في واحدة من أشهر المباريات بتاريخ بطولة كأس الأمم الأوروبية، نجحت فرنسا في قلب الطاولة على إيطاليا لتحقق لقبها الثاني.
صعد منتخب فرنسا إلى نهائي يورو 2000، البطولة التي أقيمت في هولندا وبلجيكا، وذلك بعد مشوار مثير شهد تفوقه على إسبانيا والبرتغال، ليضرب موعدا مع نظيره الإيطالي في مدينة روتردام الهولندية.
انتهى الشوط الأول دون أهداف، وبعد 10 دقائق من الشوط الثاني سجل ماركو ديلفيكيو هدفا للمنتخب الإيطالي بلدغة يسارية خاطفة.
وبينما كان فريق المدرب دينو زوف على بعد لحظات من الاحتفال باللقب الغالي، سجل المهاجم البديل سيلفيان ويلتورد هدف التعادل القاتل لفرنسا في الدقيقة 90+4، بعد تمريرة من بديل آخر هو ديفيد تريزيجيه، ليذهب الفريقان إلى الوقت الإضافي.
تريزيجيه لم يكتف بصناعة هدف التعادل الذي أحيا آمال فرنسا، بل سجل هدفا قاتلا في الدقيقة 103، لينهي “البديل الذهبي” المباراة لصالح منتخب “الديوك” الذي توج باللقب الثاني في اليورو بعد فوزه بنسخة عام 1984.
وكانت قاعدة الهدف الذهبي أو “الموت المفاجئ” معمولا بها لفترة قصيرة بين تسعينات القرن الماضي ومطلع الألفية الحالية، وتنص على انتهاء المباراة بفوز الفريق الذي يسجل هدف الانتصار في الشوطين الإضافيين.
نهائي كأس الأمم الأوروبية 2000 كان الثاني والأخير في تاريخ اليورو الذي يتم حسمه بالهدف الذهبي، بعد فوز ألمانيا على التشيك في يورو 1996 بالنتيجة نفسها.
