رياضة

قطر تستضيف بطولة العالم لسباقات التحمل للسيارات 2024

الشاهين الاخباري

وقّعت البطولة العالمية لسباقات التحمل التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات عقداً لمدّة ستّ سنوات لإقامة سباقٍ جديدٍ في قطر. 

ومن المتوقع أن تستضيف قطر سباق التحمل الافتتاحي الذي سيدوم 6 ساعاتٍ خلال عام 2024، على أن تستمر قطر في استضافة سباقات البطولة حتّى عام 2029. 

وبحسب ما ورد في حفل الإعلان الرسمي الذي عُقد في الدوحة، مساء أمس، من المفترض أن يُشكّل سباق التحمل، المزمع إقامته على حلبة لوسيل الدولية، الحدث الافتتاحي لموسم بطولة العالم لسباقات التحمل لعام 2024 من تنظيم الاتحاد الدولي للسيارات. وتخضع الحلبة حالياً لأعمال تجديدٍ وإعادة تأهيل واسعة النطاق لمنطقة البادوك والمنشآت. وقد تم الكشف خلال المؤتمر الصحفي أمس عن أحدث العروض التي ستقام على أرض الحلبة بعد الانتهاء من أعمال التجديد.

ومن المقرر أن تنطلق التجارب الشتوية الرسمية للبطولة والمعروفة عادةً باسم “التمهيد” (Prologue) في قطر قبل السباق الرسمي.

تتواجد في الدوحة حالياً أربع سيارات “هايبر كار” صممتها أشهر شركات تصنيع سيارات سباقات التحمل، وستُسابق في الفئة الرئيسية من البطولة في عام 2024، وهي: فيراري 499 بي، بيجو 9×8، بورشه 963 وسيارة تويوتا “هايبر كار” الهجينة جي آر010. 

تُعدّ هذه المرّة الأولى التي تتنافس فيها سيارات “الهايبر كار” الأربع معاً، إذ سيشكّل السباق الذي سيدوم 6 ساعاتٍ في قطر نقطة تحوّل في تاريخ سباقات التحمل تتنافس خلاله المركبات الأربع ضمن فئة سيارات “الهايبر كار” التي تحظى بشعبيةٍ واسعة في البطولة، والتي تلتزم فيها بتصنيعها حالياً ثماني شركات مصنّعة على الأقل لتسليمها بحلول عام 2024. 

وأصبحت قطر الدولة رقم 13 التي تستضيف هذه البطولة منذ انطلاقها في عام 2012، مع استمرار سلسلة البطولات في تحقيق مهمتها في الترويج لسباقات التحمل وروح الحماس والتشويق الذي تفرضه سباقات ” لو مان” Spirit of Le Mans بهدف إيصال صداها إلى مناطقَ وأقاليمَ جديدة حول العالم. 

وتمتاز حلبة لوسيل الدولية التي أنشئت في عام 2004 بكونها الحلبة الوحيدة في المنطقة التي حازت على ترخيصَي التجانس من الاتحاد الدولي للسيارات والاتحاد الدولي للدراجات النارية. وسبق للحلبة أن استضافت الجائزة الكبرى للدراجات النارية لعدة سنوات وسباق الفورمولا 1 للمرّة الأولى في السنة الفائتة.

وقد حضر الحفل معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وسعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الرياضة والشباب، كما شهد الحفل مشاركة سعادة السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية الراعي الرسمي للحفل، والسيد عبدالرحمن بن عبداللطيف المناعي رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية. أما من جانب البطولة العالمية لسباقات التحمل فقد شارك كل من بيار فيللون رئيس نادي السيارات الغربي “آي سي أو”، وريتشارد ميل رئيس لجنة التحمل التابعة للاتحاد الدولي للسيارات، وفريديريك لوكيان المدير العام لبطولة العالم للتحمل “دبليو إي سي”، بالإضافة إلى نخبة من سائقي سيارات سباقات التحمل التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات مثل كاموي كوباياشي (تويوتا)، ولوران فانثور (بورشه) وأليساندرو بيار غيدي (فيراري).

سيتم الكشف عن المزيد من التفاصيل حول سباق قطر الذي سيدوم 6 ساعاتٍ في الوقت المناسب، كما سيتم الإعلان عن تاريخ السباق والرزنامة الكاملة لبطولة العالم لسباقات التحمل لعام 2024 التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات في وقت لاحق بعد الحصول على موافقة المجلس العالمي لرياضة المحركات، وهو الهيئة المقررة المسؤولة عن الرياضة الدولية للسيارات ذات الأربع عجلات خلال السنة المقبلة.

وبصفته رئيس نادي السيارات الغربي وأحد الممثلين الثلاثة عن الجهات المنظمة حول العالم، أشار السيّد بيار فيللون إلى التالي خلال الفعالية: “إننا سعداء بتوسيع نطاق بطولة العالم لسباقات التحمل من تنظيم الاتحاد الدولي للسيارات ليشمل هذه الحلبة الرائعة. ابتداءً من عام 2024، ستتفتح حلبة لوسيل البطولة، مزودةً بذلك المتنافسين بمحيطٍ من الدرجة الأولى. أتقدّم ببالغ الشكر إلى السيّد عبد الرحمن المناعي وكلّ المعنيين بالحلبة لتوفيرهم هذه الفرصة لسباقات التحمل.”

