بمشاركتي صنعت قرار …
شروق داود شاهين
على مدى السنوات الدراسية تعرفنا كطلاب على المجلس النيابي في دائرتنا المحصوره المدرسية لنقوم بانتخاب نواب يمثلونا في برلماننا المدرسي. واليوم بعد اتمامي لسن الثمانية عشر وبحق قانوني منحه لي الدستور الاردني اتيحت لي الفرصه للمشاركة في العملية الانتخابية واختيار احدا نواب مجلس النيابي العشرين .
اختياري لمن يمثلني تحت القبه البرلمان كان وفق اسس ومعاير وضعت من منظوري الشخصي مقتنعة ان صوتي يجب ان يصل لمن يمثلني ويمثل امتنا تحت القبة خير التمثيل. وخصوصا اننا خرجنا من مرحلة التدريب بالمدارس الى مرحلة إختيار ممثلينا تحت القبه .
تجربتي بالإنتخابات اصفها بالفريده من نوعها تعلمت منها الية الانتخاب والتوجه الى صناديق الاقتراع والأدلاء بصوتي لمن يستحقه .
بدأ المشوار بعد اقناع من والدي بأهمية المشاركه وانه ليس مجرد صوت فقط بل هو حق , ومن اجل رفع نسبة المشاركين في هذه الاحتفالية الوطنية وكما وصفها مذيعي الراديو “بالعرس الوطني” اي ان اولويتي كانت من اجل رفع نسبة المشاركين .
عند وصولي برفقة والدي الى مركز الاقتراع كان نشمي ونشميات الامن العام بالاستقبال عند باب مركز الاقتراع ليتأكدوا من هوياتنا الشخصيه. ثم توجهنا الى صناديق الاقتراع المخصصه للذكور و الاناث. عملية الانتخاب كانت سهله جدا لم تحتاج وقت وبدون مبالغه تحتاج خمس دقائق فقط . اثناء تواجدي داخل الغرفه كان الحماس و التوتر داخلي وفي نفس الوقت فخر بأنني ولأول مره أدلي بصوتي بالانتخابات .
قبل ان ابدا بالكتابه تسائلت عن سبب اصرار والدي على ان اشارك تجربتي الأولى بالانتخاب. ولكن بعد تجميع افكاري وترتيبها ادركت انه كان من الصواب مشاركة هذه التجربه من اجل توعية جيلي والجيل القادم على مدي اهمية الانتخابات. وان صوتي وصوتك يصنع قرار , المجلس النيابي يمثل الشعب كما تعلمنا في مدارسنا و الذي يمثلنا يجب ان يمثلنا على اكمل وجه.
رغم انني اصغر افراد عائلتي الا انني شاركت بصنع قرار يخص وطني.