دولي

رئيس بوليفيا المستقيل: لماذا كل هذا الخوف مني؟

الشاهين ينوز

فيما قتل 5 من أنصاره في الاحتجاجات الأخيرة، عبر الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس عن استغرابه من “الخوف” منه، مشيرا إلى أن يمكن إجراء انتخابات ديمقراطية لا يشارك فيها.

ففي مقابلة أجريت معه في العاصمة المكسيكية الجمعة، قال إيفو موراليس إنه يمكن  إجراء انتخابات جديدة في بلاده بدونه ليزيل بذلك عقبة لاختيار زعيم جديد، وفقا لرويترز.

وقال موراليس خلال المقابلة في مكسيكو سيتي: “من أجل الديمقراطية، إذا لم يريدوا مشاركتي، فليس لدي مشكلة في عدم خوض الانتخابات الجديدة”.

وأضاف الرئيس السابق، الذي لجأ إلى المكسيك مع نائبه بعد استقالته “إنني أتساءل فقط لماذا كل هذا الخوف من إيفو”.

ويبدو أن الحكومة المؤقتة في بوليفيا وبرلمانيون من حزب موراليس توصلوا إلى اتفاق لإجراء انتخابات رئاسية جديدة بعد الانتخابات التي اعتبرت على نطاق واسع أنها مزورة وأدت لسقوطه.

وكانت الرئيسة المؤقتة لبوليفيا جنين آنييز قالت، الجمعة، إنه يمكن لموراليس العودة إلى بوليفيا، مشيرة إلى أنه سيتعين عليه، في حال العودة، الرد على اتهامات بالتلاعب في الانتخابات وإنه لن يكون محصنا من التحقيق، وأنه لن يكون محل ترحيب كمرشح في الانتخابات.

طرد دبلوماسيين فنزويليين

والجمعة، طلبت الحكومة المؤقتة في بوليفيا من دبلوماسيين فنزويليين مغادرة البلاد واتهمت مئات المواطنين الكوبيين بإثارة القلاقل والتحريض على الاضطرابات بعد استقالة موراليس.

وقالت وزيرة الخارجية البوليفية الجديدة كارين لونجاريك إن كوبا ستعيد 725 كوبيا، معظمهم أطباء، بعد أن أبدت الوزيرة قلقها بشأن تورطهم المزعوم في الاحتجاجات، التي أعقبت استقالة إيفو موراليس.

وأكدت لونجاريك إأنها طلبت من كل الدبلوماسيين الفنزويليين مغادرة البلاد لأسباب مماثلة، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.

من جانبها نفت وزارة الخارجية الكوبية، في بيان، دعم أطبائها لأي احتجاجات في بوليفيا، في حين لم ترد وزارة الخارجية الفنزويلية على طلبات للتعليق، غير أن الدولتين أيدتا ما ذهب إليه موراليس بأنه قد أطيح به في انقلاب مدعوم من الخارج.

وكانت فنزويلا وكوبا حليفين رئيسيين لموراليس، الذي يعد أول رئيس من السكان الأصليين يصل رأس السلطة في بوليفيا، لكنه اضطر إلى الاستقالة، الأحد الماضي، تحت ضغوط بسبب الانتخابات المتنازع عليها التي جرت في 20 أكتوبر، ثم لجأ مع نائبه إلى المكسيك.

يشار إلى أن دولا أخرى في المنطقة، من بينها البرازيل والإكوادور، كانت قد اتخذت في الأشهر الأخيرة إجراءات مماثلة ضد المواطنين الكوبيين.

أنصار موراليس يحتجون

وفي الأثناء، تتواصل الاحتجاجات ضد حكومة الرئيسة المؤقتة جنين إنييز التي تسلمت السلطة في البلاد منذ 4 أيام وسط أكبر اضطرابات سياسية تشهدها بوليفيا منذ أكثر من 10 سنوات.

وشهدت العاصمة لاباز ومدينة إل آلتو القريبة ومدينة كوتشابامبا بوسط البلاد احتجاجات قام بها أنصار موراليس، اتسم بعضها بالعنف.

وأسفرت الاحتجاجات التي قام بها أنصار موراليس الجمعة في في بلدة ساكابا بمنطقة كوتشابامبا الريفية عن مقتل 5 أشخاص على الأقل، وإصابة نحو 30 آخرين بأيدي عناصر الأمن البوليفي.

وبذلك ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في بوليفيا منذ انتخابات أكتوبر الماضي إلى 19 قتيلا.

وأظهرت وسائل الإعلام المحلية مواجهات عنيفة بين مزارعي الكوكا والشرطة في منطقة كوتشابامبا وهي أحد معاقل التأييد لموراليس.

وأطلقت الشرطة في لاباز الغاز المسيل للدموع على محتجين، الجمعة، في الوقت الذي استمر فيه إغلاق المدارس كما أدى إغلاق طرق إلى تعطيل وصول الوقود.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page