرائيل بحدود عام 1948 بالاضافة الى التكتلات الاستيطانية الكبرى والقدس الكبرى وبدون عودة للاجئين الفلسطينيين، وتتبنى هذا الموقف أحزاب “أزرق أبيض” و”هناك مستقبل” و”العمل”. أما الموقف الثالث فتتبناه حركة بيريتس، ويتمثل بامكانية المقايضة مع الفلسطينيين بموضوع المستوطنات الاستعمارية الكبرى وإجراء تعديلات على حدود 1967 دون التنازل بموضوع القدس والابقاء عليها عاصمة موحدة “لدولة إسرائيل” ومنع عودة اللاجئين الفلسطينيين الى داخل إسرائيل.
— بترا

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page