أقلام حرة

من الذي إشتعل غضبا، ولماذا غضب من حقنا…؟؟؟؟؟؟

خليل النظامي

اوصت الهيئة العامة لنقابة الصحفيين الأردنيين مؤخرا، بتطبيق القانون على كل من ينتحل الصفة المهنية للصحفي سواء في الواقع أو عبر الفضاء الرقمي.

هذه التوصية مطلب لنا كهيئة عامة، منذ سنوات، بهدف حصر مهنة الصحافة على الممارسين لها فقط، وتوفير فرص عمل لخريجي تخصص الصحافة والإعلام في وسائل الإعلام المختلفة، فضلا عن تجويد المخرجات الصحفية عبر وسائل الإعلام، وإعادة الهيبة والتوازن والألق لمفهوم الممارسة المهنية والصحافة بشكل علمي ومهني أمام المكونات الاجتماعية والسياسية كافة.

الصحافة تخصص علمي وتطبيقي، وليست مشاع لكل من هب ودب للعمل فيها، ومنذ سنوات ونحن نرصد تعيينات بالجملة لدخلاء الإعلام في الوسائل الإعلامية المحلية المختلفة تحت معايير بعيدة كل البعد عن التخصصية العلمية والمهنية، علاوة على أن السواد الأعظم من المخرجات الصحفية والإعلامية في الكثير من الوسائل الإعلامية التي ينتجها الدخلاء على المهنة عملت على تشوية المفهوم المهني والعلمي للمعالجات الصحفية المهنية من النواحي (المهنية، الاخلاقية، القانونية)، الامر الذي أفضى الى زيادة في القيود على الحريات الصحفية والممارسة المهنية من قبل السلطات كافة، وزعزع موازين وجسور الثقة بين الصحفي ومكونات المجتمع بشكل عام، فضلا عن سلوكياتهم غير الصحية التي طعنت الصورة العامة للصحفي أمام السلطات والمكونات كافة.

بالنسبة لي،،،
نقابة الصحفيين مظلتي الرسمية، وليست وسيلة إعلام أو بنك مركزي أتنفع منه، أو أطالبها بمنافع شخصية، وتعتبر المسؤول الأول والأخير عن حماية حقوق الصحفيين المنتسبين لها، وعن تطوير وحماية مهنة الصحافة والإعلام من الفطريات والعشوائيات التي تلتصق بالمهنة بغير حق علمي أو مهني، وترتيب وتنظيم وضبط العشوائية المهنية التي تمارس باسم الصحافة سواء عبر وسائل الإعلام المختلفة أو عبر الفضاء الرقمي وشبكة منصات التواصل الإجتماعي.

وشروط الإنتساب للنقابة، ليست صعبة ولا مستحيلة، ولكن البعض يصعبها فقط لأنه لا يستطيع ولا يملك مقومات تحقيقها، ويريد فرض نفسه بالقوة على المجتمع الصحفي بغير حق مهني وعلمي، ويأخذ مكان من درسوا وتعبوا وإجتهدوا وصبروا في سبيل ادماج أنفسهم تحت مظلة النقابة بشكل رسمي وقانوني.

ومطلب الهيئة العامة، مطلب قانوني وحق لكل صحفي وصحفية منتسب لنقابة الصحفيين الأردنيين، وليس مطلب له أهداف سامة أو خبيثة، ولست اعلم ما هي دوافع من غضبوا من هذا التوجة الرامي الى حماية حقوقنا كصحفيين، وتطوير وتنظيف مهنة الصحافة من الفطريات العشوائية.

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page