أقلام حرة

“نعم ياوطني…”

بقلم الدكتور جمال الدبعي حياصات.

دائماً نستلهم الحكمه من أصحاب الفكر العميق، لأنهم يحملون خبرات الحياة، ومعنى التحدي، ومواجهة الأزمات، صحيح أن التعليم والمدارس والجامعات في ذلك الوقت محدودة، وبعيدة بالنسبة للبعض من ناحية مكانيه، وزمنيه، واقتصاديه، واجتماعيه، نظرا لظروف الحياة آنذاك، حيث نجد أن هناك أولويات بالنسبة للأسرة والعائلة بالمعنى العام،… فالزراعة، والرعي هي على سلم الأولويات تعد الأساس بالنسبة للعائلة، لأنها المصدر الرئيسي للدخل والإنتاج، والمقايضه، بمعنى آخر تمثل العصب الحقيقي لكيان مؤسسة العائلة،.. بمقابل هذا المشهد الاجتماعي الاقتصادي.. نجد مفارقة واضحه
في أن سلم الأولويات يبدأ بالتعليم للأجيال، وتوفير متطلباته، حيث تنتشر المدارس والجامعات في أرجاء الوطن، فالزراعة الآن لاتشكل أولوية، ولا حتى الرعي،
كان الناس يقبعون في بيوت الشعر، والتراب والطين، والأسمنت، والحجر،…
الاولويه لأي عائله بعد التعليم، توفر وسيلة نقل مناسبه لها أن أمكن ذلك، وقبل ذلك توفر السكن الخاص ايضا،
وخاصة بعد ذوبان وغياب الأسرة الممتدة في المجتمع المعاصر.
ولان الوطن بموروثه الحضاري، يرتقي بقدرات، ومهارات،
أبنائه، الذين يرسمون لوحات المجد، والإبداع، والتميز، في التفاعل الإنساني، والثقافي. نعم ياوطني هناك نماذج شامخه تستحق التقدير والاحترام، في مجالات بناء الدوله الاردنيه، بل أنها تركت بصمات واضحه، تدل على الوفاء والعطاء، تجسدت نشاطاته في العطاء بمجال التربيه و التعليم العالي، والزراعة، والأدب والثقافة والعلوم والفكر الإنساني، ومجالات الاقتصاد والاعلام، والتنمية، في القرى، والباديه، والارياف، والمدن، انجازات رائدة، سجلت في صفحات الوطن، بكرامة، وكبرياء،… وانتماء، كانوا صادقين، أوفياء، مخلصين،… إذا ما استعرضنا هذه الصفحات نقرأ بعض من الأسماء، والبعض الآخر ابتعد عن الأنا، ليكونوا ذاك الجندي المجهول،.. ليرفع اسم الوطن… انا متأكد بأن من يقرأ المقاله بالضروره سوف يستذكر أسماء بعضهم، لأنهم لم يكن لديهم، رغبه في أن يكونوا في المقاعد الأولى، ولا يرغب في التقاط الصور،… وتصدر المشهد، نعم وبالتأكيد ياوطني هناك أشخاص يحترمون ذاتهم،الإيثار لديهم، يدفعهم للنهوض بالوطن، دون الالتفات إلى بهرجة الإعلام، والبحث عن الشهره… هذه تحيه تقدير واحترام لكل القامات الابيه التي أسهمت في بناء الدوله الاردنيه.

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page