فلسطين

نبذة تعريفية عن المقبرة اليوسفية التي يسعى الاحتلال الى انتهاكها

الشاهين الاخباري

مباشر/الاحتلال يواصل اعتداءاته في المقبرة اليوسفية بالقدس

مقبرة باب الأسباط أو مقبرة الأسباط أو المقبرة اليوسفية هي إحدى أشهر المقابر الإسلامية في القدس،  وتُرجح المصادر أنَّ مقبرة باب الأسباط قد أُقيمت في عهد الدولة الأيوبية، وسميت باليوسفية نسبةً إلى صلاح الدين الأيوبي، حيث اسمهُ يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب الدُويني التكريتي.

وتنبع أهمية الموقع الجغرافي للمقبرة بقربها من سور القدس وباب الأسباط الذي يعد أهم مداخل البلدة القديمة، إضافة لأنها تضم قبورا لجنود أردنيين وضريح الجندي المجهول.

يُلاحظ في المقبرة أنَّ القبور الجماعية (الفستقيات) تخضع لعمليات ترميم وتجديدٍ مستمر، بينما القبور الفردية، خاصةً القديمة منها، فبعضها بحالةٍ جيدة، غير أنَّ البعض الآخر بحالة سيئة، يصعب معها قراءة النصوص المحفورة على شواهدها، أو أنها بدأت تتآكل وتتهدم بفعل القَدِم وعوامل الطقس وقلّة الاعتناء بها.

تضم المقبرة عددًا من المعالم، ومنها النصب التذكاري لشهداء حرب 1967، ونصب تذكاري لشهداء مذبحة الأقصى الأولى عام 1990. كما تضم أيضًا ما يُعرف باسم «مقبرة الإخشيديين»، حيث تضم قبر مؤسس الدولة الإخشيدية في مصر محمد بن طغج الإخشيد، وقبر أنوحور بن محمد الإخشيد، وقبر علي الإخشيد شقيق أنوحور. مدفونٌ بها أيضًا راضي السلايمة وهو من أبرز وجوه الإخوان المسلمون في القدس.

كما تضم عددًا من المدافن العائلية الكبيرة والبارزة والتي يزيد عمرها عن قرن منٍ الزمان، وهي تعود لعائلاتٍ مقدسية تمتعت بمكانة سياسية واجتماعية واقتصادية ليس فقط في بيت المقدس، وإنما في كامل الديار الفلسطينية، ولعلَّ هذا ما جعل المقبرة غنية بأعداد الشهداء، والأعيان، والصالحين، والمربّين، والقضاة، والأطباء، والشيوخ.

تُعاني المقبرة اليوسفية كغيرها من المقابر والمعالم الإسلامية في القدس من انتهاكاتٍ إسرائيلية تهدف إلى تهويد القدس، حيث تعرضت في أبريل 2015 إلى عبث ثلاثة فتيات إسرائيليات، حيث قمّنْ برسم نجمة داود الإسرائيلية على إحدى المقابر، وكتبن جملةً بالعبرية معناها بالعربية دفع الثمن. كما هدمت بلدية الاحتلال بعضًا من القبور عام 2014.[ تعرضت أيضًا لانتهاكاتٍ في عام 2018 بالكتابة على القبور.

وتتعرض في الوقت الحالي الى انتهاكات جديدة حيث تسعى سلطات الاحتلال إلى تحويل هذه القطعة إلى حديقة توراتية كجزء من مشروع للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة، ولتنظيم مسار للمستوطنين والسياح على رفات المسلمين الموجودين فيها. وفي الحادي عشر من الشهر الجاري، وأثناء عمليات حفر قامت بها طواقم بلدية الاحتلال ظهرت رفات وعظام عشرات الشهداء والموتى المسلمين، وبعد أن هب المقدسيون لرفض هذه الأعمال، أغلقت شرطة الاحتلال المكان.

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page