أخبار الاردنرياضة

حادث مؤسف في “حلبة سباق” ينهي حياة شابة أردنية ويشعل غضب مواقع التواصل

الشاهين الاخباري

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بنبأ وفاة شابة أردنية إثر تعرضها لحادث مؤسف داخل أحد أندية سباق السيارات، في ظل عدم وجود منقذين وأجهزة اسعاف و طوارئ واحتياطات سلامة عامة في ذلك النادي.

وروت قصة الحادثة علا حجاوي التي تواجدت بالقرب من المكان عن طريق الصدفة، وذلك يوم السبت الفائت، وقالت حجاوي أنها كانت تجلس في أحد المطاعم فوق ذلك النادي، وفجأ سمعت دوي صراخ مرتفع، لتهرع هي وابنة خالتها لاستكشاف ماذا يحدث، لتتفاجأ بجثة فتاة، وقالت أنه مع اشتداد الصراخ، ومن باب الواجب كمحترفين طبيين، شعرنا بأنه يجب علينا النزول فوراً لمعرفة ما الذي يحدث و رؤية إن كان بإمكاننا تقديم أي مساعدة للمصابة.

وتابعت أنه قبل أن تقترب من مكان تواجد الفتاة، تصورت أن أسوأ شيء قد تشاهده في ذلك الوقت أن ترى شخصًا ما قد كسر ذراعه، أو تعرّض للجروح من الأسفلت، لكنها لم تتخيل أبدًا أن ترى جثة هامدة لشابة تجلس في سيارة السباق غارقة في دمها، حيث أصيب الموظفون والشهود من حولها بالتيبس و الذهول بسبب الخوف و الصدمة، ولا أحد يعرف ماذا يمكن أن يفعل، أو كيف يقدّم مساعدة.

واستفسرت من الحضور عن الذي جرى ليبلغوها ان حجاب تلك الفتاة قد علق من طرفه في محرك السيارة فأدى الى خنقها في تلك اللحظة من الخلف، عندها طلب من المتواجدين مساعدتهما لإخراجها من السيارة.

وأضافت حجاوي أن فرح كانت غائبة عن الوعي ولا تتنفس وبحاجة إلى الإنعاش القلبي الرئوي(CPR)، وكانت حجاوي مع ابنة خالتها قادرتين على بدء الإنعاش القلبي الرئوي ومتابعته حتى وصل المسعفون بعد 15 دقيقة والتي كانت بالنسبة لهما وكأنها ساعات طويلة، وفق قولها.

وأثناء محاولتهما انعاش قلبها، قالت حجاوي أن كل ما كانت تفكر به هو كيف لمكان كهذا ألّا يتوفّر فيه أفراد مدربون على التعامل مع حالات الطوارئ! ولا توجد أجهزة منقذة للحياة مثل جهاز صدمات كهربائية، لا تتوفر احتياطات كافية عند وقوع أي إصابة!

وأشارت إلى أنه تم نقلها الى المستشفى لتلقي العلاج، لكنها استيقظت في صباح اليوم التالي بعد ليلة مضطربة، وتلقت أنباء عن وفاتها متأثرة بجراحها بعد وقت قصير من وصولها إلى المستشفى، موجهة خطابها إلى كل المسؤولين، والقائمين على هذا المكان، والمسؤولين عن السياحة والترفيه في الأردن، والمسؤولين الحكوميين، أن ما حدث كان سيئًا جدًا وغير عادل، متسائلةً: كيف لمكان كهذا أن يخلو من لوائح الأمان والإرشادات الصحيحة والكوادر المسعفة؟!

وأكدت حجاوي على أن هذا إهمال لا يمكن السكوت عنه، خاصةً بعد أن راحت ضحيته تلك الفتاة.

من جهته قال مصدر أمني أن الأمن العام تبلغ بالحادثة منذ وقوعها يوم السبت الماضي، وفتح تحقيقاً بالحادثة.رؤيا

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page