أقلام حرة

الادارة والاعلام

مصطفى محمد عيروط

تظهر وقت الازمات والتحديات لأي دولة
“نقاط الضعف ونقاط القوة للأجهزة الاداريه وكفاءتها وانجازها “swot” بكافة انواعها وهياكلها ومهامها “” وقدرتها على التخطيط المحكم المستقبلي للعمل كفريق والاستعدادات الصحيه والغذائيه والصناعيه والزراعيه والتجاريه والخدمات لتبقى مسيرة الحياه للناس طبيعيه دون ارباكات وخوف وقلق لان الجبهات الداخليه مهمه وحساسه وهذا ما ظهر في قوة دول ومنها المملكه الاردنيه الهاشميه في الكورونا في تامين وتوفير الغذاء والدواء والتعليم والخدمات وتظهر قوة الإعلام في اي دوله في قدرته على التوجيه والاقناع والتأثير الداخلي والخارجي وقدرة العاملين فيه ومهنيتهم لان الإعلام مهنه كالطب والمحاماه وليس وظيفه عاديه “ولاهميه وتأثير الإعلام فدائما ينظر له لدى مفكرين بأن دول وشعوب قد تواجه تحديات وازمات فيرتبط عمله وهدفه في التثقيف والتوعيه والتوجيه والارشاد بالثقافة والتعليم العام والعالي والمؤسسات الدينيه والاقتصاد في التوجيه والتوعيه والتأثير وتعزيز الانتماء
ولذلك فالتحديات والقدره على مواجهة الازمات تحتاج إلى اختيار إدارات قويه قادره على الضبط والسيطره تعمل وتنجز بكفاءه وتعمل بإخلاص واعادة النظر جذريا في ادارات قائمه وإجراء تغييرات بعد التقييم للعمل والإنجاز في كل اداره وكذلك في الاعلام والاقتصاد والقدره تحقيق على الأمن الغذائي والصحي وانسياب الخدمات والتعليم وابعاد إدارات قد تعتمد على الواسطه والمحسوبيه والشعبويات والارضاءات وتصفية الحسابات
ومن يتابع الإعلام وما يجري في المنطقه من حرب يجد بأن اعلام دوله فشل فشلا ذريعا وتغلب عليه في التاثير اعلام ما يجري تصويره ونقله للاعلام العالمي مما يجري لمدنيين أبرياء من اباده من قتل لاطفال ونساء وأسر ومرضى وشباب ابرياء ورجال أبرياء وتشريد وهدم لبيوت ومستشفيات ومدارس وتجويع ونقص الغذاء والدواء والمحروقات مما حرك شعوب وحكومات الشرق الأوسط والعالم وأظهرت قوة الإعلام المجتمعي وقنوات التواصل الاجتماعي وفضائيات مرئيه وأظهر هشاشة الجبهه الداخليه في دوله كانت تدعي قوتها وامنها القوي مما يظهر بأن القوة وادواتها الامنيه لا تحمي اي دوله لوحدها وانما يحميها الشعوب المتمسكه بالأرض والوطن وقوة جبهاتها الداخليه من اداره واعلام واقتصاد وخدمات فالجبهات الداخليه المتماسكه القويه للشعوب المظلومه المتمسكه بارضها في وطنها هي التي تدفع الثمن من قتل وتشريد وتجويع للابرياء ومن يعتمد على قوة في منطقه كلها خيرات لا يمكن أن يبقى ان لم يجنح للسلم فجبهته الداخليه متناثره وهشه والديموغرافيا عامل حاسم ومن يدعمه قد يتخلى عنه بتاثير الشعوب والوعي فيها لصالح المظلوم فالاجيال الحاليه والقادمه لن تسمح للظالم الاستمرار فالاعلام المجتمعي والاعلام المهني أصبح مؤثرا والشعوب واعيه في العالم فالإعلام المجتمعي والاعلام المهني المرئي خاصه يحرك العالم ولذلك فمن الاهميه دائما في اي دوله تواجه او قد تواجه تحديات وازمات القيام بتحصين الجبهه الداخليه وإجراء تغييرات جذريه اداريه واعلاميه وجعل الحريات الاعلاميه الموضوعيه قويه جدا لكشف الأخطاء و تجذير المساءلة والمتابعه فالحريه الاعلاميه وحرية الرأي الاخر يعطي قوه لأي دوله ضمن التفكير الناقد البناء وثقافة الانجاز والخطاب الإعلامي المهني الذي يمس حياة الناس ويعزز الانتماء هو الضروره في اي دوله

زر الذهاب إلى الأعلى