أقلام حرة

غزة .. موجة وصول .. أول مرة بكتب سياسة

داود شاهين

لا أعتبر نفسي من القادرين على الحديث بالشأن السياسي بتعمق. ولا أحب الحديث بالسياسة بالمطلق لأن رأيي السياسي في الغالب لا يعجب الكثيرين. و لست على إطلاع كامل لأوضاع الهيئات العامة لكثير من الأحزاب الأردنية .. ولن أتحدث عن حزب بعينه اليوم لكن ما أكتب سيكون على مبدأ ( الي على راسه بطحة يحسس عليها).

ما دفعني للكتابة اليوم هو التحشيد الذي أشاهده على الساحة الأردنية وركوب بعض الأحزاب موجة غزة مصورين أنفسهم للشارع أنهم المدافعين عن غزة وحقوقها دون غيرهم. وأنهم هم من يشقون طريق التحرير لغزة وفلسطين. متناسين واقع أليم يعيشونه ويخفونه عن العامة … أن تواجدهم على الساحة السياسية يكاد يكون معدوماً إلا من بعض البيانات التي يصدرونها من حين الى حين.. وأن واقعهم الميداني ضحل جداً…

ركوب بعض الأحزاب لموجة غزة وبرأيي المتواضع هو عملية تسويقية لأحزابهم ودعاية إنتخابية إستباقية للإنتخابات القادمة صيف هذا العام. ولمن يبحث عن حقيقة المشهد وعن حقيقة التواجد لهذه الأحزاب من خلال مسيرات وسط البلد أو مسيرات الرابية يجد أن أعضاء الهيئات العامة لبعض الأحزاب في هذه المسيرات يكاد يكون معدوماً ولا وجد لهم إلا من بعض قياداتهم التي تتصدر الصف الأول للمسيرة ليعتقد المتابع أن هذه المسيرة بتنظيم من الحزب (س ) أو الحزب ( ص). وبرجع وبقول ( الي على راسه بطحة يحسس عليها ).

لم يخلوا تاريخ القضية الفلسطينية من متسلقين متاجرين بالقضية مستغلينها لغايات شخصية لهم للوصول الى مركز أو كرسي وزارة أو حتى مقعد تحت قبة البرلمان . ولم يقتصر هذا المشهد على الساحة الأردنية فقط وإنما في العديد من دول العالم … فلسطين والقضية الفلسطينة كانت ولا زالت وستبقى موجة وجناح طائرة يتعلق بها الباحثين عن السلطة والكراسي والمراكز .. واليوم أضاف الوصوليون الى بحر القضية الفلسطينية موجة جديدة ركبها ويركبها منذ شهور كل الباحثين عن الوصول الى الكرسي دون جهد وعناء.

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page