صرّح ريتشارد ميل، رئيس لجنة التحمل في تعليقٍ له عن المناسبة: “إنّ حلبة لوسيل الدولية للسباقات هي منشأة متطورة تستوفي متطلبات رياضة سباقات السيارات على المستوى العالمي. لذلك، يُعدّ انضمام هذه الحلبة إلى بطولة العالم للتحمل التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات بمثابة تطورٍ إيجابي ومنطقي. ويولي الاتحاد الدولي للسيارات أهمية بالغة لتعزيز التنوّع الإقليمي. وفي الوقت عينه، إنّ الترويج لرياضة السيارات ولبطولة العالم لسباقات التحمل التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات في أسواقٍ جديدة سيساهم في زيادة الحماس لدى المشجعين والشركات المصنّعة المشاركة والمستثمرين. يسرنا أن نشهد على التميز الذي تحققه بيئة بطولة العالم لسباقات التحمل التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات وعلى اتساع نطاقها بفضل زيادة الفعاليات الرياضية خارج أوروبا.”

من جهته، قال فريديريك لوكيان، المدير العام لبطولة العالم للتحمل “دبليو إي سي”: “يسرنا توقيع عقد لمدّة ست سنوات مع حلبة لوسيل الدولية لإتاحة الفرصة أمام دولة قطر لاستضافة بطولة العالم لسباقات التحمل للمرّة الأولى. ستتيح أعمال إعادة التأهيل الجارية حالياً على حلبة لوسيل من تحويل هذه الحلبة إلى واحدة من أرقى حلبات السباق في العالم. سيترك العام 2024 أثراً في الذاكرة، حيث ستتاح الفرصة أمام شركات التصنيع العالمية على التنافس في صناعة السيارات من فئة “الهايبر كار” كما سترتقي البطولة المرتقبة بسباقات التحمل إلى مستوياتٍ جديدة”.

قال السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، الراعية للفعالية، ورئيس جهاز قطر للسياحة طارحاً وجهة نظر قطريةٍ أكثر حيال الاتفاق: “يسعدنا أن نشهد على فئةٍ رائدةٍ أخرى من رياضة السيارات، أي بطولة العالم للتحمل التابعة للاتحاد الدولي لرياضة السيارات التي ستستضيفها قطر عام 2024. وتستخدم سيارات “الهايبر كارز”، تمامًا كسيارات الفورمولا 1 التي ستتسابق من جديد على حلبة لوسيل عام 2023، أحدث الابتكارات التكنولوجية للدفع بحدود الهندسة إلى أبعد ما يكون. وتشهد هذه السلسلة على مشاركة نخبة من الشركات المصنّعة من حول العالم وتستقطب جمهوراً دولياً حاشداً. وتُعتبر هذه الخصائص المتمثلة باستخدام التكنولوجيا الحديثة واستقطاب الجماهير الدوليين أساسيةً في تطوّر السياحة الجاري حالياً في دولة قطر. كما أودّ أن أهنئ الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية على ضمان استضافتهم للسباق السنوي للبطولة ولغاية عام 2029، ونتطلع إلى استضافة المزيد من الفعاليات العالمية في مجال رياضة السيارات.”

من جانبه، قال عبدالرحمن بن عبداللطيف المناعي، رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية: “نحن فخورون بالمكانة الراسخة التي نحتلها على الساحة الرياضية المحلية والإقليمية والدولية.” وأضاف: “يتابع المشجعون هذا الحدث الرياضي على نطاق واسع عالمياً وهو حالياً من أكثر البطولات الدولية لرياضة السيارات شهرة ومتابعةً حول العالم. ونظراً للتأثير الذي تحققه هذه البطولة على المستوى العالمي، فإن دولة قطر تتشرف باستضافة الجولة الافتتاحية من النسخة الثانية عشرة من بطولة العالم لسباقات التحمل في عام 2024. إنّ استضافة هذه النسخة المنتظرة من البطولة هي من دون شكٍ إنجاز رئيسي جديد وحلمٌ قطريٌ آخر يضاف إلى سلسلة نجاحاتنا الوطنية. نحن نعمل الآن على إعادة تأهيل الحلبة لتقديم تجربة عالمية المستوى لكل من المشجعين والسائقين المشاركين من خلال تطبيق المواصفات الفنية المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي للسيارات واستخدام أحدث التكنولوجيات في عالم سباقات السيارات. ونحن على يقين من أن هذه الشراكة التي تمتد إلى ست سنوات ستدفعنا إلى السعي وراء مزيد من الطموحات التي سنسعى إلى تحقيقها في ظل رؤية قطر الوطنية 2030 “.

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page