واحة الثقافة

“مواجهة السردية الصهيونية” ندوة في معرض الكتاب

الشاهين نيوز
عقدت ضمن البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب التاسع عشر، ندوة بعنوان “مواجهة السردية الصهيونية”، بينت كيفية تقوية السردية العربية ودعمها في مواجهة السردية الصهيونية التي تثبت الحق الصهيوني في فلسطين.
وشارك في الندوة النائب السابق الدكتورة رولا الحروب، والوزير الأسبق الدكتور زيد حمزة، وأستاذ التاريخ والباحث الفلسطيني جوني منصور.
وقالت الحروب إن اختيار موضوع السردية التاريخية أساسي لفهم الصراع العربي الإسرائيلي، خاصة وأن هناك دولا وضعت أطرا لتفاصيل حياتها وتحديد هويتها وهي ما تسمى بالسردية التاريخية، على العكس إسرائيل التي وضعت السردية أولا ثم تم التبرير لهذا الاستعمار الإحلالي لاحقا بناء على هذه السردية المختلقة.
واقترحت الحروب مجموعة من المسارات لمواجهة السردية الصهيونية والتي تمكنت من خلالها الترويج لكذبة أرض بلا شعب وشعب بلا أرض وغيرها من الأساطير الكاذبة وخاصة التي تستند إلى سردية دينية يختلف عليها علماء الدين اليهودي وتقديم السردية الفلسطينية الأصيلة في مواجهة السردية الزائفة.
وقالت إن المسار الأول مسار علمي بحثي، ويشتمل على جمع الحقائق بكل ألوانها سياسية وثقافية وفنية واجتماعية وغيرها وهو قائم بالفعل، ومسار ديني لاهوتي لتفسير الحكايات والأساطير الكاذبة التي تقدمها السردية الإسرائيلية، والمسار التحليلي الاستشرافي، ونحن هنا لابد من دعم هذا المسار بالمنح والدعم المادي، مثلما أن هناك مسارا سياسيا وشعبيا وإعلاميا وهو الأهم حاليا والذي يسيطر على القناعات والاتجاهات وعلى العرب أن ينتبهوا لهذا المسار وتطوير أدواته الفنية والإعلامية لمواجهة ما يقدم خلاله من سردية صهيونية مزورة. من جهته تحدث الدكتور جوني منصور عن بعض السرديات الصهيونية غير التقليدية ومنها: أن الفلسطينين تركوا أرضهم طوعا في عام 1948 وغادروا، مع إمعانهم في إنكار مسؤوليتهم عن التطهير العرقي الذي جرى ويجري حتى الآن، وأن السردية الأخرى هي أن الإسرائيليين هم الضحية للبريطانيين والعرب وأن الإنسان الإسرائيلي بريء من فعل أي شي ضد الشعب الفلسطيني.
وقال إن فكرة قدوم الإسرائيليين لإعمار هذه الأرض هي خرافة وعلينا ان نتصدى لها بالنص الروائي والفني وتعميم مناهج تعليمية في المدارس والجامعات للتربية المعرفية للأجيال القادمة وأن يكون هنالك خطاب جديد يختلف عما هو سائد لمواجهة الجهاز الإسرائيلي الذي يفحص مناهج الطلبة في مدارسنا، ويدحض الادعاء الإسرائيلي بأن إسرائيل لم تقم بأي حرب ولم تبادر لها وأنها تمثل دور المظلوم وأن الجيش الصغير قد واجه الجيوش العربية الكبيرة وهذا عكس السردية الحقيقية مما يحتم علينا التنبه ومجابهته من خلال إعادة كتابة تاريخ فلسطين من جميع الجوانب، إضافة للادعاء الآخر وهو كذبة المحرقة اليهودية والتي بنيت عليها أشكال متنوعة من الوثائق والكتب والروايات والفنون والأفلام وغيرها لتكون حقيقة راسخة وهذا لابد من مواجهته وكشف زيفه.
الدكتور زيد حمزة أشار في سياق رده على السردية الصهيونية انها اعتمدت الصهيونية منذ نشأتها على الأسطورة الدينية كما جاءت في التوراة واعتبرتها حقيقية تاريخية وانطلت الكذبة على الآخرين وصدقها من لهم مصلحة في خلق كيان مصطنع في هذه المنطقة واعتباره رأس حربة لمصالحهموفي نهاية الندوة قال استاذ التاريخ الدكتور عمر الغول إن السردية الصهيونية جاءت من خلال الحركة الصهيونية التي تسعى للتأكيد أنها كانت هنا من خلال العودة للماضي البعيد وقد خلقت الماضي ورجعت له لان لا حاضر لهم. وعلى العرب الذين يمتلكون التاريخ الحقيقي وخاصة أهل فلسطين أن يسجلوا سرديتهم وبشكل فردي وجماعي خاصة وان هناك تاريخا حقيقيا في فلسطين.
–(بترا)

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page