أقلام حرة

بجهد بسيط قد ننقذ الكثير من الارواح..

محمود الدباس – ابو الليث..

لا يختلف اثنان على ان انقاذ الارواح هي من اسمى واقدس المهام.. وقد حبى الله فئة من الناس ليطلعوا بها ويكسبوا خير الدنيا والاخرة..
فمن يعمل في المجال الطبي هم من يتصدرون دوما المشهد.. وهم السباقون اليه.. وهنا اضم اليهم المتطوعين ورجال الإنقاذ..

ولان اعداد البشر في ازدياد.. واتساع رقعة تواجدهم اصبحت كبيرة.. واسباب الاصابات من حوادث على الطرق او حتى في المنشأت باتت ملفتة للنظر..
فإن الحِمل اصبح كبيرا على هؤلاء الجنود الذين سخروا انفسهم خدمة للناس..

ومن جميل الطالع ان الاردن قام بخطوة استباقية بدمج ادارة الدفاع المدني مع الامن العام وقوات الدرك.. لما فيها من تشابك وتقارب في المهام الاساسية وهي الحفاظ على النفس والممتلكات.. وتعزيز مفهوم الامن الشامل..
فاصبحت كوادر هذه الادارات منضوية تحت مظلة امنية انسانية واحدة..

وفي مطالبة لجمعية جراحي القلب الاردنية بان يساهم كل من لديه القدرة والصلاحية في انقاذ الارواح دعما للجهود المبذولة للمحافظة على اغلى ما نملك وهو الانسان.. ولان كثيرا من ابناء الأردن يعانون من مشاكل قلبية يعلمونها او لا يعلمونها.. ناهيك عن الكثير من الحوادث التي قد تؤدي الى فقدنا اعزاء علينا ليس من باب التقصير.. وانما من باب سرعة الوصول للمساعدة..

فقد اوضحت الجمعية ان هناك جهازا محمولا يمكن ان يكون موجودا في سيارات الامن العام المنتشرة -والحمد لله- في معظم طرق ومناطق المملكة.. والتي في غالب الاحيان تكون اول الواصلين الى موقع الحادث.. والجدير بالذكر انه لا يحتاج الى ذلك التدريب الكبير.. حيث انه مبرمج لكي يقرأ حالة المصاب ويتخذ الاجراء السليم في عمليات انعاش القلب..

ومبدأ عمله والتعريف به كما تم الاعلان عنه.. ((هو جهاز طبي إلكتروني محمول يعمل على تشخيص الرجفان البطيني، واضطرابات نظم القلب الأخرى، ويستخدم في معالجتها، ومبدأ عمله يعتمد على إصدار صدمة كهربائية في الوقت المناسب من خلال إزالة الرجفان، ويعمل على إيقاف كل الإشارات الكهربائية العشوائية التي حدثت في القلب، ليعود القلب للخفقان والانتظام كهربائياً من جديد ، وتبدأ دقات القلب بالانتظام من جديد))..

فهذه دعوة الى القائمين على امننا الشامل بان يتم تزويد محطاتنا الامنية على الطرق الخارجية.. وكذلك سيارات النجدة والدوريات الخارجية.. وحتى سارات ادارة السير بهذا الجهاز..

وكذلك هي دعوة الى المؤسسات الكبرى والمدارس بان تقتني هكذا اجهزة.. فلرب حادثة تحتاجون بها هذا الجهاز.. تكونون فيها منقذين لنفس بشرية.. وتنضمون تحت لواء شرف المساهمة في احياء نفس..

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page