أقلام حرة

الشهادة الذاتية فى الأمن السيبراني

د . حازم قشوع

ما بين روابط التشغيل وعلوم الشبكات الرابطة فى المحتوى البيئي ومرحلة البرمجة وادواتها هذا اضافة الى اللغات التقنية وليست الصوتيه التى يمكن استخدامها فى الدخول والادخال والاختراق تندرج العلوم التقنية للعلوم السيبرانية وهى علوم تتطور بتطور الادوات والوسائل وترتقى بإرتقاء منزلة الشهادات الذاتية المتخذة والتى يتم التقييم فيها وعبرها عبر نظم ذاتية التقييم وليست تقليدية المحتوى بواقع اختبارات تقدمها الجهة الحاضنة (الجامعات) كما هى العادة الدارجة.

لذا كانت الشهادات التى يحصل عليها المتدرب الطالب هى شهادات بلا شاهد هذا لان الشاهد الوحيد هنا وهو النظام الخفى فى العالم الافتراضى والذى يمنح الشهادة بناء على مستوى القدرات الذاتية التى يمتلكها الطالب المتدرب فى التعاطى مع هذة النظم ومحاكاتها والذى يعرف بمدى قدرته الفرد على التحصيل وتشكيل نظم روابط الاختراق او تعميد روادع المحتوى البيئي بواقع معرفي بحيث يندرج هذة النزل من منزلة CEH وهى شهادة المبتدئين والتى يمكن الحصول عليها فى المجال السيبراني بعد معرفة الطالب المتدرب للقواعد العامة فى بناء الهجمة السيبرانية وكيفية الاختراق وكتابة التقارير واخفاء الاثر ومن بعد ذلك يتم التدريج والترفيع الذاتى بشهادة PTS وهى الشهادة التى يمكن ان تدخل الطالب المتدرب فى بيئة اكثر احترافية وبما يمكنة عبرها وعبر دراسة مساقاتها الذاتية من تطوير ادائة ذاتيا عن طريق البحث والتطوير والتعلم الذاتي من الدخول فى مجالات اكثر احترافية واكثر مهنية وهى شهادة يمكن الحصول عليها عند الاجابة على عشرين سؤالا بطريقة مباشرة ومعرفية قد تأخذ الاجابات عليها ثلاثة ايام واكثر حتى درجة الاجتياز الفعلى والعملى للمستوجبات المعرفية التى بنتها منظومة الاختيار فى العالم الاحتوائي.

وهى وان كانت هذة الاختبارات تعتبر مباشرة بالمفهوم الضمنى لكنها تبقى غير مباشرة بالمنظور التقليدي كونها تقوم على قواعد عملية ومعرفية وتاتي ضمن منظومة التعلم الذاتى والاختيار المباشر التى تحددها مقتضيات الروابط المعرفية المتكونة بواقع التدريب والتعلم ومن ثم المحاولة ثم العودة للتدريب والتعلم ومن ثم اجتياز المرحلة المراد اجتيازها وتبقى هذة العلوم مع الطالب المتدرب تتطور معة ويتطور معها الى ان يمتلك القدرة ليس فقط على الاختراق وتشكيل الحمايات لكن ايضا على الاضافة والاختراع والدخول فى مجالات اعمق لتحصل على درجة PTP وهى الشهادة الاحترافية التى يحصل عليها الباحث الامنى.

اذن موضوع الاعتماد على الشهادة الجامعية والقياس عليها بالمفهوم التقليدى قد يصبح فعلا ماضيا فى المنظور القريب او حتى بالمتوسط وكما وان الاعتمادية المنهجية لن تبقى قائمة من على قاعدة التدرج المرحلي الذى تستند عليه معظم الجامعات الاردنية ودول العالم النامية هذا لان مخرجات التعليم التقليدى تعطى خريج متعلم وليس متدربا وهى كانت صالحة منذ ما يقاب المائة عام فخلق جيل تقليدى كان يمكن الاستفادة منة مع بدايات القرن الماضى لكن عدم تتطور المساقات واليات التدريب وبقاء الامور على حالها ادى الى تراجع فى السياق المواكبة وعملية الاكتساب هذا لان مضمون مخرجات التعليم باتت غير منسجمة مع احتياجات السوق ويتوقع ان تكون غير مفيدة من الناحية العملية فى المستقبل القريب والمتوسط الذى بات يعتمد على منهجية معرفية تقوم على (صقل المهارات لبناء القدرات واكتساب الخبرات لتحقيق نتائج) الامر الامر الذى يجعلنا نتساءل عن برنامج العمل التربوى والتعليمى الذى من المفترص ان يكون حاضرا ليجسد الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك، ومن هنا أدعو الى تشكيل لجنة تحت عنوان من (التعليم للتعلم) للارتقاء بالمستويات المعرفية ومواكبة المناهج العصرية.

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page