دولي

السودان.. مؤشرات إيجابية لنهاية «الأزمة»

الشاهين الاخباري

بعثت المواقف التي ظهرت أخيراً من تحالف الكتلة الديمقراطية وتأكيدها التوصل إلى اتفاق حول 95 بالمئة من القضايا الخلافية بينها والقوى الموقعة على الاتفاق الإطاري، الأمل في إمكانية الوصول إلى اتفاق نهائي يضع حداً للأزمة المعقدة في البلاد، إذ تقف ممانعة مكونات فاعلة في المشهد للعملية السياسية الجارية حائلاً أمام التوصل إلى تفاهمات لا سيما فيما يتعلق بقضية شرق السودان ومستقبل العملية السلمية في البلاد.

وتكمن أهمية مشاركة تحالف الكتلة الديمقراطية في العملية السياسية الجارية في تأثير بعض القوى داخل التحالف في مجمل المشهد الماثل في السودان، لا سيما حركتي العدل والمساواة وجيش تحرير السودان الموقعتان على اتفاق جوبا لسلام السودان، حيث تشكل مقاطعة الحركتين للعملية شرخاً في عملية السلام خصوصاً وأن ملف السلام ومراجعة اتفاق جوبا يعد أحد أهم القضايا المطروحة للنقاش ضمن قضايا الانتقال.

مرحلة حاسمة

وقال المحلل السياسي الجميل الفاضل لـ«البيان»: إن «معظم المؤشرات تؤكد أن العملية السياسية ماضية إلى نهاياتها ودخلت مرحلتها الحاسمة، وأن الإرادة باتت لا تكترث لأي طرف اختار الابتعاد عن العملية».

مشيراً إلى أن ما صدر من تصريحات عن الكتلة الديمقراطية يمثل اختراقاً مهماً، لا سيما وأنها أكدت التوصل إلى اتفاق حول 95 % من النقاط الخلافية بينها وبين القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري، واعتبر ذلك تراجعاً كبيراً عن مواقفها الرافضة للتوقيع على الاتفاق الإطاري.

وأضاف الفاضل إن السيناريو المتوقع أن تقود العملية السياسية الجارية الآن إلى نهايات إيجابية في معالجة الأزمة السياسية في البلاد، في ظل المواقف الدولية والإقليمية الداعمة للعملية، مستشهداً بزيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى القاهرة أخيراً وبحث ملف السودان، وما تخلل ذلك من إشارات بأن واشنطن والقاهرة متفقتان على دفع العملية السياسية في السودان وفقاً للاتفاق الإطاري.

وما صدر أيضاً من تصريحات لمساعدة وزير الخارجية الأمريكية مولي في، بأن بلادها رمت بثقلها لدفع مسار الانتقال في السودان، كلها مؤشرات تؤكد أن العملية السياسية في السودان في طريقها إلى النهاية.

حل الأزمة

وأكد الجميل الفاضل أن مؤتمر اتفاق جوبا للسلام واستكمال عملية السلام الذي انطلق ضمن مؤتمرات قضايا الانتقال، سينقل كل الآراء والجدل الذي أثير حول الاتفاق إلى إطار منظم يرسم الملامح الحاسمة لمستقبل ملف السلام في السودان.

وتوقع المحلل السياسي أحمد عبد الغني داؤود أن تفضي العملية السياسية إلى نتائج تصب في حل الأزمة في حال تم إقناع فصيلي العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم وجيش تحرير السودان مني اركو مناوي ضمن مكونات الكتلة الديمقراطية التي تعارض الاتفاق الإطاري، ولفت إلى أن انضمام هذين الفصيلين إلى العملية السياسية سيخلق معادلة إيجابية تعجل الوصول إلى الاتفاق النهائي.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!