أقلام حرة

صندوق ” التمويل العاطفي “


طلعت شناعة.

زمااان
كان الناس يحسدون الشخص اذا كان ” أشقر ” و عينيه ” زُرُق “..
وكانت أمهات هؤلاء الأشخاص يلجأنَ للمشعوذين لعمل ” حجاب ” لدرء الحسد.. وهناك من كانت والدته تُطلق عليه اسما عكس اسمه كما فعلت ” جدّتي ” عندما جاءها ولد ” حلو ” قبل مليون سنة ، ولردّ العين أسمته ” شناعة “.
عرفتوا ليش اسم عيلتنا ” شناعة “. ؟
المهم..
إحدى الصديقات كل ما بتشوف ما أكتبه في الصباح، تعلّق بكلمة ” يا رايق “.. وخاصة عندما ترى فنجان القهوة وحبة الشوكلاتة والكلام الحلو…
وإحياناً او ، غالبا ما اسمع كلمات ” ثناء ” على ما اكتب او حين أضع صور نجمات وفنانات او ستات حلوات..
تنهمر التعليقات.. بينما عندما أتناول كتابا والخّصه، نادرا ما احظى بالتعليقات..
طبعا ، ازعل ، لأن هدفي تقديم منفعة ثقافية ، إضافة للمقالات الساخرة والكلام الرومانسي.
لكنني ، سرعان ما أعود وابرر ما يفعله الناس بأنهم ” قرفانين ” ويبحثون عن صورة او كلمة حلوة..
دائما ما يحدث هذا..

هناك من يغبطني او ” يحسدني ” لأني ” زاهد ” في الحياة.

فأنا استفدتُ من اغنية وديع الصافي التي يدعو فيها ابنه،ان يتزوج «ليلى»،البسيطة لانها «بتعيش ع الزيتون والجبنة». وانا تأثّرتُ بقصّة رمز الهند «غاندي» الذي كان زاهداً في حياته،وشكله مثل « الهيكل العظمي». مع الفارق أنني لستُ « رمزاً « لأحد وكان نجمي المفضل في السينما زمان الفنان احمد رمزي الذي كان يقضي حياته باحثاً عن «مغامراته العاطفية»،فاتحا قميصه على الغارب،دون ان يحمل همّا .
صديق من الذين اعتبرهم «مقربين»، وبعد ان تابع ما اكتبه على « الفيس بوك» ومعظمه «عبارات عن الحب والقهوة والكلام الفاضي» كما قال،اقترح عليّ إنشاء  «صندوق تمويل عاطفي»،كوني مُحتاج للحب اكثر من حاجتي لـ « المال».
شو رايكم اقترح على الحكومة، إنشاء «وزارة للتمويل العاطفي»، و»دمجها» مع وزارة البلديات»..
مش فكرة..؟

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!