أقلام حرة

حليمة.. صارت حكيمة

طلعت شناعة

يقولون : « خُذ الحكمة من أفواه المجانين «.. ولا ادري لماذا يُفتَرَض ان يكون « المجانين « هم مصدر الحكمة مع ان هؤلاء فقدوا عقولهم.. فهل يُمكن ان يأتي الخير من اللاّموجود ؟
وفي السينما.. كان بعض المخرجين يضعون الحكمة على أفواه وألسِنة « بنات الهوى « ممن يلجأ إليهن بطل الفيلم بعد ان تسوء علاقته بزوجته..كما في فيلم « ولا يزال التحقيق مستمرا « وفيلم « الشّريدة «.. بطولة محمود ياسين ونجلاء فتحي.
وتدور أحداث فيلم الشريدة حول ليلى وهى محامية ناجحة والتي تقدم دورها نجلاء فتحى، تتزوج من المقاول الأمّي الثري فتحي الذي يقدم دوره محمود ياسين، حيث تختلف ثقافة كل منهما، فهو جاهل وهي متعلمة، ورغم أنها من أسرة فقيرة، إلا أنها تشعر بأن وضعها الثقافي يجعلها تتعالى عليه، تضيق بحياتها معه وتنصرف عنه، بعد أن فشلت في أن ترفع من قيمته فى المجتمع، ويتعرّف فتحي على سيدة سيئة السمعة تُدعى يوم « نبيلة عبيدة « يجد لديها الحنان.
وفي إحدى الحوارات نجدها تقول له « لولا أمثالنا ماكنتوش تلاقوا حل لمشاكلكم «.
إذن هناك « كائنات نسائية « تملك الحكمة رغم انها تفتقد الى السّمعة والحياة « السويّة «.
وهذا ما أراه أحيانا عبر بعض صفحات « الفيس بوك «.. فنجد المواعظ والحِكَم والنصائح من سيدات وصبايا افتقدن الحكمة في حياتهن لسبب او لآخر.. فيعوّضنها بتقديم النصح للأخريات
تماما كما يحدث في السينما…
فتجد كلاما « يلعن سنسفيل الرجل الخدّاع وغير الوفيّ واللعوب «.. وهي تحذّر بنات جنسها من الاصغر سنّا بالتعلّم منها.
بينما لا نقرأ « على الفيس بوك « مثل هذا الكلام من الرّجل الذي يكشف ضعفه إمام العامة.ولا يستجدي امرأة تخلّت عنه.
هناك امرأة تأتيها « الفلسفة والحكمة « بعد خراب مالطا.
وتتساءل انت ( بكسر التّاء او بفتحها ) مش المفروض ان هذه المرأة تنصح حالها اوّلا وتدفع الأخريات يتعلمن من اخطائهنّ ؟
المرأة.. مثل درس الكيمياء
صعبة ومُعقّدة رغم مظهرها الخارجي.. الجميل ولكنه « خداع «.
انا قلت في بداية مقالي « بعض النساء «.. حتى لا اقع في التعميم.. واجد واحدة تكرهني وتريد ان « تشلّخ شَعري «
وانا يادوب عندي شوية شَعَر !!!

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page