أخبار الاردن

وزارة المياه: تطوير الخبرات المحلية للتعامل مع بقايا المواد الصلبة المعالجة من أولوياتنا

الشاهين الاخباري

افتتح وزير المياه والري محمد النجار، ورشة عمل دراسة جدوى مشروع إدارة الحمأة الناتجة عن محطات تنقية المياه العادمة بحضور نيكولاس فون كالم الأمين الأول للتطوير والتعاون في السفارة الألمانية ومدير إدارة التخطيط والإدارة PMD سلطان المشاقبة وعدد من المعنيين والفنيين من شركات المياه التي نظمتها إدارة التخطيط والإدارة PMD ضمن أعمال مشروع التخلص من حمأة مياه الصرف الصحي المعالجة الصديقة للبيئة والمناخ في الأردن والممول من بنك الإعمار الألماني في عمان بهدف الوقوف على آخر التقنيات العلمية الحديثة عالميا في مجالات معالجة الحمأة والاستفادة منها وإعداد دراسات الجدوى الفنية والهندسية والمضي قدما في تنفيذ مشاريع الاستفادة منها في محطات الصرف الصحي العاملة في المملكة .

وقال النجار، إن تطوير الخبرات المحلية الفنية والهندسية للتعامل مع بقايا المواد الصلبة المعالجة ( الحمأة) الناتجة عن محطات الصرف الصحي تأتي ضمن أولويات وزارة المياه والري؛ بهدف الوقوف على كافة البدائل والخيارات المجدية من النواحي الفنية والبيئية والاقتصادية كونها مصدرا مهما في توليد الطاقة وتوفر في الكلف التشغيلية لبعض محطات الصرف الصحي، وكذلك الاستفادة منها لغايات الزراعات المقيدة بما يتوافق مع البيئة والتغيرات المناخية.

وأضاف أن إستراتيجية الوزارة وعبر سلطة المياه، تضع في رأس اهتمامتها تقديم الخدمات المتطورة للمواطنين في قطاعي المياه والصرف الصحي؛ بهدف توفير البيئة المناسبة للاستثمارات المتنامية يوما بعد يوم، ومراعاة الشروط البيئة وتحديات المناخ، حيث تعمل الوزارة وبشكل مستمر على تطويرها بما ينسجم مع التقنيات العلمية الحديثة والأساليب التكنولوجية المتقدمة بما يضمن الاستغلال الأمثل للمياه بكافة أنواعها ، وخاصة المياه المعالجة في محطات التنقية والحمأة باعتبارها مصدراً مهما لأغراض الزراعة المقيدة، وكذلك الاستفادة من الحمأة في تشغيل المحطات ذاتيا بالطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيلها والمولدة من الغاز الطبيعي المنتج في المحطة؛ مما سيحسن الواقع البيئي في المنطقة وحماية الأحواض المائية الجوفية من تلوث المياه العادمة، وتحويل مخلفات التنقية إلى سماد زراعي أو وقود حيوي لإعادة استخدامه في الصناعات المختلفة .

وزاد وزير المياه والري أن الاستفادة من مخلفات محطات المعالجة كسماد والاستفادة من المياه المعالجة في عمليات الزراعة المقيدة وتوسيع الرقعة الخضراء والتشجير سيكون لها أثر بيئي كبير في مواجهة التغييرات المناخية التي نشهدها اليوم في مختلف الدول وخاصة منطقتنا ومكافحة للتصحر إضافة إلى آثارها الاقتصادية الكبيرة على القطاع الزراعي والصناعي، وتوفير فرص عمل للأيدي العاملة المحلية، والاستفادة من الحمأة و المياه المعالجة خاصة في المحاصيل الصناعية والعلفية ذات الأثر الاقتصادي .

ودعا إلى ضرورة توسيع الاستفادة من هذه المواد الصلبة المعالجة ( الحمأة ) في خفض كلف الطاقة في المملكة والاستخدام التكاملي لها في مختلف المجالات خاصة تحسين جودة التربة بما ينعكس على زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية التي تتناسب معها خاصة وأن الدراسات العلمية الحديثة أثبتت أمانها ومطابقتها وصلاحيتها للاستخدام .

وتمت الموافقة خلال الورشة على السير بالخطوات التنفيذية للمضي في مشروع التخلص من حمأة مياه الصرف الصحي المعالجة الصديقة للبيئة والمناخ في الأردن بشكل فعال وآمن بيئيا وصحيا واجتماعيا بعد استعراض جميع المشاركين والخبراء الدوليين من جهات متخصصة جميع الخيارات المتاحة للاستفادة من الحمأة المعالجة والدراسات التي تم إعدادها بالخصوص من الاستشاري ائتلاف شركة دورش إنترناشونال وشركة AHT وشركة المستشار للهندسة إنجكون .

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page