أخبار الاردن

أولياء أمور يعترضون على منهاجي الرياضيات والعلوم للأول والرابع

الشاهين نيوز

يطالب أولياء أمور وزارة التربية والتعليم بوقف العمل بمنهاجي الرياضيات والعلوم الجديدين للصفين الأول والرابع، وإعادة العمل بالمنهاج القديم.
ويقول أولياء أمور إن المنهاج القديم يتماشى مع البنية التعليمية التحتية للاردن، ويتناغم مع ثقافتها.
وتعبيرا عن رفضهم المناهج الجديدة، أطلق أولياء حملة “لا لمنهاج كولينز”، ودعت الحملة أهالي الطلاب إلى إعادة كتب الرياضيات والعلوم للصفين الأول والرابع إلى إلى مدارس ومديريات التربية اليوم الخميس.
أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية نواف العجارمة قال إن الوزارة شكلت مؤخرا لجانا لإعادة دراسة المناهج المحتج عليها من قبل الأهالي.
واضاف في تصريح لـ”السبيل” أن اللجان المشكلة ستأخذ بكل الملاحظات وفق رأي خبراء المناهج والاكاديميين وأهل الاختصاص الاردنيين، لافتا الى ان الوزارة طوال فترة عملها تأخذ بالملاحظات للتعديل والتحسين والتطوير.
ولفت الى انه فور الانتهاء من اعداد الدراسات سيتم اطلاع الشارع الاردني على ابرز ما توصلت اليه.
الدكتور ناصر النواصرة نائب نقيب المعلمين قال لـ”السبيل” ان النقابة تسلمت العديد من الشكاوى من المناهج من قبل الاهالي.
ولفت الى انه من الواضح عدم تقبل الاهالي للمناهج الجديدة، اذ يجدون صعوبة في التعامل معها، اضافة الى الاحتجاج على محتواها للصف الاول والرابع فيما يخص مادتي الرياضيات 
والعلوم؛ اذ ربما تكون مترجمة.
وقال ان تلك المناهج ألفتها شركة بريطانية تسمى “كولينز” عقب ان رسى عليها عطاء تأليف الكتب المنهجية للمراحل المذكورة، مشيرا الى ان النقابة ستعمل على جمع تلك الملاحظات وتقديمها بشكل مناسب للمركز الوطني للمناهج.
بينما ترى معلمة مبحث الرياضيات صونيا الرمحي ان هناك فجوة في المحتوى العلمي بين المنهاج المعد من مؤسسة كولينز وبين المناهج السابقة.
ولفتت الى ان “منهاج كولينز تم اعداده بناء على مرحلتين استباقيتين للبيئة البريطانية، والمتمثلة في البستان والتمهيدي لرياض الاطفال، بينما نحن في الاردن الامر مختلف، فالتسجيل برياض الاطفال ليس الزاميا انما اختياري للاهالي، لذا فالطفل يدخل مباشرة على الصف الابتدائي الاول دون خلفيات، ويحتاج الى تمهيد، الامر الذي يفتقده منهاج كولينز”.
وأكدت الرمحي ان اعتراضها على شكل المناهج اضافة الى مضمونها، ورأت الرمحي أن مناهج الصف الاول للرياضيات والعلوم لا تناسب البيئة الاردنية، وانما تم لصقها في مناهجنا بناء على ثقافة المجتمع الغربي، فلم تجد ما يشبه الثقافة الاردنية في شيء ابتداء من الزي المدرسي وانتهاء بوجبات الطعام.
واعتبرت ان ذلك سيحدث خللا في البنية الثقافية للطالب، وسيشعره بوجود فجوة بين الواقع الذي يعيشه وبين الذي يدرسه، وسيقلل من انتمائه لمجتمعه ووطنه، لافتة إلى ان الصورة لها بالغ الاثر في الاطفال.
وانتقدت الرمحي الصورة “اليتيمة” للاسرة التي شملتها المناهج، والتي تضم امرأة غير محجبة تحمل طفلتها، ورجل يحمل طفله، مشيرة الى ان لها مدلولاً مغايراً للواقع الحقيقي للعائلات الأردنية.
وتضيف ان المناهج القديمة كانت تبدأ بذكر الله وتنتهي بالحمدلله وتعطي فلسفة بسيطة عن طبيعة المنهاج، وتزخر بالآيات القرآنية؛ كون ان الله سبحانه هو من علم الانسان ما لم يعلم حتى في منهاج العلوم، وهذا يثبت عقيدة الطفل، بينما تخلو المناهج الجديدة من ذلك المضمون، ويجرد اطفالنا من عقيدتهم الصحيحة المستقاة من كتاب الله، معتبرة انها غيبت هوية المجتمع الاردني.
وتابعت ان المناهج تحوي حشوات كتابية، تعد اكبر من مستوى الطفل، ولا يراعي المستوى التعليمي لسكان القرى والباديات.
وتساءلت: “كيف يمكن ان نستأمن الغرب على بناء عقول ابنائنا، وكيف تصبح المتاجرة بفكر اجيال المستقبل عبر اعتماد شركات غربية خاصة تقدم اقل الاسعار للتأثير في اثمن ما نملك من قوانا البشرية؟!”.
واكدت ان حملة “لا لمنهاج كولينز” شكلت ضابط ارتباط في كل محافظة، لتسهيل اعادة الكتب من قبل اولياء الامور الى مديريات التربية ومدارسها.

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page