الجمعة السوداء اسم على مسمى !!
الشاهين الاخباري _رانيا الحلواني
يتزاحم الناس في الجمعة الأخيرة (الجمعة السوداء) من شهر نوفمبر في العاصمة عمّان للمحلات التجارية والمولات من أجل الحصول على أفضل العروض على السلع المعروضة في ذلك اليوم .
والجمعة السوداء حدث سنوي في نهاية شهر تشرين الثاني من كل عام، وهو اليوم التالي لعيد الشكر في الولايات المتحدة الأميركية، حيث تعلن العديد من المحلات التجارية على تخفيضات هائلة على سعر البضائع قد تتجاوز النصف من سعرها وذلك لجذب الناس في محاولة منهم لتعويض حالة الركود التي تعانيها تجارتهم في ظل هذه الظروف الراهنة .
الواقع المعيشي الصعب يدفع المواطنين للبحث الدائم والمستمر عن العروض التخفيضية على مختلف السلع والمنتجات والخدمات، في صفحات “الفيسبوك” وإعلانات الشوارع وجميع المحلات التجارية والمولات.
وقد تكون هذه العروض التخفيضية عبارة عن خدعة تجارية !!!
وذلك لابهار الناس وحثهم على الشراء , ومن هذه الأساليب الخداعية التي تتبعها بعض المحلات التجارية هو عرض البضائع ذات الجودة المنخفضة أو القديمة التي لها أكثر من عام ولا تواكب موضة السنة الحالية وبيعها في هذا اليوم بهذا السعر المعروض.
أيضا من أشهر الأساليب الخداعية في هذا اليوم هو استعجال الناس للشراء وإلا فانهم لن يجدو هذا المنتج لأنه محدود الكمية , فيسارع الناس لشراء هذه المنتجات دون التفكير في جودة هذا المنتج.
وفي بعض الأحيان تقوم بعض المحلات التجارية برفع أسعار المنتجات قبل فترة من قدوم الجمعة السوداء,وفي يوم الجمعة السوداء تقوم هذه المحلات بخفض المنتج الى سعره الأصلي وبهذا لن تخسر المحلات التجارية شيْ.
وفي النهاية قد تعتبر الجمعة السوداء مكسب مادي لأصحاب المحلات التجارية التي تتبع هذه الأساليب لجذب المستهلك وخسارة لهذا المستهلك اذا لم يكن لديه الوعي الكافي لهذه الأساليب المتبعة .
