أقلام حرة

“عندما” لا بد وان تؤدي الى “عندها”..

محمود الدباس

ما تزرعه ستحصده.. والنتائج ما هي الا انعكاسات وارتدادات للمسبِبات.. ولا يمكن ان تختلف السنن والنواميس عن مبادئها وقواعدها..

  • فعندما يَرسمُ الاقطاعي طريقة عيش الفقير..
  • وعندما يُشَرِعُ فاسدٌ قانون الكسب غير المشروع..
  • وعندما يضعُ تاجر المخدرات خطط الامساك بمروجيها..
  • وعندما يُستأمن الخائن على اموال الغير..
  • وعندما يكتب الشبعان قصائد عن الجوع..
  • وعندما يتصدر المشهد اصحاب اسبقيات..
  • وعندما ينقاد الناس خلف الامعات والرويبضات والتافهين..
  • وعندما ينافق الناس لمن يعلمون فشلهم ويتغنون بهم ويزينون ماضيهم السيء..
  • وعندما يرقص الناس طربا لمصاصي دمائهم.. وممتطي ظهورهم عنوة..
  • وعندما نرى الفرقة الموسيقة غير المتجانسة ونتمايل طربا معها..
  • وعندما نصفق لأحدهم عند مسكه فرشاة رسم.. ونعلم انه كان سببا رئيسيا في فشل تطوير الرسم ذات يوم.. ومصاب بعمى الوان..
  • وعندما يصبح مبدأ الكثرة مترسخ في عقولنا بانها لا تعيق الحركة..
  • وعندما يتولى التخطيط من لا يفكر خارج الصندوق..
    وعندما وعندما وعندما.. هن “عندمات” كُثر..

عندها -لا قدر الله- ستكون مشاهدة نتائجها تدمي العين.. وتعتصر القلب ألما.. وتعطل العقل عن التفكير والتحليل.. فتجعل الحليم حيرانا.. ويكثر الفصام العقلي.. وتجعل الإحباط يتسلل الى دواخلنا واعماقنا.. ويجد الطامعون أرضا خصبة لينقضوا على الأوطان.. دونما وجود من يقف في وجوههم..
وسيكون حينها الوضع منسجما مع مقولة لا يصلح العطار ما أفسده الفاسدون.. وسأركي انا ومن هم على شاكلتي رباباتنا.. ونكتفي بشرب الشاي بالنعناع..

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page