أقلام حرة

“درجات السلم”

بقلم الدكتور جمال الدبعي حياصات

كان زمان يقولوا … حاول تطلع السلم درجه، درجه،.. حتى تصل، ليس المهم في البدايه كم درجه بقى لك حتى تحقق ماتريد، المهم أن تضع قدمك على الدرجه بشكل سليم حتى لا تعود للصفر أو إلى نقطة البداية، جميل جدا أن نعلم ابنائنا ذلك، لكن الواقع الاجتماعي والحياتي اليومي، يغاير ذلك في بعض الأحيان، فأين الخلل؟

وفي التراث إشارات للقفز، والتجاوز، وبنفس الوقت هناك إشارة للتميز والإبداع المرتبط بالذكاء الإنساني، ولكن الجديد هو الوصول للموقع بواسطه، حيث أصبح ذلك مالوفا، فهو قد نزل للموقع من أعلى، وليس قفزابالمعنى الدقيق ، فالنزول هنا بواسطه وخاصة في المواقع المتقدمه،!!؟ والسؤال هل المشكله في الدرجات الخاصه بالسلم، ام بالسلم نفسه، ام بمن وضع السلم.؟؟؟ الأهم من كل من الذين يفكرون بالصعود للسلم؟؟ حتى لايقع القارئ في إرباك، فهناك من وضع قانون للسلم، وأنظمة وتعليمات متعلقة به، لكن هذه القوانين والتشريعات أصبحت لا تتلاءم مع التطور العلمي والتقني، وما رافق ذلك من تطور هائل في الاتصال والتكنولوجيا،..!!! ماذا يعني ذلك.؟! ببساطه أن هناك ضرورة ملحه للإصلاح والتطوير في كل الإجراءات والسياسات المتابعه، اي ان هنالك تطورا في السلم نفسه، حيث ان هناك سلم إلكتروني، وكهربائي، يتماشى مع معطيات التغير، ومتطلبات الصعود والنزول في السلم دون عناء، عبر وسائل تقنية متقدمه، تجعل دور العنصر البشري مجرد مستخدم يعبر عبر النوافذ، والمحطات، بكل سهولة ويسر، وهذا يعني بالمحصله أن الإنسان هوسيد الموقف في التغيير، والتبديل، والترقيه، والإقصاء، والوصول إلى الأهداف العليا، وهكذا فإن نظرية السلم قائمة عبر التاريخ، لكنها تحتاج إلى من ينظم عملها بدرجة عالية من التوازن والاعتدال وفق معايير وأسس تضمن أقصى حد ممكن من العداله، بحيث تضمن وصول الفئات، والأشخاص، إلى المواقع بشكل سليم وصحيح إلى حد ما في الجوانب المتعلقة بحياة الإنسان، وصحته، وتعليمه، وفي مجالات الاقتصاد، والسياسه،والإعلام، والثقافه، والشباب والرياضه، والبحث العلمي.

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page